سورية

الجيش يقتل ويصيب 13 إرهابياً في «خفض التصعيد».. ويقضي على دواعش في البادية

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

رغم هدوء حذر وشبه تام في منطقة «خفض التصعيد» فرضه سوء الحالة الجوية، استهدف الجيش العربي السوري أمس، نقاط تمركز الإرهابيين في المنطقة، وأحبط محاولة تسلل لهم في جنوب إدلب قتل وأصاب خلالها 13 إرهابياً منهم، بالتوازي مع قتله العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية.
وحسب مصدر ميداني تحدث لـ«الوطن»، فإن الهدوء الحذر وشبه التام، سيطر أمس على مختلف محاور التماس بقطاعي سهل الغاب الشمالي الغربي، وجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد»، وعزا ذلك للحالة الجوية التي تعم البلاد، مشيراً إلى أنه حتى ساعة إعداد هذه المادة مساء أمس، لم يسجل أي حدث لافت هناك.
وأوضح المصدر، أن الجيش العربي السوري استهدف بصليات من الرشاشات الثقيلة، نقاط تمركز الإرهابيين في أفس بريف إدلب الشرقي.
وأشار إلى أن الجيش كبد خلال الأيام الثلاثة الماضية، تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معه خسائر كبيرة، برمايات مدفعيته الثقيلة، التي دك بها مواقع للإرهابيين في سهل الغاب وجبل الزاوية، رداً على خرقهم اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، واعتداءاتهم بقذائف صاروخية على بلدة جورين بسهل الغاب، وتضرر عدة منازل فيها نتيجة ذلك.
على خط موازٍ، ذكر مصدر ميداني في تصريح نقله موقع «أثر برس» الإلكتروني، أن وحدات من الجيش أحبطت محاولة تسلل حاولت الميليشيات المسلحة تنفيذها ليل السبت الأحد على محور بلدة حنتوتين بجبل الزاوية جنوب إدلب.
وقال المصدر: إن «مجموعة مسلحة حاولت التسلل عبر محور بلدة حنتوتين مستغلة سوء الأحوال الجوية، بينما تمكّنت وحدات الرصد والاستطلاع التابعة للجيش من كشفهم لينتقل المشهد الميداني إلى اشتباكات، أسفرت عن مقتل وإصابة 7 مسلحين وانسحاب من تبقّى دون تغيّر بخريطة السيطرة».
وفي وقت لاحق، استهدفت وحدات أخرى من الجيش تحرّكات معادية للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة على محور بلدة النيرب غرب مدينة سراقب، حيث رصدت آليات كانت تقوم بالتنقّل عبر محور الطريق الدولية «M4» تم التعامل معها عبر الرشاشات الثقيلة، ما أسفر عن مقتل مسلحَين اثنين وإصابة 4 آخرين.
إلى ذلك، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصادر محلية وصفتها بـــ«المطلعة» أنه منذ أن سيطر تنظيم «النصرة» في نهاية 2017، على جميع المفاصل الإدارية والعسكرية والمدنية في محافظة إدلب بشكل تام، باتت مدينة كفر تخاريم الواقعة شمال غرب مدينة إدلب، شوكة أمام مساعي التنظيم في بسط السيطرة الكاملة، حيث عاشت المدينة مظاهرات أسبوعية مناهضة لقراراته، ما دعا الأخير لافتعال حوادث أمنية في المدينة واتهام أشخاص يعتبرون مما تسمى «تنسيقية الثورة» المزعومة في كفر تخاريم وناشطون محليون، وآخرون يتبعون لميليشيات «فيلق الشام» المنضوية فيما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي بهدف اعتقالهم وإسكات أصوات المناهضين له.
وأشارت المصادر إلى أن تنظيم «النصرة» طالب ما يسمى «لواء هنانو» التابع لميليشيات «فيلق الشام» بتسليم مقراته المنتشرة في كفر تخاريم، إضافة لتسليم مسلحين من «هنانو» للجهاز الأمني له بحجة أنهم مطلوبون له.
وأكد المصدر، أن «فيلق الشام» رفضت تسليم المقرات والتي يبلغ عددها 10 مقرات، إضافة لـــ7 منازل يقطنها مسلحون ومتزعمون من «لواء هنانو».
وعن الأسباب المباشرة لطلب «النصرة» تسليم المقرات، أوضح المصدر، أن المواقع المطلوب تسليمها تعود لأملاك عامة، ولا يحق لـــ«النصرة» التحكم بها والاستنفاع منها وإدارتها.
ولفت المصدر إلى أن تنظيم «النصرة» أخلى بالقوة مقرات تتبع لميليشيات «كتائب الإيمان» التي تعرف عن نفسها بأنها لا تنتمي لأي «تجمع عسكري كبير أو سياسي»، وأنها مجموعة مسلحين من أبناء مدينة كفر تخاريم.
وأما في البادية الشرقية، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، تصدت لهجوم مباغت لخلايا من تنظيم داعش الإرهابي، على نقاط عسكرية في بادية دير الزور.
وأوضح، أن الوحدات المشتركة خاضت مع الدواعش اشتباكات ضارية، أسفرت عن مقتل وإصابة العديد منهم، وفرار الناجين لعمق البادية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن