بوتين يبحث مع باشينيان الوضع في قره باغ … «الكرملين»: أميركا تثير هستيريا مفتعلة بشأن أوكرانيا الخارجية: لقاء بوتين – بايدن قيد التحضير وأجندته هائلة
| وكالات
ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفياً مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان مستجدات الوضع في جنوب القوقاز، في ظل تصعيد عسكري شهدته مؤخراً الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، في حين أوضحت الخارجية الروسية أن اللقاء بين الرئيسين بوتين والأميركي جو بايدن يتطلب تحضيراً جيداً، وأن أجندة اللقاء المرتقب هائلة، في حين ندد «الكرملين» بـالهستيريا المفتعلة التي تثيرها الولايات المتحدة بشأن اجتياح روسي محتمل لأوكرانيا.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن بيان الرئاسة الروسية (الكرملين) بأن بوتين وباشينيان واصلا خلال المكالمة مناقشة الوضع في المنطقة والإجراءات التي تتخذ بغية استقراره، وذلك في سياق تطبيق الاتفاقات الثلاثية (الروسية-الأرمينية-الأذربيجانية) بخصوص إقليم قره باغ والتي تم إبرامها في 9 تشرين الثاني 2020 و11 كانون الثاني 2021.
ولفت البيان إلى أن رئيس الوزراء الأرميني أعرب خلال المكالمة عن امتنانه لروسيا لما تبذله من جهود الوساطة لتسوية التوترات المتصاعدة بين بلده وأذربيجان.
يأتي ذلك على خلفية سقوط قتلى من كلا الجانبين جراء اشتباكات اندلعت الثلاثاء الماضي عند الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.
وذكر الاتحاد الأوروبي في بيان سابق أن رئيس أذربيجان إلهام علييف وباشينيان، اتفقا على عقد اجتماع في بروكسل في 15 كانون الأول المقبل في إطار قمة الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والشرق، وذلك بعد محادثات هاتفية مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
في سياق متصل أعلن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، أن اللقاء بين الرئيسين بوتين وبايدن يتطلب تحضيراً جيداً وهو ما يجري في الوقت الحالي.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن ريابكوف قوله إن: «أجندة اللقاء المرتقب هائلة، لكن الاتصال يجب تحضيره جيداً كي يتحقق وهذا ما نقوم به».
وذكر ريابكوف أن لدى الولايات المتحدة مطالبات عدة ضد روسيا، بما في ذلك بشأن أوكرانيا، مضيفاً: «يجب أن نشرح لهم ماهية التطورات وكيفيتها وهذا ما نعتني به الآن».
من جهته أشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إلى أن موعد اللقاء بين بوتين وبايدن لم يتم تحديده بعد، وكان ذكر سابقاً أن لقاء بين الرئيسين يمكن أن يجري قبل نهاية هذا العام، لكنه لم يستبعد عقده بعد حلول رأس السنة الجديدة.
من جهة ثانية ندد بيسكوف بـالهستيريا التي تثيرها الولايات المتحدة بشأن اجتياح روسي محتمل لأوكرانيا، بعدما اتّهمت دول غربية موسكو بحشد قواتها قرب حدود البلد السوفييتي السابق.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن بيسكوف قوله لقناة «روسيا 1»: «تجري إثارة هذه الهستيريا بشكل مفتعل، يتهمنا الذين استقدموا قواتهم المسلحة من الخارج بنشاط عسكري غير عادي على أراضينا – الولايات المتحدة».
بدورها نقلت وكالة «سبوتنيك» عن بيسكوف قوله: «أوكرانيا، على الأرجح، تسعى لمحاولة أخرى لبدء حل عسكري لمشكلتها الخاصة، لخلق مصيبة أخرى لنفسها ولكل شخص في أوروبا، هذا ما تسعى إليه أوكرانيا، وهي تسعى إليه على الأرجح، تحت ستار تدريبات الناتو هذه.. سفن الناتو في البحر الأسود – جنود أميركيون وبريطانيون في المنطقة، يوجد منهم المزيد والمزيد. هذا ما تسعى إليه أوكرانيا، وستكون له عواقب وخيمة».
وأكد بيسكوف أن أميركا ودول «الناتو» الأخرى ترسل إلى هناك أحدث منظومات التسلح، وأن كل هذا يشجع (الرؤوس الساخنة) في أوكرانيا على التفكير في محاولة حل مشكلة دونباس بالقوة، في ظل مراوحة اتفاقيات مينسك.
وشدد على أن ذلك يمكن اعتباره خطوطاً حمراء، وأن روسيا ستتخذ إجراءات حاسمة على هذه الخلفية، «الشيء الذي يسجله بوضوح خصومنا في الغرب».