سورية

إطلاق حملة «لا نريد اللاجئين السوريين في بلادنا» … أردوغان يواصل «التتريك» ويفتتح مدرسة باللغة التركية في عفرين!

| وكالات

واصل النظام التركي تنفيذ سياساته القائمة على «تتريك» المناطق التي يحتلها في شمال حلب، وتغيير طابعها الديموغرافي، وخاصة في منطقة عفرين.
وأفادت مصادر محلية، بأن حكومة النظام التركي، افتتحت مدرسة جديدة في ناحية راجو بريف عفرين الشمالي الغربي، وأقامت حفل افتتاح كبيراً رُفعت خلاله الأعلام التركية بشكل رئيس فوق المدرسة، بحضور عدد من شخصيات حكومة نظام الرئيس رجب طيب أردوغان القادمة من ولاية كلّس إلى جانب عدد كبير من متزعمي التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية له في عفرين، وذلك حسبما ذكر موقع «اثر برس» الإلكتروني.
وأوضحت المصادر، أن النظام التركي، بدأ ببناء المدرسة قبل عدة أشهر، قبل أن ينتهي منها مؤخراً بعد تجهيزها بمستلزمات تعليمية حديثة لتشجيع الأهالي على تسجيل أبنائهم فيها، مشيرةً إلى أن التعليم في المدرسة، وفق ما تم توضيحه خلال حفل الافتتاح، سيكون حصراً باللغة التركية، ووفق المناهج التعليمية المتّبعة من النظام التركي.
وفي سبيل التشجيع على التسجيل في المدرسة، كخطوة أولية، أعلن مسؤولو النظام التركي أن التعليم في المدرسة الجديدة سيكون مجانياً بالكامل مع تحمّل كل نفقات الدراسة للطلاب.
ونوّهت المصادر بأن المدرسة لقيت إقبالاً واسعاً على التسجيل فيها، ولكن من المسلحين الذين تم استقدامهم سابقاً من غوطة دمشق على وجه التحديد، والذين سارعوا إلى تسجيل أبنائهم فيها.
ورجّحت المصادر، إمكانية أن يتخذ النظام التركي خطوات متقدّمة خلال الفترة القادمة لناحية إجبار من تبقّى من السكان الأصليين في ناحية راجو على تسجيل أبنائهم في المدرسة الجديدة، بهدف تغيير قواعد تنشئة الجيل الحالي وإبعادهم عن اللغتين العربية والكردية اللتين كانتا تُعتبران اللغتين الرئيسيتين في منطقة عفرين منذ أجيال عديدة.
وأكدت المصادر، أن قوات الاحتلال التركي منذ احتلاله في آذار 2018 منطقة عفرين في ريف حلب بشكل خاص، عمل على إدخال اللغة التركية إلى المدارس بطريقة ثانوية، تزامناً مع تغييرات في آلية وطرق التدريس عبر استخدام الرموز التركية بشكل كبير، إلا أن الخطوة الحالية المتمثّلة في إنشاء مدرسة باللغة التركية، تعد الأولى من نوعها التي يتخذها النظام التركي بتلك الطريقة الواضحة والصريحة، والتي تدل مجدداً على سعيه المستمر إلى تغيير الطابع العام في المنطقة وطمس هويتها وإبعادها بشكل كبير عن النسيج الاجتماعي والثقافي السوري.
وعمل النظام التركي منذ احتلاله منطقة عفرين، على تنفيذ خطوات متتالية لتغيير هوية المنطقة وفرض الطابع التركي عليها، بدأت بتغيير أسماء الشوارع والقرى من العربية والكردية إلى اللغة التركية، ومنح الأهالي بطاقات إقامة تركية مؤقّتة، وإلحاق عفرين إدارياً بولاية كلس، ورفع الأعلام التركية فوق كل المرافق والمراكز الخدمية، إضافة إلى حظر التحدث باللغة الكردية، وإرغام الأهالي على التداول والتعامل بالليرة التركية.
على خط مواز، أطلق رئيس حزب «النصر» التركي المعارض، أوميت أوزداغ، حملةً جديدةً لجمع ملايين التواقيع من مختلف الولايات التركية لتنفيذ مطلبه بترحيل اللاجئين السوريين، وذلك حسبما ذكر موقع «تركيا عاجل» الالكتروني.
وتوعد أوزداغ، بتسليم عشرة ملايين توقيع، جمعها حزبه، إلى برلمان بلاده، للمطالبة بطرد اللاجئين السوريين من تركيا.
وطالب أوزداغ خلال افتتاح الحملة، التي حملت اسم: «لا نريد اللاجئين السوريين في بلادنا»، بدعم مساعيه لجمع العشرة ملايين توقيع، التي ستسلّم لاحقاً لعدّة جهات، منها «الجمعية الوطنية التركية الكبرى».
وتعمل الحكومة السورية جاهدة لإعادة اللاجئين السوريين إلى مناطقهم وقراهم، من خلال إعادة تأهيل البنى التحتية، وتأمين متطلبات الحياة اليومية.
وأكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية الروسية حول عودة المهجرين السوريين إلى بلادهم، في بيان بختام اجتماعهما الدوري المشترك الخميس الماضي أن إعادة اللاجئين أولوية وطنية للحكومة السورية، وأوضحتا، أن إعادة الأمن والاستقرار إلى سورية وإصلاح الحكومة البنى التحتية، سهل العمل في إعادة المهجرين إلى أماكن إقامتهم الدائمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن