سورية

تواصل الإقبال الكثيف على التسوية في دير الزور وانضمام نحو 5 آلاف حتى الآن

| موفق محمد

تواصل أمس الإقبال الكثيف على التسوية في مدنية دير الزور، ووصل عدد من تمت تسوية أوضاعهم منذ انطلاق العملية قبل أسبوع وحتى الآن إلى نحو 5 آلاف شخص.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال مصدر مسؤول في محافظة دير الزور لـ«الوطن»: «لقد تواصلت اليوم (أمس) عملية التسوية في مدينة دير الزور لليوم السابع على التوالي، وهناك إقبال كثيف على المركز في الصالة الرياضية من قبل مطلوبين وعسكريين فارين ومتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية من أجل تسوية أوضاعهم، كما في الأيام السابقة».
وأوضح، أن المتوافدين لا يقتصرون على أبناء مدينة دير الزور، وإنما بينهم أبناء مناطق أخرى في الجزيرة، وكذلك هناك توافد لمطلوبين وعسكريين فارين ومتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية من مناطق سيطرة ميليشيات «قسد»، بهدف تسوية أوضاعهم.
وقدر المصدر أعداد من تمت تسوية أوضاعهم منذ انطلاق عملية التسوية الأحد الماضي وحتى ظهر أمس بنحو 5 آلاف شخص.
ودعا محمد خلوف أحد الذين تمت تسوية أوضاعهم جميع الذين تشملهم هذه التسوية إلى القدوم لمركز الصالة الرياضية لتسوية أوضاعهم والعودة إلى سورية الأم التي تغفر لأبنائها عقوقهم وأخطاءهم، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
بدوره، أشار بهاء الحسين إلى أنه سيلتحق بصفوف الجيش العربي السوري للدفاع عن تراب الوطن بعد أن أجرى التسوية لكونه متخلفاً عن الخدمة الإلزامية، في حين عبر فيصل الحويش الفار من الخدمة الإلزامية منذ أكثر من 5 سنوات عن ارتياحه لإجراء التسوية التي علم بها عن طريق وسائل الإعلام، لافتاً إلى أن الإجراءات لم تستغرق سوى أقل من ساعة، في حين بين عبد طبال الرحيل أنه بدعوة من وجهاء وشيوخ منطقة الجزيرة قام بإجراء التسوية التي تمت بسهولة ويسر.
وفي تصريح لـ«الوطن» يوم أمس، أوضح محافظ دير الزور فاضل نجار، أنه كان من المقرر أن تنتهي عملية التسوية في المدينة الخميس الماضي ولكن تم تمديدها ليوم السبت ومن ثم الأحد ويمكن لمدة أطول، مؤكداً أنه «ما دام هناك توافد على المركز فإن هذا المركز سيبقى مفتتحاً من أجل تسوية أوضاع أبنائنا».
وفي أول يوم لانطلاقها أوضح محافظ دير الزور لـ«الوطن»، أن عملية التسوية هي مكرمة من الرئيس بشار الأسد خصَّ بها أبناء المحافظة، وأضاف: إن «عملية التسوية استمرار لمراسيم العفو الصادرة عن السيد الرئيس بشار الأسد بغية عودة المغرر بهم لحضن الوطن والمساهمة في إعادة إعمار ما دمره الإرهاب في وطننا».
ويوم أمس، أكد الشيخ نواف راغب البشير شيخ شيوخ عشائر قبيلة «البكارة»، أن 95 بالمئة من سكان أرياف دير الزور خصوصاً الريف الغربي هم مع عودة المنطقة لشرعية وسيطرة الدولة السورية، والدليل على ذلك هي الأعداد الكبيرة والتي تزداد بشكل يومي التي وصلت إليها عملية التسوية الشاملة في أسبوعها الأول، وذلك وفق ما ذكر موقع «أثر برس» الإلكتروني.
وأوضح البشير، أن التسوية في دير الزور هي عفو عام رئاسي عن الأشخاص الذين انضمّوا لـميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وعن الموظفين في «المجالس المحلية» فيما يسمّى «الإدارة الذاتية» الكردية وبقايا ما يسمّى «الجيش الحر» الذين يدهم غير ملوثة بالدماء وعن الفارين من الخدمتين الإلزامية والاحتياط والمتخلفين عن الخدمة العسكرية ومن بهم تقارير أمنية كيدية.
واتّهم البشير «قسد» و«الإدارة الذاتية» بالوقوف وراء المسلحين الذين حاولوا، يوم الجمعة الماضي، قطع الطريق أمام قافلة القوات الروسية بريف دير الزور الغربي المعروف باسم «خط البكارة»، موضحاً أن جميع أسماء وصور الذين أطلقوا النار على القافلة موجودة لديهم، ومشيراً إلى أن قسماً منهم من مسلحي «قسد» والقسم الآخر من موظفي «المجالس المحلية» في «الإدارة الذاتية».
وتابع «يضاف إليهم عدد من المسلحين ويبلغ عددهم ٥٠ وهم من بقايا ما يسمّى «الجيش الحر» الخاضع للجيش التركي، عادوا قبل عامين ومنهم من عام ونصف إلى بلدات وقرى ريف دير الزور الغربي وانضموا لـ«قسد» وهم من يقوم بالمشاكل في المنطقة وإثارة الفتن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن