تأزم موقف فريق الاتحاد بعد تعادله الإيجابي مع الحرجلة في حلب بعدف لهدف ليحافظ الفريق على موقعه الثاني عشر على جدول الترتيب مع غضب جماهيري شهدت منصات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ولعل من صدق القول أن الفريق دخل مرحلة صعبة والخروج منها بات يحتاج لصدمة قوية تجعله يعيد توازنه لكن هذا الشيء غير وارد في الوقت الراهن لعدم تحرك مجلس الإدارة حتى الآن والبحث عن حل ينقذ الفريق من الدوامة التي دخل فيها، خمس جولات لم يتمكن فيها الاتحاديون من تحقيق الفوز مع أداء متواضع ولاعبين غير مقنعين وفوضى إدارية باتت تحصد الأخضر واليابس مع عدم التزام عدد من اللاعبين دون أي قرار إداري تجاههم وهو ما ينذر بعواقب وخيمة ستحملها الأيام القادمة.
التعادل الذي تحقق مع الحرجلة كشف أن الفريق بلا هوية ولا شكل ولا مضمون وفي حال تطرقنا للمستوى والأداء فإننا نجد أن الفريق يؤدي دون خطة واضحة ونتائجه تعتبر طبيعية قياساً للمردود داخل أرض الملعب، مشكلة الاتحاد أن عملية التعاقدات التي أبرمت لم تفد الفريق في شيء ومن تم إحضاره من خارج النادي لم تدرس إمكانياته بشكل صحيح وجرت التعاقدات بعشوائية ومحسوبيات لذلك الفريق يدفع الآن ثمن ما تم العمل عليه بالفترة السابقة.
الاتحاد يعلم تماماً المهمة الشاقة التي تنتظره في حمص أمام الوثبة الباحث عن التعديل بعد هزيمته من تشرين وفي حال المقارنة ستصب الأمور جميعها في مصلحة فرسان حمص من دون أدنى شك وخاصةً أن الاتحاد يعيش أسوأ أيامه وقد بات جسر عبور لمعظم فرق الدوري ومن لم يستطع الفوز في ملعبه فسيكون من الصعب أن يخرج بنتيجة إيجابية أمام الوثبة المتحفز فكل التوقعات تميل نحو المستضيف نتيجة الفوارق والإمكانات البشرية بين الفريقين هذا من باب التوقع والمنطق لكن كرة القدم قد يكون لها رأي مخالف أحياناً، المطالبة بتغيير الجهاز الفني لفريق الاتحاد قد يكون حلاً بالنسبة للبعض على حين يرى الطرف الآخر أن القضية ليست بالمدرب والسبب الرئيسي هم اللاعبون الذين مازالوا صغاراً ويجب عليهم الصبر لكن المؤكد أن الهبوط سيكون لأربعة فرق والاتحاد حالياً ضمن دائرة الخطر.
عفرين من جانبه عاد بنقطة اعتبرها المدرب أنس صاري ثمينة جداً من ملعب صعب أمام جبلة وربما تجعل الفريق يستيقظ من غفوته ويصدم المتصدر تشرين في حلب لكن هذه المباراة تحتاج إلى جهد كبير فالكفة تميل للبحارة بكل المقاييس، عفرين لاشك يأمل أن يستعيد عافيته ويفرمل تشرين حتى يتخلى عن المركز الأخير ويتقدم خطوة نحو الأمام هرباً من القاع، ولعل أداء فريق عفرين كان جيداً مع جبلة وهذا يعكس حالة الفريق الذهنية التي مكنته من العودة وفرض التعادل بعد تأخره بهدفين والفريق يملك عناصر جيدة ومدربه صاحب خبرة وتمرس في الدوري المحلي لكن ربما تفاصيل صغيرة قد تحسم المباراة، النزال تحكمه الفوارق بين الجانبين وكل يعرف إمكانية الآخر وكل شيء وارد في كرة القدم لذلك سيقاتل عفرين حتى الرمق الأخير.