رياضة

سلمان الجزيرة: النادي للجميع.. أحمرنا الأفضل ودربنا أخضر ولا بديل عن الممتاز

| الحسكة - دحام السلطان

ترنو عيون الكرويين بالحسكة نحو رجال الكرة في نادي الجزيرة، باعتباره الفريق الأكثر استقراراً إدارياً وفنياً من بين كل جيرانه الذين يتنافسون معه في المجموعة الشمالية الرابعة وهما نادي «الجهاد وعامودا»، بدليل تصدّره مرحلة الذهاب برصيد أربع نقاط من فوز على عامودا بهدفين نظيفين وتعادل مع الجهاد بصفرين لصفرين.

الفريق الأحمر وخطوطه ومدى ترابطها وارتباطها ببعضها البعض ورتمه العام وانضباطه التكتيكي وتنظيمه وإيجابياته وسلبياته تُسجل له واحدات وتلحظ عليه سلبيات أخرى أيضاً؟ فهو أخضر في نواح وأحمر في النواحي الأخرى!!

إرهاصات صريحة

جميع هذه الإرهاصات ونقاط تفاصيل ومفردات الفريق كشفها لـ«الوطن»: وبصراحة متناهية مدرب الفريق الشاب الكابتن عبد اللـه السلمان فقال: مرحلة الذهاب التي خضناها لم تعتق الفريق كما ينبغي، كي يأخذ نفس المنافسة والحضور والظهور بالشكل المطلوب للتعبير عن رأيه فنياً في الملعب، فمن غير المعقول أن نلعب مباراتين اثنتين فقط وهما المباراتان الرسميتان على سلم المنافسة للفوز والحصول على النقاط أمام خصم يبادلك ذات المنحى لكشف المستوى الفني والتميّز وحجم الأخطاء والعثرات في الفريق بآن معاًـ لأن فترة التحضير في هذه المرحلة من خلال هذه المجموعة ظلمتنا كثيراً ولا يزال موعد مرحلة الإياب مجهولاً فيها، ولا يوجد أندية في المحافظة لنلعب معها خلال فترة توقف الدوري، فالحصص التدريبية كما هي والروتين الممل على حاله العنوان الأبرز والحاضر فينا.

الجزيرة أفضل

أكد السلمان أن فريقه هو الأفضل من بين أقرانه في كل شيء على الرغم من حجم الفراغ الكبير الذي يعيشه الفريق والنادي بشكل عام، لعدم استطاعة النادي التنقل والسفر للعب مع أندية المحافظات الأخرى ودياً وتنفيذ معسكرات تدريبية فيها، كحالة منطقية قبيل بدء الدوري للتمكن من معالجة بعض الثغرات والأخطاء إن وجدت والعمل على تلافيها في الوقت المناسب، وهذا يعود كله ويرتبط بحجم التكاليف المادية الباهظة اليوم، الأمر الذي سيكون عاملاً مساعداً وسبباً في عدم الاستقرار الذي يطمح إليه ويريده أي جهاز فني وتدريبي ليس على مستوى الجزيرة فحسب، بل على صعيد كل الأندية، ومن هنا فإنني أؤكد: إذا لم تكن هناك مباريات تجريبية اختبارية، فسيظل النقص يعتري الفريق من جميع النواحي.

الجزيرة للجميع

دعا السلمان الجميع للوقوف إلى جانب الفريق في المرحلة المقبلة، ولم يحصر ذلك بالجهاز الفني والتدريبي والإدارة فقط، لأن الجزيرة هو مصلحة الجميع ومسؤولية الجميع في المرحلة المقبلة، ولأن الطموح لا بديل له إلا بالصعود فقط، على الرغم من حجم المصاعب المرافقة للرياضة في المحافظة من كل النواحي التي أشار إليها، والتي تعتبر بحد ذاتها حالة عامة وترتبط بجميع الأندية وليس بنادي الجزيرة فحسب، وتمنى لفريقه الأحمر أن يكون دربه أخضر في المراحل المقبلة من استحقاقاته نحو العودة والصعود إلى مصاف أندية الدوري الممتاز، بعد إضافة عناصر جديدة إلى خطوط فريقه، الذين سيلتحقون قريباَ به.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن