برهم صالح: ملتزمون بتبنّي سياسة خارجية متوازنة … إسرائيليون يجرون مقابلة مع وزير الخارجية العراقي بصفة فرنسيين.. والقضاء قد يلغي 20 بالمئة من المحطات الانتخابية
| وكالات
أكد الرئيس العراقي برهم صالح أمس أن العراق يتبنّى سياسة خارجية متوازنة، فيما أشارت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي إلى التزام بلادها بدعم أمن واستقرار العراق، في حين كشف مصدر عراقي مطلع أمس عن انتحال صحفيين إسرائيليين صفة وسيلة إعلام فرنسية لإجراء مقابلة مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، مؤكداً أن موقف العراق ووزير الخارجية من التطبيع مع إسرائيل واضح جداً وهو الرفض.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية «واع» عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية العراقية بياناً جاء فيه أن «رئيس الجمهورية برهم صالح استقبل، في قصر بغداد، وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي»، مبيناً أنه «تم بحث العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين وضرورة تعزيزها في مختلف المجالات وبما يلبي مصالح الشعبين»، مشيراً إلى الدعم الذي قدمته الحكومة والمنظمات السويدية للشعب العراقي في المجالات الإنسانية، ودعم جهود العراق في مكافحة الإرهاب، واحتضان السويد جاليةً عراقيةً كبيرة.
وأكّد صالح أن العلاقات العراقية-السويدية وثيقة ويجب تعزيزها عبر الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية، مشيراً إلى أن العراق يتطلع لتعزيز علاقاته مع أصدقائه في المجتمع الدولي ويدعم التنسيق المشترك في مواجهة تحديات الإرهاب ومكافحة الفكر المتطرف والفساد والعمل الجماعي في مواجهة التداعيات الخطيرة للتغير المناخي وحماية البيئة.
وأضاف: إن العراق يتبنّى سياسة خارجية متوازنة تنطلق من ضرورة تخفيف التوترات في المنطقة وإرساء الأمن والاستقرار وتعزيز الترابط الاقتصادي والتجاري، لافتاً إلى أن استقرار العراق عنصر محوري في استقرار المنطقة وسلامها.
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية السويدية التزام بلادها بدعم أمن واستقرار العراق، وتعزيز اقتصاده عبر خطط الإصلاح الوطنية، مشيدة بـالتقدم الذي أحرزه العراق على الصعيد الوطني وجهوده في تخفيف توترات المنطقة.
وفي سياق منفصل كشف مصدر عراقي مطلع، أمس، عن انتحال صحفيين إسرائيليين صفة وسيلة إعلام فرنسية لإجراء مقابلة مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، وذلك بعد أن أثار ظهور الأخير على «قناة 24» الإسرائيلية جدلاً واسعاً في العراق.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال المصدر إن «المقابلة التي بثتها «قناة 24» الإسرائيلية مع وزير الخارجية العراقي لم تكن معها، وإنما كانت مع قناة أخرى بناء على طلب صحفيين حملوا اسم مؤسسة ليست إسرائيلية»، وأضاف: إن «الصحفيين الذين أجروا المقابلة مع حسين، قدموا أنفسهم على أنهم يعملون في قناة «فرانس 24» الفرنسية، لكن اتضح فيما بعد أنهم يعملون في قناة إسرائيلية».
وأشار المصدر إلى أن موقف العراق ووزير الخارجية من التطبيع مع إسرائيل واضح جداً، وهو الرفض، ولو كان يعلم أن هذه المقابلة ستبث في قناة إسرائيلية لرفض ذلك.
ومن جانب آخر أكد رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، أن قرارات الهيئة القضائية ببطلان بعض المحطات ستؤدي إلى بطلان أكثر من 6000 محطة، مشيراً إلى أنه تم إلغاء ما يقارب 4000 محطة بسبب وجود بصمات متكررة.
ونقل موقع «الميادين» عن العامري خلال لقائه وفداً من الجبهة التركمانية برئاسة حسن توران قوله إن «قرار الهيئة القضائية يعني أن 10000 محطة ستلغى، وهو رقم يشكل ما نسبته 18 بالمئة من مجموع المحطات في العراق التي يصل عددها إلى 55 ألف محطة»، مضيفاً: «هذه الأرقام وغيرها هي أرقام كبيرة ومؤثرة من شأنها أن تحدث فارقاً كبيراً وتغيراً جذرياً في نتائج الانتخابات».
كما أكد الطرفان أن «المخالفات وسوء إدارة المفوضية للعملية الانتخابية ساهما في إحداث فوضى عارمة للوضع السياسي»، وأكد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان في وقت سابق، أن تزوير الانتخابات إلى الآن لم يثبت بدليل قانوني معتبر قانوناً، مشيراً إلى استمرار التحقيق بملفي محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي واستهداف المتظاهرين في محيط الخضراء.
ميدانياً، أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، أمس، أن القوة الجوية دمرت أوكاراً لداعش في جبال حمرين، موضحة أنه «وفقاً لمعلومات دقيقة من خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة، نفذت القوة الجوية عبر طائرات «L159» سبع ضربات جوية في سلسلة جبال حمرين ضمن قاطع عمليات ديالى»، مؤكدة أن «الضربات استهدفت أوكاراً للإرهابيين ومعدات لعصابات داعش، حيث تم تدميرها».