رام الله طالبت بوضع عصابات المستوطنين على قوائم الإرهاب … عباس يبحث في سوتشي اليوم سبل إحياء «العملية السياسية»
| وكالات
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم في موسكو سبل إحياء العملية السياسية، بينما جددت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بوضع عصابات المستوطنين الإسرائيليين على قوائم الإرهاب.
وفي مقابلة مع وكالة «سبوتنيك»، قال عباس إنه سيناقش مع بوتين، سبل إحياء العملية السياسية «وخاصة أن روسيا تؤمن بحل الدولتين القائم على الشرعية الدولية.
وأوضح أن الزيارة تأتي أيضاً بصفة أن روسيا أحد أطراف اللجنة الرباعية الدولية والعضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، ولها علاقات مميزة مع جميع الأطراف الإقليمية، وأيضاً لتأثيرها الكبير في الجميع في منطقتنا، لافتاً إلى أن الزيارة تأتي بهدف إطلاع بوتين على آخر التطورات، وتنسيق المواقف المشتركة بين الجانبين، وهي تأتي لتأكيد أهمية الدور الروسي على الساحة الدولية، وأهميتها المتزايدة في منطقتنا أيضاً.
وأضاف عباس: إنه «سيضع الجانب الروسي في صورة آخر تطورات العلاقة الفلسطينية الإسرائيلية، وكيفية إيجاد حل سياسي يستند لقرارات الشرعية الدولية»، موضحاً أن الزيارة ستتناول أيضاً سبل تعزيز العلاقات الثنائية المميزة وأواصر الصداقة التاريخية بين الشعبين والقيادتين الفلسطينية والروسية، فضلاً عن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشار عباس إلى رغبته بعقد مؤتمر دولي للسلام تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية وفق قرارات الشرعية الدولية، لذلك نحن واثقون من الدعم الروسي لجهودنا في هذا الإطار.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أعلن الكرملين أمس أن الرئيس بوتين، سيستقبل عباس اليوم في مدينة سوتشي الروسية.
وقال الكرملين في بيان له: «إنّ القادة سينظرون في قضايا تطوير التعاون الثنائي والوضع في منطقة الشرق الأوسط، مع الأخذ في الاعتبار الجهود التي تبذلها روسيا من أجل تسوية فلسطينية إسرائيلية.
في غضون ذلك نقلت وكالة «وفا» عن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية قوله في كلمته بمستهل اجتماع الحكومة: تلقينا وعوداً جدية خلال اجتماع الدول المانحة، الذي عقد في العاصمة النرويجية أوسلو، باستئناف تقديم المساعدات للخزينة، وممارسة الضغط على إسرائيل لحملها على وقف الاقتطاعات الجائرة من أموال المقاصة.
وأضاف أشتية إنه طالب الدول المشاركة في الاجتماع الاعتراف بدولة فلسطين إن لم تستطع ممارسة الضغط على إسرائيل، وأشار إلى أن جميع المشاركين أدانوا التوسع الاستيطاني وسياسة خلق الأمر الواقع وانتهاكات حقوق الإنسان، وطالبوا السماح بإجراء الانتخابات في جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، وتمكين شعبنا من السيادة على أرضه ومقدراته.
على خط مواز أدانت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس اعتداءات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على الفلسطينيين في الضفة الغربية وخاصة بمدينة القدس المحتلة حيث يكثفون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك ولأحياء المدينة في محاولة للتضييق على الفلسطينيين وتهجيرهم.
وحسب وكالة «سانا» أشارت الخارجية إلى أن هذه الاعتداءات تترافق مع حملة وحشية يشنها الاحتلال على أهالي القدس مشيرة إلى اقتحام قواته أمس منزل محافظ مدينة القدس المحتلة عدنان غيث في بلدة سلوان والاعتداء عليه وعلى أفراد أسرته إضافة إلى استمرار عمليات هدم المنازل وتحويل البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية لخنق الحياة والحركة الفلسطينية فيها.
ومن جانبه أكد غيث أن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة عليه وعلى أسرته لن تمنعه من مواصلة المقاومة والدفاع عن القدس ومقدساتها، موضحاً أن اقتحام قوات الاحتلال لمنزله واعتداءها عليه وعلى أسرته جزء من الهجمة الشرسة التي يتعرض لها أبناء القدس المحتلة لتهجيرهم من المدينة عبر مداهمة بيوتهم واعتقالهم أو هدمها أو إبعادهم قسراً عنها.
وأشار غيث إلى أن الاحتلال يعمل على تهويد كل شيء في القدس حتى أسماء الشوارع في محاولة يائسة لفرض أمر واقع بالمدينة المقدسة وإفراغها من الوجود الفلسطيني، لافتاً إلى أن صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين الذين سيواصلون النضال حتى دحر الاحتلال.
وأصيب عدد من أفراد عائلة محافظ القدس المحتلة واعتقل آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس منزله في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.