تواصل أمس الإقبال الكثيف على التسوية في مدينة دير الزور، لليوم الثامن على التوالي، حيث انضم أكثر من ألف شخص إليها خلال 24 ساعة، وسط ارتياح في أوساط الأهالي وكذلك بين من تمت تسوية أوضاعهم.
وقال مصدر مسؤول في محافظة دير الزور لـ«الوطن»: «لليوم الثامن على التوالي تواصلت أمس عملية التسوية في مدينة دير الزور، وهناك إقبال كثيف على المركز في الصالة الرياضية من قبل مطلوبين وعسكريين فارين ومتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية من أجل تسوية أوضاعهم، كما في الأيام السابقة».
وأكد المصدر، أن عدد من انضموا للتسوية منذ انطلاقها في الرابع عشر من الشهر الجاري بات يفوق الستة آلاف شخص حتى ساعات الظهيرة من يوم أمس، وذلك بعد انضمام أكثر من ألف شخص إليها خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأعاد المصدر التأكيد، أن المتوافدين إلى المركز لا يقتصرون على أبناء مدينة دير الزور، وإنما يتوافد إليه أبناء مناطق أخرى في الجزيرة، وكذلك هناك توافد لمطلوبين وعسكريين فارين ومتخلفين عن الخدمتين الإلزامية من مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، بهدف تسوية أوضاعهم.
وأشار المصدر إلى أنه حتى الآن من غير الواضح إلى متى ستستمر عملية التسوية في مدينة دير الزور نظراً لكثافة الإقبال على مركز التسوية.
وفي تصريح لـ«الوطن» يوم السبت الماضي، أوضح محافظ دير الزور فاضل نجار، أنه كان من المقرر أن تنتهي عملية التسوية في المدينة الخميس الماضي ولكن تم تمديدها نظراً لكثافة الإقبال على مركز التسوية، مؤكداً أنه «ما دام هناك توافد على المركز فإن هذا المركز سيبقى مفتتحاً من أجل تسوية أوضاع أبنائنا».
وأشار المصدر المسؤول في المحافظة في تصريحه لـ«الوطن» أمس إلى تواصل وتزايد الارتياح في أوساط الأهالي، وكذلك بين أبناء المدينة ممن تمت تسوية أوضاعهم، للإجراءات الميسرة والمعاملة الحسنة التي لاقاها من تمت تسوية أوضاعهم في أثناء إنجاز العملية وبعدها.
من جهتها، نقلت وكالة «سانا» عن عواد حسن الوكاع: أنه فر من الخدمة عام 2012 وعاد اليوم بعد أن تمت تسوية وضعه وتسليم سلاحه الفردي الذي كان بحوزته وسيعود للخدمة في الجيش العربي السوري والدفاع عن تراب الوطن، في حين أبدى خالد المحمد استعداده بعد أن تمت تسوية وضعه للالتحاق في صفوف الجيش لأداء الخدمة الاحتياطية.
بدوره، أوضح شيخ عشيرة البو عز الدين، هاشم السطام، أن هذه التسوية فرصة حقيقية أمام كل من غرر به للعودة إلى جادة الصواب، لافتاً إلى أن «تدفق المئات من أبناء المحافظة يومياً لإجراء التسوية هو مؤشر واضح وتأكيد على أن جميع من ابتعد عن الوطن أدرك أن الدولة السورية هي الضامن الوحيد للشعب السوري وأن الجيش العربي السوري هو الحامي للأرض والعرض».