استشهاد 4 عناصر من «هندسة الجيش» في تفكيك ألغام بدير الزور … «الحربي» يدمي إرهابيي النظام التركي في «خفض التصعيد»
| حلب- خالد زنكلو - حماة– محمد أحمد خبازي
وجهت روسيا للنظام التركي رسائل ميدانية في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، مع مواصلته المماطلة والمراوغة في تنفيذ التفاهمات المبرومة معها بخصوص المنطقة، حيث وجه طيرانها الحربي غارات طالت إرهابييه في تلال كبانة بريف اللاذقية الشمالي وفي محيط كفرتخاريم بريف إدلب الشمالي الغربي.
وأفادت مصادر أهلية في كفرتخاريم شمال غرب إدلب لـ«الوطن» بأن سلاح الجو الروسي نفذ أمس ٤ غارات استهدفت معسكر تدريب لـما تسمى «هيئة تحرير الشام» ورأس حربتها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي شرق المدينة الحدودية مع تركيا.
وأكدت المصادر أن الغارات الروسية دمرت المعسكر بمن فيه من الإرهابيين، وذلك في إطار الرسائل النارية التي توجهها موسكو لأنقرة في عمق إدلب وقرب الحدود التركية وفي ريف المحافظة الجنوبي للتذكير والضغط على النظام التركي للالتزام بتطبيق بنود اتفاقي «موسكو» و«سوتشي» بإعادة الحركة إلى الطريق الدولية المعروفة بـ«M4» في الجزء الممتد من سراقب شرق إدلب إلى تل الحور شمال اللاذقية وطرد الإرهابيين من «خفض التصعيد».
في السياق والرسائل ذاتها، شنت المقاتلات الروسية أمس ٥ غارات جوية طالت مواقع التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتهم «النصرة»، في تلال كبانة شمال اللاذقية، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الإرهابيين.
على خط موازٍ، رد الجيش العربي السوري على خروقات ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي يقودها تنظيم «النصرة» وتضم تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة موالية للنظام التركي، واستطاع تدمير تحصينات لهم في النيرب إثر استهداف نقاط تمركزه في محيط بلدة جوباس جنوب غرب سراقب.
وأما في البادية الشرقية، فقد أغار الطيران الحربي السوري والروسي على مقار لتنظيم داعش الإرهابي، حسبما تحدث مصدر ميداني لـ«الوطن»، وأكد أن الغارات استهدفت 4 مقار للدواعش على محور بادية الرصافة جنوب غرب الرقة، وهو ما أدى لتدميرها بالكامل.
من جهة ثانية، ذكر قائد شرطة دير الزور، اللواء بلال محمود، أنـه خـــلال قيــام وحدات الهندسة التابعة للجيش العربي السوري بعملية تفكيك مجموعة ألغام وعبوات ناسفة من مخلفات مسلحي تنظيم داعش ضمن أحد مقارهم السابقة في حي القصور بمدينة دير الزور ونتيجة الاحتكاك انفجرت عبوة ناسفة ما أدى إلى استشهاد ثلاثة عناصر، بينما استشهد عنصر رابع لاحقاً متأثراً بجراحه، وذلك وفق وكالة «سانا».
وفي السياق استشهد طفل، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش في منطقة الفرقلس بريف حمص الشرقي، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.