لم تمض ساعات على إدانة الأمم المتحدة تصعيد العدوان السعودي على محافظة الحديدة حتى شن تحالف العدوان غارة جوية على منزل مدني في مديرية حيس جنوبي محافظة الحُدَيْدَة، ما أسفر عن استشهد مدنيٍّ وجنين في بطن أمه، وإصابة الأم بجراحٍ خطرةٍ.
وحسب موقع «الميادين» أفادت مصادر محلية بأن الغارة الجوية استهدفت منزل مواطنٍ يدعى عبدالله شريان في منطقة المرير في مديرية حيس.
وجاءت هذه الجريمة الجديدة بعد ساعاتٍ من إدانة الأمم المتحدة تصعيد التحالف وفصائله في المديريات الجنوبية من محافظة الحُديدة، وتحميله إياه مسؤولية سقوط عدد كبير من الضحايا جراء التصعيد، وأشارت إلى تنفيذ طيران التحالف 5 غارات على مناطق أخرى في مديرية حيس، بينما شن 3 هجمات بطيران مسيّر على الجبلية في مديرية التحيتا جنوبي الحديدة.
على حين أعلنت حكومة صنعاء رصد 327 خرقاً جديداً للتحالف السعودي، بينها زحفٌ في حيس وقصفٌ صاروخيٌّ ومدفعيٌّ بمختلف الأسلحة.
وشنّت مقاتلات التحالف 3 غارات جوية، فجر أمس، على حي الأعناب السكني بالعاصمة صنعاء، مما أدى إلى احتراق مصنع سلال بلاستيكية يقع شرقي المستشفى السعودي الألماني في شارع الستين الشمالي، وفق ما أفادت مصادر محلية، كما استهدفت غارتان جويتان مديرية حرض الحدودية، في حجّة غربي اليمن.
وفي مأرب، شمالي شرقي اليمن، شنّت مقاتلات التحالف 30 غارة جوية على مديريتي صرواح والجوبة، بينما تتواصل معارك الكر والفر في المحيطين الجنوبي والغربي لمدينة مأرب، بالتزامن مع غارات مكثفة للتحالف السعودي على مناطق سيطرة الجيش واللجان في مديريتي الجوبة وصِرواح المتاخمتين لمدينة مأرب.
وقالت مصادر محلية إن اشتباكاتٍ عنيفةً اندلعت بين قوات صنعاء من جهة وقوات التحالف السعودي المدعومة إماراتياً من جهة أخرى، وذلك في منطقة صبيرة الجب الواقعة شمالي غربي محافظة الضالع، جنوبي اليمن، مضيفة إن هذه المنطقة شهدت تبادلاً للقصف المدفعي، استُخدِمت فيه مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة.
وقد جاء ذلك إثر هجومٍ كبيرٍ لقوات صنعاء على مواقع قوات التحالف السعودي هناك، وامتدت الاشتباكات إلى منطقتي الفاخر وباب غلق, وشهدت أول من أمس مناطق مختلفة من اليمن تظاهرات حاشدة رافضة للتصعيد الأميركي واستمرار العدوان، أكبرها في العاصمة صنعاء، حيث أكد المتظاهرون فيها أن «خضوع دول العدوان للإدارة الأميركية، والتسليم لرغباتها العدوانية، سيكلفانها كثيراً»، محذّرةً من أن «عواقب ذلك ستكون خطيرة».