مبعوث الأمم المتحدة إلى طرابلس أعلن استقالته … 98 مرشحاً للانتخابات الرئاسية الليبية!
| وكالات
أغلقت المفوضية الليبية للانتخابات أمس باب الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 الشهر المقبل في ليبيا، معلنة تقدم 98 مرشحاً للمنصب، فيما أعلنت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة استقالة مبعوثها الخاص إلى ليبيا السلوفاكي يان كوبيش.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن رئيس المفوضية العليا الليبية للانتخابات عماد السايح قوله في مؤتمر صحفي أمس «سجلت منظومة تسجيل المرشحين بانتهاء دوام يوم الأمس 98 مرشحاً ومرشحة»، موضحاً أنه «تمت إحالة ملفات المرشحين إلى جهات الاختصاص للتحقق من انطباق شروط الترشح عليهم».
وأشار رئيس المفوضية إلى أن القائمة النهائية للمرشحين لانتخابات الرئاسة سيتم الإعلان عنها خلال 12 يوماً بعد انتهاء مدة استقبال الطعون والبت فيها، ومن جهة أخرى لفت إلى أن عدد المرشحين للانتخابات البرلمانية بلغ حتى الآن 1766 مرشحاً.
وحسب ما نقل عنه موقع «سكاي نيوز» كشف السايح في المؤتمر الصحفي أمس الموقف القانوني من ترشح نجل العقيد معمر القذافي، سيف الإسلام، مشيراً إلى أن القانون رقم 1 الخاص بانتخاب رئيس الدولة ينص على ألا يكون المرشُّح «صدر بحقه حكم قضائي نهائي».
وصدرت أحكام غيابية بحق سيف القذافي في عام 2015، حيث مازال يملك الحق في الاستئناف والطعن عليها.
ولفت رئيس المفوضية إلى أن المادة رقم 12 من قانون انتخاب الرئيس سيفصل فيها القضاء إذا قُدمت طعون في أي من المرشحين.
وتلزم تلك المادة من يرغب في الترشح من شاغلي المناصب في الدولة، بأن يترك عمله قبل 3 أشهر من موعد الانتخابات.
واعتبر السايح أن هذه «المرحلة أعطت صورة حضارية لمستقبل ليبيا السياسي يبشر بالانعتاق من مرحلة الفوضى والفساد والانتقال إلى مرحلة البناء والاستقرار والوفاق»، قائلاً: «رغم حداثة تجربتنا إلا أننا عملنا على إظهار هذا الحدث التاريخي بكل ما نملكه من خبرة وإمكانات ولم ندخر جهداً لنثبت للعالم أننا شعب يستحق أن تكون له دولة قانون ومؤسسات، دولة تقبل الجميع وتبنى بالجميع».
وأعلن تسليم 1.7 مليون بطاقة ناخب حتى أول من أمس، أي نسبة 60 بالمئة من إجمالي البطاقات المستهدف تسليمها، والبالغة أكثر من 2.8 مليون بطاقة، مردفاً: «بهذا المعدل اليومي نتوقع أن يتجاوز عدد البطاقات المسلمة مليوني بطاقة، وهو مؤشر إيجابي يرفع من توقعات نسب الإقبال والمشاركة يوم 24 إلى مستويات من شأنها أن تضفي المصداقية على نتائج هذه الانتخابات، وستستمر هذه العملية إلى يوم الأحد الموافق 28 من الشهر الجاري».
وشهدت كلمة السايح إشارة إلى معرقلي الانتخابات، حيث نبه إلى تعرض المفوضية لـ«حملة من التضليل والافتراء والتشويه» من حفنة من «الحاقدين»، لا لشيء إلا لاختيارها «الاصطفاف إلى جانب إرادة الشعب»، متابعاً: «اخترنا أن نصطف إلى دولة المؤسسات والقانون، لا أن تصطف إلى أجندات مصلحية ونفعية ظاهرها التوافق وباطنها الفتنة والاستبداد والفساد».
وكانت أغلب الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة قدمت أوراق ترشحها لأول انتخابات مباشرة لرئيس الدولة في تاريخ ليبيا.
ومن المقرر أن تجرى هذه الانتخابات على جولتين تبدأ الأولى في الـ24 من كانون الأول المقبل، والثانية مع الانتخابات البرلمانية بعد 52 يوماً من الجولة الأولى.
على خط مواز حسب وكالة «أ ف ب» أعلنت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة طلبت عدم الكشف عن اسمها أمس أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا السلوفاكي يان كوبيش استقال من منصبه بعد أقل من عام من تعيينه، من دون تقديم أي سبب رسمي في الوقت الحالي لهذه الاستقالة المفاجئة، فيما جاءت استقالته قبل شهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في ليبيا.