عربي ودولي

أكدت أنها لا تنوي مهاجمة أوكرانيا ولا تضمر أي خطط عدوانية … روسيا: الغرب يلجأ إلى قيود أحادية ذات دوافع سياسية وسنرد على العقوبات

| وكالات

أكدت روسيا، أمس، أنها لا تنوي مهاجمة أوكرانيا ولا تضمر أي خطط عدوانية تجاهها، وسترد بشكل متناسب على العقوبات الغربية غير الشرعية ضد مشروع «السيل الشمالي 2»، موضحة أن معظم الدول الغربية وفي مقدمتها أميركا، يلجؤون إلى قيود أحادية ذات دوافع سياسية.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله: «لقد أصبح معلماً من معالم عصرنا لجوء معظم الدول الغربية وفي مقدمتها الأميركيون، إلى قيود أحادية ذات دوافع سياسية وتفرض بأبسط ذريعة سواء أكان لذلك سبب ما أم لا».
وأوضح لافروف في كلمة ألقاها أثناء منتدى «الأجندة الدولية لقطاع الأعمال الروسي» أن المثال الصارخ على ذلك هو ما يفعلونه ضد مشروع «السيل الشمالي 2»، مضيفاً: «نحن من جانبنا سنرد على مثل هذه الخطوات غير الودية بشكل متزن ومتناسب تماشياً مع أهداف الدعم المستدام للاقتصاد الوطني».
وفي السياق أشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إلى أن الكرملين يعتبر أن العقوبات الأميركية الجديدة المحتملة ضد «السيل الشمالي-2»، غير شرعية، وخاطئة خاصة على خلفية محاولات إقامة الحوار الذي تم فقدانه.
وأضاف بيسكوف: «بالطبع، موقفنا يبقى سلبياً للغاية تجاه هذا التصرف، تحدثنا عن ذلك أكثر من مرة، نحن نعتبره غير قانوني وخاطئاً، خاصة على خلفية المحاولات المضنية لتطوير الحوار المفقود سابقاً».
إلى ذلك أكد بيسكوف، أن بلاده لا تنوي مهاجمة أوكرانيا ولا تضمر أي خطط عدوانية تجاه هذه الدولة.
وقال: «من سيعتدي على من، روسيا على أوكرانيا أم أوكرانيا على روسيا؟ تزعم وسائل الإعلام الأميركية والأوكرانية بأن روسيا تستعد للعدوان على أوكرانيا، لشن هجوم، ونحن نؤكد أن أوكرانيا تخطط لأعمال عدوانية ضد دونباس وضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، يجب فهم هذه النقطة وتفسيرها بشكل صحيح، تم التأكيد مرات عديدة، على مستويات مختلفة أن روسيا لن تهاجم أي أحد، لا تضمر أي خطط عدوانية، لا يجوز بتاتاً ربط أي تحركات للجيش الروسي داخل أراضي بلادنا بمثل هذه الخطط».
ولفت بيسكوف إلى قلق روسيا الشديد بخصوص استفزازات الجيش الأوكراني على خط التماس في دونباس، وتحضير كييف لحل عسكري محتمل للمشكلة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى، تزود أوكرانيا بالسلاح وبالمستشارين العسكريين وكل هذا يؤدي إلى مزيد من التصعيد.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن الإدارة الأميركية ستفرض عقوبات ضد سفينتين روسيتين وشركة واحدة على صلة بروسيا، تشارك في تنفيذ مشروع «السيل الشمالي-2».
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «العالم» عن بيان صحفي لبلينكن قوله، «سيتم تطبيق العقوبات ضد ترانسادريا ليميتد، كما سيتم تصنيف سفينتها مارلين كممتلكات خاضعة للحظر»، ولم يذكر وزير الخارجية اسم السفينة الثانية التي خضعت للعقوبات الأميركية، ويشمل مشروع «السيل الشمالي-2»، مد خط أنابيب غاز بطول نحو 1230 كيلومتراً تحت مياه بحر البلطيق، بسعة 55 مليار متر مكعب سنوياً، وذلك من الساحل الروسي إلى ألمانيا.
إلى ذلك نقلت وكالة «سبوتنيك» عن البيت الأبيض تأكيده أنه لا توجد في الوقت الحالي أي معلومات جديدة حول إمكانية اجتماع الرئيس الأميركي جو بايدن مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي، في إحاطة إعلامية: «الآن لا توجد معلومات حول إذا كان هناك اجتماع أو اتصال مخطط له».
وأعلن بيسكوف، سابقاً، أنه لا توجد مواعيد محددة للتواصل بين الرئيسين الروسي والأميركي، إلا أنه لم يستبعد التواصل قبل نهاية العام.
وفي سياق منفصل أعلنت هيئة الأمن الفدرالية الروسية إحباط محاولة هجوم مسلح على إحدى المؤسسات التعليمية في مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية.
وقال الأمن الروسي في بيان له: إنه تم توقيف قاصر متورط في التحضير للجريمة، وعثر في منزله على بندقية هوائية، كما عثر في سجل محرك البحث لديه على طلبات تتعلق بطريقة تحويل هذه البندقية إلى سلاح قتالي، كما تضمن سجل محرك البحث أيضاً روابط إلى مواد حول هجمات مسلحة على مؤسسات تعليمية.
وحسب اعترافات القاصر، فإن عملية القتل الجماعي حرضته على تنفيذها أحد مستخدمي «تلغرام» المدعو ياروسلاف أوفسوك الذي يقيم في أوكرانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن