بحث مع عباس في سوتشي العلاقات الثائية … بوتين: موقفنا لم يتغير من تسوية القضية الفلسطينية والحل وفق قرارات مجلس الأمن

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء لقائه، أمس، نظيره الفلسطيني محمود عباس في منتجع سوتشي، أن موقف موسكو من تسوية القضية الفلسطينية لم يتغير، وأن الحل لابد أن يكون على أساس القرارات السابقة لمجلس الأمن الدولي.
وحسبما نقل عنه موقع «روسيا اليوم» قال بوتين في مستهل المحادثات مع عباس «موقف روسيا من المسار الفلسطيني، ومن حل القضية الفلسطينية لم يتغير»، مشيراً إلى وجوب حل القضية الفلسطينية وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، وعلى أساس عادل يأخذ بالحسبان مصالح جميع السكان.
وشدد بوتين حسب وكالة «سبوتنيك» على ضرورة استئناف عمل اللجنة الحكومية المشتركة بين روسيا وفلسطين في أسرع وقت ممكن، قائلاً: «مع الأسف، بسبب انتشار فيروس كورونا، هناك تعطيل في عمل اللجنة الحكومية المشتركة وبات ضرورياً استئناف عملها في أسرع وقت ممكن».
وأكد تفهم روسيا للوضع الذي يعيش فيه الفلسطينيون حالياً، قائلاً: «إضافة إلى الضغوط التي تمارس من الخارج، وإضافة إلى الوضع المتوتر في المنطقة، مع الجيران، تساهم عدوى الفيروس التاجي أيضاً في تعقيد الوضع»، مشيراً إلى أن روسيا تبذل جهوداً لدعم فلسطين في هذا الاتجاه، ومضيفاً إن روسيا تقدم الأدوية واللقاحات المناسبة، كما يعمل اختصاصيّوها في مجال الصحة في فلسطين.
وأكد بوتين ضرورة التواصل بصورة منتظمة، وتبادل الآراء حول الوضع في الشرق الأوسط.
من جانب آخر وقع بنك التنمية الألماني وبرنامج الأمم المتحــدة الإنمائي اتفاقية بقيمة 10 ملايين يورو، لمصلحة تنفيذ مشاريع صغيرة للبنية التحتية في القرى والبلدات والتجمعات والمدن، وذلك برعاية وحضور رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية.
وحسبما نقلت عنه «وكالة «وفا» قال أشتية خلال توقيع الاتفاقية في مكتبه بمدينة رام اللـه إن «هذه الاتفاقية مخصصة لمساعدة الشعب الفلسطيني من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في عدد من القرى والبلدات والتجمعات والمدن لتنفيذ مشاريع صغيرة للبنية التحتية تغطي مختلف الجوانب، سواء كان ذلك في التعليم والصحة أم الطرق والبيئة والطرق الزراعية وغيره، وبالمجمل ستلبي احتياج الأولويات التي تراها المناطق المستهدفة».
وأضاف: إن «هذه المشاريع تشكل رافعة للاقتصاد من أجل تعزيز صمود أهلنا، وتقديم خدمة أفضل للمواطنين، وإنجاز الهدف السياسي المتعلق بإنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة».
في غضون ذلك وفي حوار مع موقع «The Hill» الأميركي نقله موقع «روسيا اليوم» أطلقت وزيرة الداخلية في حكومة العدو الإسرائيلي إيليت شاكيد المعروفة بتشددها جملة من التصريحات العنصرية، التي تدعو إلى توسيع الاستيطان وضم الضفة الغربية وتوسيع المستوطنات هناك ورفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة، قائلة: «لا يوجد حل حقيقي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.. يجب علينا إدارة النزاع، وليس حله».
وفي تصريحات لموقع «تايمز أوف إسرائيل» ادعت شاكيد أنه من أجل توسيع اتفاقيات التطبيع الإسرائيلية مع الدول العربية التي بدأت العام الماضي، سيتعين على الولايات المتحدة تقديم حوافزها الخاصة للدول المرشحة.
من جانب آخر طالب عشرات الفلسطينيين خلال وقفة تضامنية في مدينة طولكرم بالضفة الغربية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والصليب الأحمر الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وخاصة المرضى والمضربين عن الطعام.
ووفقاً لوكالة «وفا» رفع المشاركون في الوقفة الأسبوعية أمام مكتب الصليب الأحمر صور الأسرى المضربين عن الطعام مشددين على ضرورة مواصلة دعم الأسرى والتضامن معهم في ظل ما يتعرضون له من انتهاكات وممارسات وحشية من سلطات الاحتلال وسط إهمال طبي متعمد بحقهم.
ويواجه نحو 5000 أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال ظروف اعتقال قاسية بينهم نحو 600 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل.
إلى ذلك أصيب عدد من الفلسطينيين أمس خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدات غرب رام اللـه في الضفة الغربية.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة البالوع وبلدتي بيتونيا وعين عريك غرب رام اللـه وأطلقت قنابل الغاز السام على الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
من جهة أخرى جرفت قوات الاحتلال أراضي الفلسطينيين في بلدة عصيرة الشمالية شمال نابلس بالضفة الغربية.
وحسب «وفا» أوضح مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن قوات الاحتلال اقتحمت أراضي البلدة بعدد من الجرافات وجرفت مساحات منها بهدف الاستيلاء عليها وتوسيع عمليات الاستيطان.
وفي إطار مخططاته التهويدية والعدوانية لتهجير الفلسطينيين يصعد الاحتلال عمليات الاستيطان في الضفة الغربية متجاهلاً القرارات الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطالب بوقفه فوراً.