غرق سوري في بحر إيجة.. وعملية نصب على 5 آخرين أرادوا الوصول إلى ألمانيا … بلدية تركية تضيق على اللاجئين السوريين: سيدفعون رسوم الخدمات بالدولار
| وكالات
في إطار سياسة التضييق عليهم للعودة إلى بلادهم، وافق مجلس بلدية ولاية بولو التركية، بـ«الأغلبية» على قرار يقضي بتحصيل رسوم خدمات الكهرباء والمياه بالدولار الأميركي من اللاجئين السوريين والمقيمين الأجانب، في حين فارق أحد المهاجرين السوريين الحياة نتيجة تجاهل اليونان لنداءات استغاثة أطلقها مركب كان يقله ومهاجرين آخرين في بحر إيجه.
وشرعت بلدية ولاية بولو، بتطبيق إجراءات جديدة بحق اللاجئين والأجانب، تشمل السوريين، بعد اقتراح تقدم به عمدتها باولو تانجو أوزكان قبل شهر، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
ونقلت المواقع عن صفحة تركية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تسمى «كوزال» قولها: إن «مجلس بلدية بولو وافق على قرار تحصيل رسوم فواتير الماء من الأجانب، بما في ذلك السوريون بالدولار».
ولفتت الصفحة إلى أن الإجراءات الجديدة المتخذة من البلدية تضمنت أيضاً رفع رسوم زواج الأجانب إلى 100 ألف ليرة تركية، وهو اقتراح تقدم به عمدتها أوزكان.
ووفقاً للقرار الجديد سيتعين على كل مواطن أجنبي داخل المنطقة المذكورة دفع رسوم المياه 2.5 دولار أميركي، في حين يدفع الأتراك 2.5 ليرة تركية.
وبرر عمدة البلدية، خلال اقتراحه الذي تقدم به قبل شهر، رفع رسوم الزواج، بعدم رغبته بزواج الأجانب في بولو وهو ما يدفعهم للاستقرار فيها وإنجاب الأولاد.
وعرف أوزكان الذي ينتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض، بتصريحاته الداعية إلى ترحيل اللاجئين عموماً واللاجئين السوريين خصوصاً.
وتصاعدت مؤخراً التضييق ضد اللاجئين السوريين في تركيا، ووصل في بعض الأحيان إلى الاعتداء على ممتلكاتهم وتكسير محالهم التجارية وسياراتهم في بعض المدن التركية.
جاء ذلك، في حين أكدت مجموعة «الإنقاذ الموحد الدولية» للإغاثة الإنسانية المعنيّة بمتابعة شؤون المهاجرين، أن اليونان تجاهلت نداءات استغاثة أطلقها مركب يقل 69 مهاجراً من بينهم 5 نساء و3 أطفال لأكثر من 15 ساعة، ما تسبب بغرقه وموت أحد ركابه قبل أن ينقذ مركب تجاري 68 في بحر إيجه، وذلك وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأكدت المجموعة، أن القارب انطلق من تركيا باتجاه ايطاليا، وأن الغريق سوري يدعى زياد الطيباوي وتم سحب جثته ونقل الجميع إلى جزيرة كريت.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر أهلية في تصريح نقله موقع «أثر برس» الإلكتروني أمس، أن خمسة شبّان من مدينة عامودا بريف الحسكة الشمالي، اتفقوا مع مهرّب ليقوم بنقلهم إلى ألمانيا مقابل 8 آلاف دولار أميركي عن الشخص الواحد، على أن يكون الطريق من تركيا نحو هنغاريا ومنها إلى ألمانيا.
وبحسب المصادر، فقد نقل المهرّب الشبّان الخمسة إلى مدينة إسطنبول التركيّة بالفعل، وهناك تم تسليمهم لمهرّب جديد من المفترض أن يكون مرافقهم نحو الأراضي الهنغارية، على أن تتم عملية النقل بسيارة شحن مغلقة.
وبيّنت، أنه بعد وصولهم لنقطة التسليم المتّفق عليها في هنغاريا، طلب المهرّب من الشبّان أن ينتظروه ريثما يحضر من سيكمل بهم الرحلة إلى الأراضي الألمانية، ثم انطلق ليغيب نهائياً.
وبعد طول انتظار اكتشفت المجموعة أن موقعهم يقع في مزرعة إلى الشمال الشرقي من إسطنبول بمسافة قريبة، وأن المهرّبين فرّوا بمبلغ 40 ألف دولار هو إجمالي ما تقاضونه عن نقل الشبان الخمسة.
وحسب روايات الأهالي فإن الشبّان الذين باتوا عالقين في الأراضي التركية قرّروا المجازفة بالبقاء ومحاولة متابعة طريقهم نحو ألمانيا عبر مهرّب آخر موثوق، لأن بقاءهم في تركيا قد يعرّضهم للاعتقال من سلطات النظام التركي لكونهم لا يمتلكون وثائق دخول أو بطاقة الحماية المؤقتة الممنوحة للسوريين وتعرف باسم «كملك».
وتقوم الحكومة السورية بجهود حثيثة لإعادة اللاجئين السوريين في دول الجوار والدول الغربية، حيث أكد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين، الذي عقد في تشرين الثاني العام الماضي بدمشق في بيانه الختامي، مواصلة الحكومة السورية جهودها لتأمين عودة اللاجئين من الخارج وتأمين حياة كريمة لهم، واستعدادها ليس لإعادة مواطنيها إلى أرض الوطن فحسب، بل مواصلة جميع الجهود لتوفير عيش كريم لهم.