الأولى

مصادر «الوطن» كشفت تفاصيل استهداف قاعدة مطار «خراب الجير» … أهالي قرى في ريف القامشلي يمنعون مرور أرتال الاحتلال ويحرقون العلم الأميركي

| سيلفا رزوق

كشفت مصادر أهلية بعضاً من تفاصيل استهداف قاعدة الاحتلال الأميركي في مطار خراب الجير بريف الحسكة فجر أمس، وأشارت المصادر في حديثها لـ«الوطن»، إلى أن مطار خراب الجير الذي يبعد مسافة خمسة كيلومترات عن بلدة اليعربية، هو بالأساس مطار زراعي سابقاً، وعندما دخل المحتل الأميركي للمنطقة حوله لقاعدة عسكرية جوية خاصة لقواته، والقاعدة اليوم عبارة عن نقطة ارتباط ما بين الأراضي السورية والأراضي العراقية وعبرها تدخل الأرتال العسكرية للمحتل الأميركي من معبر ربيعة العراقي باتجاه معبر اليعربية ، ومنه تخرج أيضاً باتجاه المعبر.
ولفتت المصادر إلى أن سرقة النفط والقمح السوري تتم أيضاً عبر هذه القاعدة، حيث تحولت لنقطة تجميع لهذه «المسروقات» ومن ثم يتم إرسالها باتجاه الأراضي العراقية، وبالتالي فإن هذه القاعدة تمثل أهمية إستراتيجية كبيرة بالنسبة للمحتل الأميركي انطلاقاً من هذه النقاط.
وكشفت مصادر «الوطن»، أن استهداف المطار جرى الساعة الثانية إلا ربعاً فجر أمس، حيث سمع الأهالي أصوات أربع انفجارات كان سبقها سماع صوت صفير قبل وقوع الانفجارات ما يدلل على أن الاستهداف جرى بقذائف صاروخية.
وعلى الرغم من عدم إعلان أي جهة حتى لحظة إعداد هذا التقرير تبني عملية الاستهداف، غير أن المصادر الأهلية كشفت لـ«الوطن» بأن الاستهداف جاء من جهة شرق المطار، مشيرة إلى أن فصائل المقاومة الشعبية بالمنطقة قد تكون هي من يقف وراء هذا الاستهداف.
وبينت المصادر أنه وبعد وقوع الانفجارات جرى تحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي الأميركي في المنطقة وحتى ساعات الصباح الأولى، لافتة إلى أنه لم يرد أي معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر في المطار.
وكانت مصادر محلية من ريف اليعربية بالحسكة قالت وفق ما ذكرت وكالة «سانا» الرسمية: إن خمسة صواريخ استهدفت مطار خراب الجير العسكري الذي تتخذه قوات الاحتلال الأميركي قاعدة لها من دون ورود معلومات عن قتلى أو مصابين.
وتعرضت قواعد الاحتلال الأميركي في حقلي العمر النفطي وكونيكو للغاز بالريف الشرقي لديرالزور وخراب الجير بريف الحسكة لعدة هجمات صاروخية خلال الشهرين الماضيين، وسط تعتيم من قوات الاحتلال على خسائرها.
يأتي ذلك تزامناً مع تصاعد الاعتراضات الشعبية للأرتال الأميركية في قرى ريف الحسكة، حيث سجلت الساعات الماضية اعتراضين لأرتال عسكرية أميركية، وقام أهالي قريتي حامو وخربة عمو في ريف القامشلي أمس، باعتراض طريق رتلين عسكريين للاحتلال الأميركي، كل رتل يضم أربع مدرعات بتغطية من مروحيتين ورشقوها بالحجارة، كما عمد الأهالي إلى إحراق العلم الأميركي المثبت على إحدى المدرعات ومنعوها من دخول قراهم.
من جهته اعترض حاجز للجيش العربي السوري، رتلاً عسكرياً تابعاً لقوات الاحتلال الأميركي عند قرية عاكولة جنوب شرق مدينة القامشلي ومنعه من المرور باتجاه المدينة.
وقالت مصادر «الوطن»: إن الحاجز اعترض الرتل الأميركي المؤلف من خمس عربات عسكرية ومنعه من المرور باتجاه مدينة القامشلي وأجبره على التراجع ومغادرة المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن