«زراعة» الحسكة تحذر: بذار القمح الأميركي الموزع على الفلاحين وباء وجائحة مرضية خطرة على التربة
| الحسكة - دحام السلطان
شددت مديرية الزراعة بالحسكة على عدم استخدام بذار القمح الذي قامت قوات الاحتلال الأميركي بتوزيعه مؤخراً على الفلاحين في عدد من المناطق الزراعية الواقعة خارج سيطرة الجيش العربي السوري بريف المحافظة.
وأكد مدير زراعة الحسكة «تكليفاً» سعيد جميل الججي لـ«الوطن» أن البذار الذي قدمته قوات الاحتلال الأميركي للفلاحين في عدة مناطق بريف القامشلي، هو بذار تركي المنشأ ومصدره ولاية أضنة بتركيا، وقد قامت المديرية التي حصلت على عيّنة منه بجهود شخصية بإرسالها إلى مديرية الوقاية بوزارة الزراعة التي قامت بدورها بتحليله، فتبين أن هذه العيّنة مصابة بآفة «النيماتودا» وموجودة في كل 30 حبة قمح من كل كيلو غرام، إضافة إلى مرافقة التفحم لها بالسنابل وبحشرات المخازن والتبن الناعم والحبوب المكسّرة، ما يدل على أن هذه الحبوب ليست جديدة المنشأ، ولا تصلح للبذار إطلاقاً.
وأوضح الججي أن الكميات التي تم توزيعها على 74 فلاحاً في منطقة تل حميس بريف القامشلي وبمعدل كمية 2.5 طن لكل فلاح بشكل مجاني وفق المعلومات التي وردت إلى مديرية الزراعة، بعد أن قاموا بأخذ تصاريح خطية من الفلاحين تجبرهم على تسويق محاصيلهم إلى مراكز الشراء غير الرسمية التابعة لهم وغير المعتمدة لدى الدولة السورية، لافتاً إلى أن هناك مناطق أخرى قد تم استهدافها بهذا البذار الموبوء الذي سيشكل جائحة مرضية ووباء خطيراً يهدد مستقبل التربة، مؤكداً قيام مديرية الزراعة وعبر دوائرها الفرعية ووحداتها الإرشادية وبالتعاون والتنسيق مع اتحاد فلاحي المحافظة، بتحذير الفلاحين ودعوتهم إلى تجنّب البذار القادم عن طريق الاحتلال الأميركي بشكل نهائي لأنه لا يصلح للزراعة ويعمل على تخفيض الإنتاج في أول موسم بنسبة 20 بالمئة ومن ثم ترتفع النسبة تصاعدياً إلى أن تخرج التربة الزراعية عن الإنتاج بشكل نهائي.
وفي السياق ذاته فإن نتائج التحليل المخبري الذي قامت كلية الزراعة بفرع جامعة الفرات بالحسكة بإرسالها إلى محافظ الحسكة غسان حليم خليل، أكدت أن هذه العيّنة المختبرة بالزراعة مصابة بثآليل القمح وشيوع ترافقها مع مرض عفن السنابل البكتيري الناتج عن البكتيريا والمعروف كمرض حجري مدمر لحقول القمح عند الإصابة به، ما يسبب تلوث التربة ويؤثر بشكل كبير في إنتاج المحصول.