وزير السياحة يفرد أوراقه أمام الإعلام.. في سورية 38 ألف سرير فندقي و225 ألف كرسي في المطاعم … الوزير مرتيني يعلّق على زيارته إلى (الرياض).. وخلال أيام (سورية في مدريد).. وأسبوع للسياحة في الإمارات
| فادي بك الشريف - تصوير طارق السعدوني
كشف وزير السياحة محمد رامي مرتيني عن عشرات الطلبات لمجموعات أوروبية للقدوم السياحي على طاولة السياحة، مبيناً التوجه الحكومي بالسماح لمجموعات السياحة الثقافية المنضبطة بالدخول إلى سورية، وفق تعليمات الفريق الحكومي ووزارة الصحة على صعيد الاشتراطات الصحية، مضيفاً: لدينا طلبات كبيرة رغم صعوبات الطيران المباشر والتنقل، ومع ذلك ننتظر عاماً سياحياً أفضل خلال 2022، وأنا متفائل بذلك.
وخلال مؤتمر صحفي في وزارة الإعلام، تحدث مرتيني عن بوادر عودة المجموعات السياحية إلى سورية، والاستثمار السياحي وتطرق للسياحة الشعبية والتعليم السياحي والفندقي مستعرضاً أرباح الفنادق وأعداد القدوم السياحي خلال 2021 وخطة القطاع 2019 – 2030. وأضاف: منذ عام 2019 كانت هناك بوادر مشجعة للقدوم السياحي وعودة المجموعات السياحية، لكن وباء كورونا أثر بشكل كبير على العمل السياحي وحركة القدوم، والزيارات التي تمت إلى سورية في وقت فيه الحدود شبه مغلقة والقدوم مقنن، ولو كان الوضع مغايراً لتحدثنا اليوم عن ملايين من الزائرين.
كما كشف الوزير عن 488 ألف زائر إلى سورية من العرب والأجانب هذا العام، وما يزيد على مليون ليلة فندقية في الفنادق والمنتجعات السورية، مشيراً إلى عودة العديد من المنشآت السياحية للخدمة، وسط نسب إشغال كبيرة. وبين أن الوزارة تخطط لـ100 ألف فرصة عمل حتى عام 2030، و110 آلاف سرير فندقي، و225 ألف كرسي إطعام جديد، ذاكراً أن عدد الأسر التي يعيلها القطاع السياحي تتجاوز الـ150 ألف عائلة.
وقال: ما شهدته خلال زيارتي إلى الرياض من المواطنين العرب والسعوديين والسوريين المغتربين كان متوقعاً، وخاصة أن محبة سورية في قلب كل عربي، والقادم أفضل، مضيفاً: لدينا الآن إكسبو 2020، وقريباً أسبوع سياحي في الإمارات بداية العام القادم، وهناك مجموعات سياحية من البحرين، كما أن العلاقات مع العراق بأوجها في المجال السياحي، وقريباً سنشهد تبادل الوفود والزيارات بالآلاف والملايين.
كما أكد مشاركة سورية الأسبوع القادم في مؤتمر منظمة السياحة العالمية بمدريد وقال: نحن أمام جولة جديدة من كسر العقوبات الظالمة.
وفي رده على أسئلة «الوطن»، بين وزير السياحة أنه تقرر تأجيل ملتقى الاستثمار السياحي إلى آذار العام القادم لأسباب موضوعية راهنة تتعلق بواقع وباء كورونا، وأشار إلى أن 10 مواقع للسياحة الشعبية مطروحة في الملتقى، من أصل 40 مشروعاً استثمارياً مطروحاً بما في ذلك 8 فرص كبرى للاستثمار.
وأوضح الوزير مرتيني أن زيارة المجموعات للمواقع السياحية ذات الصفة المقدسة (التي نحترمها جميعاً) ليست مرتبطة بدولة محددة، مضيفاً: كل من يزور سورية يأتي نحو التراث والثقافة والحضارة والتاريخ وأيضاً المواقع المقدسة.
كما نوه بوجود علاقات تعاون إيجابي مع العراق وإيران والدول الصديقة تؤطر ضمن برامج منظمة، مضيفاً: لذا قمنا خلال المرحلة الأولى بتحديد أعداد محددة وذلك نظراً لواقع الوباء.
وكشف وزير السياحة عن معالجة أكثر من 45 مشروعاً سياحياً متعثراً عادت إلى عجلة الاستثمار والإنتاج أو الإشادة والبناء، ومع معالجة التعثر تمت إعادة التعاقد لعدد من المشاريع وفسخ بعض المشاريع لعدد من المستثمرين ممن لم يظهروا الجدية الكافية مع منح كامل الميزات ضمن القوانين والأنظمة.
مضيفاً: سيتم عرض جملة من المشاريع خلال مؤتمر الاستثمار للباحثين عن تمويل أو شريك أو تأجير أو استثمار، لكن هناك حزمة مساعدات ومحفزات للمستثمرين، وإلغاء الترخيص في حال عدم الالتزام وتطبيق إجراءات متعددة.
وبين أن 70 بالمئة من المشاريع المتعثرة تعود حسب الواقع الراهن، مضيفاً: لدينا في درعا على سبيل المثال، فندق ومجمع تجاري قيد الترميم خلال أيام أو شهور سيعود للخدمة.
وحسب الأرقام وصل عدد أسرة المبيت إلى 38 ألف سرير فندقي، ونحو 225 ألف كرسي أطعام، ويوجد أكثر من 6 آلاف طالب في المدارس والمعاهد الفندقية، وأكثر من 4 آلاف طالب في المراكز التدريبية وآلاف الطلبة في كليات السياحة. وتم ترخيص 6 منشآت مبيت و125 منشأة إطعام هذا العام بطاقة استيعابية 3151 سريراً فندقياً و13625 كرسي إطعام تحقق 1316 فرصة عمل، وقد بلغ العدد الكلي للمنشآت 2332 منها 417 منشأة مبيت و1915 منشأة إطعام بطاقة استيعابية نحو 247000 كرسي إطعام و38000 سرير.
وحول واقع الأسعار أكد وزير السياحة أن جملة لوائح سعرية ستصدر الأسبوع القادم للمنشآت السياحية تشمل المقاهي والكافيتريات والوجبات السريعة والمطاعم وختاماً لوائح سعرية للفنادق، على أن تراعي الكلفة الحقيقية للمنتج، وبهامش أرباح 15 بالمئة أقل للنصف عما كانت تمنحه الوزارة سابقاً، مع وجود رقابة على جودة المنتج ومراعاة الاشتراطات تزامناً مع صدور التشريعات الجديدة، وأضاف: شارك في الإعداد للأسعار وزارة التجارة الداخلية وجمعية حماية المستهلك واتحاد غرف السياحة وخبراء من المالية والعمل السياحي، وتمت مراعاة الكلفة الحقيقية للمنتج، وقال: هذه الأسعار لن تكون رخيصة لأن تكاليف المنتج مرتفعة.
وقال مرتيني: لسنا راضين عن الأسعار لكن العقوبات ستكون شديدة جداً، مبيناً تنظيم 755 ضبطاً هذا العام، كما وصل عدد الإغلاقات إلى 346 إغلاقاً لأسباب متعددة.
وأكد أن القانون القادم الناظم لعمل القطاع السياحي، يحمل محفزات وميزات، لكن هناك عقوبات اشد تصل إلى مئات الآلاف والملايين، مشددة على ضرورة الالتزام بالمعايير والتصنيف.
وبين أن الفنادق العائدة بملكيتها لوزارة السياحة (داما روز – شيراتون دمشق – شهبا حلب – منتجع لاميرا) حققت رقم أعمال 30 ملياراً، وأرباحاً صافية قيمتها 13 ملياراً و750 مليوناً، كما بلغ إجمالي أرباح الشركة السورية للنقل والسياحة /3/ مليارات ل.س.
في حين بلغت أرباح الشركة السورية العربية نحو مليار ليرة سورية، كما حقق فندق الفورسيزنز أرباحاً في عام 2019 أكثر من /3.3/ مليارات ليرة سورية وفي عام 2020 أكثر من /11.2/ مليار ليرة سورية.
ولفت إلى مشروع كبير لترميم التكية السليمانية، مع وجود اهتمام بالحرف التراثية التقليدية، إضافة إلى التركيز على الاستراحات الطرقية، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والقيام بأعمال ترميم في حمص وحلب القديمة.
وعلى صعيد السياحة الشعبية تحدث الوزير عن مشاريع التدخل الإيجابي للشركة السورية للنقل والسياحة والتي شملت توسيع مشروع لابلاج (الأكواخ الخشبية) في منطقة وادي قنديل وشاطئ مفتوح في مسبح الشعب في محافظة اللاذقية، ومشروع شاطئ الكرنك وموقع في منطقة أبو عفصة بمحافظة طرطوس، إلى جانب مشروع متنزه الجولان السياحي على سد المنطرة في محافظة القنيطرة.
وركز الوزير على قطاع التعليم السياحي والفندقي وإعداد الكوادر المؤهلة والمدربة مؤكداً أن هذا العام شهد تطوير وتحديث /36/ مقرراً جديداً من مناهج التعليم في المعاهد التقانية للعلوم السياحية والفندقية والثانويات المهنية الفندقية، كما تم افتتاح المعهد التقاني للعلوم السياحية والفندقية في ضاحية قدسيا بريف دمشق بطاقة استيعابية /600/ طالب، وتجهيز وتأهيل المدرسة المهنية الفندقية في منطقة الوعر بحمص.
واستعرض الوزير نتائج ملتقى الاستثمار السياحي للعام 2019 عبر توقيع 9 عقود من مشاريع الملتقى و/3/ مشاريع تم طرحها خارج الملتقى بكلفة استثمارية 303 مليارات ل.س وبطاقة استيعابية 2788 سريراً و10185 كرسي إطعام تؤمن من 4000 إلى 4500 فرصة عمل.