باريس بحثت مع وارسو تشديد العقوبات على مينسك … أوكرانيا تبدأ عملية بوليسية خاصة على الحدود مع بيلاروس
| وكالات
بدأت السلطات في أوكرانيا بتنفيذ عملية بوليسية خاصة على الحدود مع بيلاروس، بسبب أزمة المهاجرين على الحدود البولندية- البيلاروسية، على حين بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البولندي، ماتيوز موراويكي، تشديد العقوبات على بيلاروس، وذلك على خلفية الأزمة.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن هيئة حرس الحدود في أوكرانيا، أن العملية، تهدف إلى منع تكرار أزمة الهجرة على الحدود المشتركة مع بيلاروس، مشيرة إلى أن العملية تجري، بجهود مشتركة لهيئة حرس الحدود وقوات الحرس الوطني والشرطة الوطنية والقوات المسلحة لأوكرانيا، وبدعم المؤسسات المعنية الأخرى.
من جانبه، زعم النائب الأول لرئيس هيئة حرس الحدود في أوكرانيا فلاديمير نيكيفورينكو، أن التهديد بإعادة توجيه تدفقات المهاجرين إلى حدود أوكرانيا لا يزال قائماً.
ووفقاً للخطة، سيحصل تعزيز وزيادة عدد المفارز الحدودية، بالتوازي مع ذلك سيتم رفع عدد عناصر حرس الحدود ودعمهم بالوسائل الفنية اللازمة، في الاتجاهات المحتملة لمحاولات اختراق المهاجرين غير الشرعيين، وخلال ذلك، سيجري استخدام الطائرات والدرونات لمراقبة الحدود من الجو.
وفي السياق بحث الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البولندي تشديد العقوبات على بيلاروس، وذلك على خلفية أزمة المهاجرين.
وجدد ماكرون خلال مقابلة مع موراويكي، في باريس، رغبته في مواصلة الضغط على الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
ويتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروس بالوقوف وراء أزمة المهاجرين، ودفعهم لمحاولة العبور بشكل غير قانوني إلى بولندا، ومن ثم الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
إلى ذلك أفادت لجنة حرس الحدود البيلاروسية بأن أفراد الأمن في بولندا حاولوا منع مجموعة من المهاجرين من دخول أراضي بلادهم بنيران البنادق الأوتوماتيكية.
وقالت «اللجنة» في بيان نشر على موقعها الرسمي، أمس: «هذه المرة استقبلت قوات الأمن البولندية اللاجئين بنيران البنادق الأوتوماتيكية»، مضيفاً إنه «لمنع وقوع استفزازات محتملة قام العسكريون البيلاروسيون بإغلاق هذه المنطقة».
إلى ذلك اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، بيلاروس وبولندا بارتكاب «انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان» حيال مهاجرين وطالبي لجوء على الحدود بين البلدين.
وقالت المنظمة، في تقرير نشرته وكالة «ا ف ب»، إن الحكومتين البيلاروسية والبولندية «ملزمتان بمنع سقوط وفيات جديدة، عبر تأمين وصول إنساني منتظم للأشخاص العالقين على الحدود».
وأشار باحثو المنظمة إلى أنهم أجروا مقابلات معمقة مع 19 شخصاً كشفت شهاداتهم أن بعضهم دفعوا، بعنف أحياناً، من جانب حرس الحدود البولنديين.
وأوضحت المنظمة أن هذا التصدي ينتهك حق اللجوء المنصوص عليه في القانون الأوروبي، وحضت الاتحاد الأوروبي على بدء إظهار تضامن مع الضحايا على الحدود من الجانبين الذين يعانون ويموتون.
وزعمت المنظمة أن «العنف والمعاملة غير الإنسانية المهينة، وكذلك الضغط الذي يمارسه حرس الحدود البيلاروسي كانت أموراً شائعة»، معتبرة أن «هذه المعاملة كان يمكن أن تشكل في بعض الحالات، أعمال التعذيب».
ودعت الخبيرة في شؤون أوروبا وآسيا الوسطى في «المنظمة» ليديا غال إلى وضع حد لتقاذف المهاجرين والسماح لمراقبين مستقلين، خصوصاً للصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، بالوصول إلى المناطق الحدودية التي تخضع حالياً لقيود.