سورية

وفد من معارضة الداخل في القامشلي الأسبوع المقبل بدعوة من «الإدارة الذاتية» الكردية … تقي الدين لـ«الوطن»: سنطرح ثلاثة محاور تحت الثوابت الوطنية … ايبش لـ«الوطن»: المطلوب حل يرضي كل الأطراف السورية

| موفق محمد

كشف عضو «الجبهة الديمقراطية السورية» المعارضة، فوزي تقي الدين، أن وفداً من الجبهة سيزور مدينة القامشلي الأسبوع المقبل بدعوة من «الإدارة الذاتية» الكردية وسيناقش معها ومع القوى الأخرى هناك ثلاثة مسارات سيتم طرحها تحت الثوابت الوطنية وهي العلم الوطني والجيش العربي السوري والرئاسة ووحدة وسيادة البلاد واستقلالها وخروج الاحتلالات، في حين اعتبر القيادي في «حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» الكردي محمد ايبش أن المطلوب من جميع السوريين الجلوس إلى الطاولة والوصول إلى حل يرضي كل الأطراف السورية.
وفي تصريح لـ«الوطن» أشار تقي الدين تعليقاً على اللقاء الذي جمع أول من أمس في دمشق وفداً من الجبهة ووفداً من «با يا دا»، إلى أن الجبهة لها تواصل قديم مع «الإدارة الذاتية»، مشيراً إلى أن التواصل تم من خلال 3 اجتماعات والتوافق على ثلاث رؤى الأولى: هي مرسوم قانون الإدارة المحلية رقم 107، والثانية هي قراءة الدستور السوري لعام 2012 والمقترحات لهذا الدستور، والثالثة هي التهيئة لعقد مؤتمر سوري سوري في دمشق تشارك فيه الحكومة السورية.
وقال: «لقد تم التوافق على هذه المسارات الثلاثة مع «با يا دا» والاتفاق خلال اللقاءات على تشكيل لجان لهذه المواضيع الثلاثة والعمل عليها، وترك النقاش لطاولة الحوار الذي سيتم في القامشلي».
وأشار إلى أن ما جرى خلال اجتماع دمشق هو «التأكيد على المرسوم 107 الخاص بالإدارة المحلية ودستور 2012 والتهيئة للمؤتمر العام السوري السوري»، موضحاً أنه في نهاية اللقاء طلب وفد «با يا دا» منا موافاته بأسماء القياديين في الجبهة من أجل توجيه الدعوة لنا لزيارة القامشلي من أجل المناقشة وقد فسحوا المجال للقاءات مع كل الأطياف، مشيراً إلى أن جدول الأعمال سيكون واسعاً لأن هناك كثيراً من القضايا الوطنية تطرح، وكل القضايا الوطنية ستطرح تحت الثوابت الوطنية وهي العلم الوطني والجيش العربي السوري والرئاسة ووحدة وسيادة البلاد واستقلالها وخروج الاحتلالين الأميركي والتركي والتنديد بكل الاحتلالات، وطبعاً هذه كلها خطوط حمر»، موضحاً أن «با يا دا» وافق على ذلك وأنه سيتم في نهاية الاجتماعات عقد مؤتمر صحفي مشترك للطرفين.
وأوضح تقي الدين أن وفد الجبهة سيلبي الدعوة ويذهب إلى القامشلي الأسبوع المقبل لمناقشة هذه المحاور الثلاثة الآنفة الذكر التي ستكون لبنة بناء سورية المستقبل، مشيراً إلى أنه خلال اللقاءات والاجتماعات والنقاشات سيكون هناك مقترحات وتوصيات.
وفي تصريح مماثل لـ«الوطن» وبعد أن عرّف عن نفسه بأنه ممثل «حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» بدمشق، قال ايبش معلقاً على اللقاء الذي حصل في دمشق مع «الجبهة الديمقراطية السورية» المعارضة وشارك فيه: إن موضوع اللقاء كان التنسيق للم شمل المعارضة الداخلية وتهيئة الأجواء لتقريب وجهات النظر بين «الإدارة الذاتية» والحكومة السورية.
وأشار إلى أنه تم خلال اللقاء مناقشة مسائل المرسوم 107 الخاص بالإدارة المحلية وإعادة قراءة دستور 2012 وتهيئة الأجواء لعقد مؤتمر سوري سوري في دمشق بحضور ممثلين عن الدولة، وكيفية تهيئة الأجواء لوفد الجبهة لمناقشة هذه الأمور مع «الإدارة الذاتية» و«مجلس سورية الديمقراطية– مسد» و«با يا دا» وبقية القوى السياسية، وتابع: «نحن نرتب بحيث يكون لقاء مثمراً وشاملاً وخطوة في بداية توحيد المعارضة الداخلية وتهيئة لعقد مؤتمر سوري سوري في دمشق بحضور الحكومة السورية».
وذكر أنه تم خلال اللقاء مناقشة مسألة تهيئة الأجواء للحوار بين الحكومة السورية و«الإدارة الذاتية».
وحول مستقبل الحوار بين الحكومة و«الإدارة الذاتية» قال: «نحن سوريون ولسنا من غير بلد أو من غير كوكب، والمطلوب من جميع السوريين الجلوس على الطاولة والوصول إلى حل يرضي كل الأطراف السورية لأن الوضع الحالي معني به كل السوريين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن