سورية

شهداء وجرحى بعدوان إسرائيلي جديد على المنطقة الوسطى … أبناء القنيطرة والجولان بمناسبة تأبين الصالح: متمسكون بالمقاومة حتى تحرير أرضنا المحتلة

| وكالات

بينما استشهد مدنيان وأصيب آخر وستة جنود بجروح جراء عدوان إسرائيلي جوي باتجاه المنطقة الوسطى، تم تنفيذه فجر أمس، أقام أبناء محافظة القنيطرة والجولان السوري المحتل حفلاً تأبينياً، بمناسبة مرور أربعين يوماً على استشهاد المناضل مدحت الصالح الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي، أكدوا خلاله متابعة طريق الشهداء وتمسكهم بالمقاومة حتى تحرير كامل أرضنا المحتلة.
وأكد المشاركون في التأبين الذي أقيم في موقع عين التينــة مقابــل بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، حسب وكالة «سانا»، مواصلة طريــق العزة والكرامة والبطولة التــي خطهــا أبطالنــا وأسرانا بدمائهم الطاهــرة وإرادتهم الصلبــة التي كسرت قيد السجان وانتصرت عليه وتمسكهم بالمقاومة حتى تحرير كامل أرضنا المحتلة.
وشددوا على أن الجولان أرضاً وسكاناً وتاريخاً كان وسيبقى عربياً سورياً رغم كل الإجراءات التهويدية التي تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضها بالقوة.
وأشاد محافظ القنيطرة، عبد الحليم خليل، في كلمة له بمسيرة الشهيد الصالح التي بدأها مناضلاً من نعومة أظفاره عندما شارك فيما يعرف بالمقاومة السرية لأبناء الجولان المحتل وأثناء فترة اعتقاله طوال 12 عاماً وأكمل مسيرته بعد تحرره من السجن وعودته إلى وطنه سورية، لافتاً إلى أن «الشهيد كان رمزاً من رموزنا الوطنية حمل بقلبه وعقله حب الأرض والوطن وجسدها في عمله».
ياسر الصالح شقيق الشهيد مدحت بدوره أوضح أن استشهاد شقيقه وسام على جبين الشرفاء والأبطال ووصمة عار على جبين الإنسانية والاحتلال الصهيوني الذي لا يعترف بالقانون ولا المواثيق الدولية ويمارس الإرهاب المنظم.
على الجانب الآخر، في بلدة مجدل شمس المحتلة، تجمع أبناء الجولان السوري المحتل ووفود من فلسطين المحتلة للمشاركة في تأبين الشهيد الصالح، وعبروا حسب الوكالة عن فخرهم بالأسرى الأبطال الذين رفضوا الاستسلام لممارسات العدو الصهيوني.
من جانبه، أكد عميد الأسرى السوريين الأسير المحرر، صدقي المقت، ثقته بتحرير كل ذرة من تراب الجولان الطاهر وعودته إلى السيادة الوطنية السورية، مشدداً على متابعة طريق الشهداء الذين خضبوا تراب الجولان المحتل بدمائهم الزكية.
بدوره وفي كلمة وفد فلسطين المحتلة اعتبر رجا إغبارية أن تأبين الشهيد الصالح هو يوم للكرامة، منوهاً بتلاحم مواقف أبناء الجولان المحتل مع أشقائهم في فلسطين المحتلة ضد العدو الصهيوني الذي يجهد لزرع المزيد من بؤر الاستيطان السرطانية على أرض فلسطين والجولان.
هدية أبو زيد زوجة الشهيد مدحت من جهتها، شددت على أن الشهيد كان وسيبقى شعلة يهتدي بها أبناء الجولان لتحرير أرضهم، لافتة إلى أن عودة الشهيد مدحت للعيش والسكن على أرض أهله في موقع عين التينة قبالة بلدته مجدل شمس المحتلة أرّقت المحتل الإسرائيلي الذي حاول اغتياله أكثر من مرة.
واستشهد الصالح يوم الـ16 من الشهر الماضي، بعد أن طالته يد العدو الصهيوني الغادر واستهدفته بالرصاص أثناء عودته إلى منزله في موقع عين التينة مقابل مسقط رأسه بلدة مجدل شمس المحتلة.
وجاء تأكيد أبناء محافظة القنيطرة والجولان السوري المحتل على متابعة طريق الشهداء وتمسكهم بالمقاومة حتى تحرير كامل أرضنا المحتلة، بعد ساعات قليلة على تصريح لمصدر عسكري قال فيه: إنه «حوالي الساعة الواحدة و26 دقيقة من فجر اليوم (أمس) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بيروت مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الوسطى وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها».
وأشار المصدر إلى أن العدوان أدى «إلى استشهاد مدنيين اثنين وإصابة آخر بجروح خطيرة وإصابة ستة جنود بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن