يبدو أن الموقع المخصص كحديقة عامة وسط مدينة طرطوس وتحديداً مكان ثكنة الشيخ صالح العلي (مقر الشرطة سابقاً) دخل مرحلة جديدة من التأخير في تحويله إلى حديقة عامة في منطقة محرومة من أي حديقة رغم اكتظاظ المباني والسكان فيها، وقد اتصل مع «الوطن» عدد من السكان القاطنين بمحيط الموقع وطالبوا بضرورة المتابعة مع الجهات المعنية لتسريع الأعمال المطلوبة لإنشاء الحديقة قبل أن يتحول إلى مكان للأوساخ والمخلفات بعد أن تم إخلاؤه.
يشار إلى أن الشرطة انتقلت من الموقع منذ بضعة أشهر إلى مقرها الجديد الذي بني قرب الكراجات لكن حتى الآن لم نر أي خطوات عملية من مجلس المدينة لتحويل المكان إلى حديقة عامة علماَ أن المدينة سبق وقامت بتشكيل لجان فنية منذ شهور عديدة لإعداد رؤية خدمية للحديقة راعت فيها أن يكون الموقع حديقة عامة لعموم المواطنين تضم كافة الخدمات اللازمة لمرتاديها حيث بيّن مدير الشؤون الفنية في مجلس مدينة طرطوس حسان حسن لـ«الوطن» في تصريح سابق أن دراسة تحويل هذا العقار إلى حديقة عامة تنفيذاً للمخطط التنظيمي للمدينة هي في طور الإعداد مشيراً إلى أن أبرز ملامح هذه الدراسة هو الحفاظ على الأبنية التراثية الموجودة التي يتجاوز عمرها الخمسة والسبعين عاماً وحماية الأشجار المعمرة الموجودة في الموقع وفتح السور والشوارع التي كانت مغلقة بسبب وجود مقر الشرطة في هذا العقار وتنفيذ كل متطلبات حديقة عامة مميزة في منطقة تفتقر لأي حديقة مع الحفاظ على بعض المكونات الحالية وإجراء التحسينات عليها.
ويقول مصدر موثوق في المدينة رداً على تساؤلات «الوطن» المتعلقة بسبب التأخير: إنه وبعد أن انتقلت الشرطة إلى مقرها الجديد قامت بتسليم الموقع إلى فرع الأشغال بطرطوس باعتباره الجهة المسؤولة لدى الوزارة بإدارة موضوع الأبنية حيث إن موضوع نقل الشرطة تم بناء على أمر إداري تضمن مجموعة من البنود أهمها تشييد مقر جديد للشرطة ليتم نقلها إليه كما تضمن تأمين موقع وبناء مقرات لباقي الوحدات المتمركزة في الموقع القديم وفعلاً تم تحديد موقع لهم بمساحة ٢٥٠٠م٢ في مدخل المدينة وهذا الموقع عبارة عن مقسم يحمل صفة مبان إدارية خاضع لأحكام القانون ٢٣ لعام ٢٠١٥ مضيفاً إن المدينة قامت بالتعهد بتسليم الموقع خلال عام 2022 إلا أن فرع الأشغال لا يزال بانتظار موافقة الوزارة على هذا الأمر ونأمل حصول ذلك خلال فترة قصيرة.