الوفد التفاوضي يصل فيينا تمهيداً لاستئناف المباحثات النووية … طهران: يجب ضمان حقوق الشعب الإيراني وإلغاء الحظر
| وكالات
عاد وفد المفاوضين النوويين الإيرانيين إلى فيينا تمهيداً لاستئناف المباحثات بشأن إمكانية إحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، وسط إصرار الجانب الإيراني على رفع كامل العقوبات المفروضة على البلاد عقب الانسحاب الأميركي من الاتفاق قبل 3 سنوات.
وأكدت وكالة «فارس» الإيرانية أن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، علي باقري كني، وصل أمس إلى فيينا على رأس الوفد المكلف بالتفاوض في الجولة السابعة من مفاوضات غداً الإثنين مع مجموعة «4+1» «روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا» ومنسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.
وكان باقري أكد في وقتٍ سابق أنّ نجاح المفاوضات رهن بالإرادة الجادة والاستعداد العملي للطرف الآخر في رفع الحظر المفروض على إيران، والمرتبط بالاتفاق النووي وسياسة «الضغط الأقصى».
من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أنّ بلاده ستبدأ بخيار الحوار والمفاوضات في فيينا، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه لا يمكن إغلاق الحلول أمام إيران وهي لديها خيارات مختلفة.
ووفق ما نقلت وكالة «إرنا» قال عبد اللهيان في رسالة مصورة لشرح أداء وزارة الخارجية وجهاز السياسة الخارجية خلال 100 اليوم الماضية: «أحد الموضوعات التي اهتم بها الجهاز الدبلوماسي خلال الفترة الماضية هو موضوع الاتفاق النووي ومفاوضات فيينا والتعامل والتعاون في إطار حقوق ومصالح الشعب الإيراني والوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وأضاف عبد اللهيان «وفرنا كل المقدمات اللازمة في حال عادت الأطراف الأخرى إلى التزاماتها الكاملة وذلك من أجل التوصل إلى اتفاق جيد وسريع وأعلنا مواقفنا ومطالبنا استمراراً للمحادثات السابقة كما شرحنا الوثيقة المرتبطة بالاتفاق النووي وكذلك قرار مجلس الأمن الدولي».
وأوضح عبد اللهيان أن الرؤية الصريحة والواضحة لإيران هي أنه يجب ضمان حقوق الشعب الإيراني ومصالحه على طاولة المفاوضات ويجب إلغاء كل حالات الحظر، معرباً عن أمله بأن يتم اتخاذ خطوات أساسية ناجحة ومتقدمة في إطار محادثات فيينا.
وأكد عبد اللهيان أن إيران لن تكون مكتوفة الأيدي وأمامها خيارات مختلفة وستبدأ العمل من خيار الحوار والتفاوض في فيينا وهي جادة في التفاوض والتوصل إلى اتفاق، مضيفاً: «نأمل أن نرى جدية الأطراف المقابلة في عملهم «خاصة الغربية» مثلما سمعناهم في كلامهم».
إلى ذلك أكد المتحدث باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي أنه «تمّ إنجاز 90 بالمئة من العمل مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي».
وأوضح كمالوندي أنّ الطرف الإيراني «كان بحاجة إلى ساعتين أو أكثر لمواصلة المحادثات، حيث كان من المقرر أن يعلن غروسي أنّ المحادثات لم تنتهِ بعد»، مضيفاً إنّ طهران كانت «تأمل الوصول إلى نص مشترك مع غروسي لكن ذلك لم يحدث».
كما أضاء على تلاعب بعض وسائل الإعلام حول زيارة غروسي، ووصفه بـ«غير المثمر».
وتُستأنف في فيينا المحادثات النووية غداً الإثنين، سعياً لإحياء الاتفاق المبرم مع طهران بشأن برنامجها النووي، بعد توقف دام 5 أشهر.
يُذكر أنّ المحادثات النووية ستجرى بشكل غير مباشر، إذ يتولى موفد الاتحاد الأوروبي التواصل مع كل من المبعوث الأميركي المكلّف بالملف الإيراني، روبيرت مالي، والوفد الإيراني الذي يرفض لقاء ممثل الولايات المتحدة وجهاً لوجه.
وتهدف هذه المباحثات إلى عودة الولايات المتحدة إلى الصفقة النووية التي انسحبت منها من جانب واحد عام 2018، وعودة إيران إلى تطبيق كل التزاماتها بموجب «خطة العمل الشاملة المشتركة».
وتشترط إيران لإحياء الاتفاق رفع الولايات المتحدة كل العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
ومن جانب آخر أكد قائد مقر أسطول الجنوب للقوة البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية الأدميرال آريا شفقت رودسري أنه لا توجد للقوة البحرية الإيرانية أي مهمة بحرية بعيدة غير ممكنة.
وأضاف رودسري إن «سعة ونطاق عملنا الاستخباراتي في مياه الجنوب والمياه الحرة والدولية تبلغ أكثر من ضعفي مساحة بلادنا»، معلناً أنه سيتم في غضون الأيام القادمة افتتاح مصنع للإبداعات البحرية في بوشهر جنوب البلاد يتضمن ضم معدات وسفن حربية قاذفة للصواريخ للقوة البحرية.