عملية أمنية واسعة لملاحقة داعش في جزيرة الخالدية والمناطق المحيطة بها … العراق: لا تأجيل بموعد انسحاب القوات الأميركية ولا نية للتأجيل أو التمديد
| وكالات
أطلقت القوات العراقية المشتركة عملية أمنية واسعة لملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي في جزيرة الخالدية والمناطق المحيطة بها، على حين أكدت قيادة العمليات المشتركة أن الانسحاب الأميركي من العراق سيكون نهاية الشهر المقبل ولا نية للتأجيل أو التمديد.
ونقلت وكالة «المعلومة» تأكيد قيادة العمليات المشتركة العراقية، عدم وجود نية لتأجيل موعد انسحاب القوات الأميركية المحتلة من العراق.
وقال المتحدث باسم القيادةَ اللواء تحسين الخفاجي، إن «موعد الانسحاب حدد سابقاً وسيكون في 31 الشهر المقبل، وهو غير قابل للتمديد حسب الاتفاق بين الجانبين العراقي والأميركي».
وأشار الخفاجي إلى أن مهام القوات الأميركية ستتحول بعد هذا التاريخ إلى الاستشارة والتدريب والتجهيز وتبادل المعلومات الاستخبارية، وفق الاتفاق بين بغداد وواشنطن، موضحاً أن العراق سيكون بعد هذا التأريخ خالٍ من أي قوات قتالية على الأرض.
وفي السياق أكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي السابق كاطع الركابي، أن جميع تصريحات الأميركان بخصوص انسحابهم من العراق نهاية العام الحالي متناقضة، بينما أشار إلى أن الحكومة لم تعطِ أي إحصائية رسمية بعدد القوات الأجنبية الموجودة على الأراضي العراقية.
وقال الركابي إنه «كان من المقرر أن تشهد نهاية العام الحالي انسحاب جميع القوات الأجنبية، إلا أن هناك اتفاقاً أقر من قبل الحكومة بتحويل القوات من قتالية إلى مساندة»، مشيراً إلى أنه من غير الممكن أن تحول جميع تلك القوات بمعداتها وقواعدها إلى قوات مساندة.
وأضاف: حتى الآن لم نسمع أي مسؤول أميركي يؤكد خروج القوات الأميركية نهاية العام الحالي.
من جهة ثانية أفاد موقع «السومرية نيوز» أن القوات العراقية المشتركة أطلقت عملية أمنية واسعة لملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي في جزيرة الخالدية والمناطق المحيطة بها.
وذكر بيان لإعلام الحشد الشعبي أن العملية جاءت بعد ورود معلومات ومتابعة استخبارية دقيقة بوجود عناصر لتنظيم داعش الإرهابي في الجزيرة والمناطق المحيطة بها حيث نفذت قوات الحشد وبإسناد مديرية الطبابة والهندسة العسكرية عمليات واسعة لملاحقة وتتبع الإرهابيين.
من جهتها أعلنت قيادة شرطة ذي قار، حسب «المعلومة»، عن زيادة التنسيق الأمني مع قيادة شرطة محافظة المثنى لتأمين صحراء البادية الجنوبية.
وقال مصدر في قيادة شرطة ذي قار، إن «هناك خطة بالتنسيق مع قيادة عمليات سومر لحفظ الأمن في مناطق البادية المشتركة بين محافظتي ذي قار والمثنى».
وأضاف المصدر إن القوات الأمنية ستزيد من حضورها في تلك المناطق خلال الفترة المقبلة من خلال نشر المزيد من الدوريات ونصب الكمائن فضلاً عن تكثيف الجهد الاستخباراتي.
في غضون ذلك نقلت وكالة «واع» عن رئيس خلية الإعلام الأمني اللواء سعد معن، تشكيل لجنة للتحقيق مع السجناء الذين تم القبض عليهم في أثناء محاولتهم الهروب من سجن التاجي، مؤكداً أن جميع السجون فيها أطواق للحماية والمراقبة.
وقال معن: إنه «تمت إحالة الملقى القبض عليهم من السجناء في أثناء محاولتهم الهروب من سجن التاجي إلى لجنة تحقيقية لكشف ملابسات عملية الهروب».
وأفاد بيان سابق لقيادة عمليات بغداد أن «قوة أمنية مشتركة من اللواء 59 فرقة المشاة السادسة وفوج مغاوير الفرقة الثانية شرطة اتحادية تمكنا من إحباط محاولة هروب لثلاثة إرهابيين محكومين بالمؤبد من سجن التاجي شمالي بغداد التابع لدائرة الإصلاح في وزارة العدل، مضيفة إنه تم فتح النار عليهم عند مشاهدتهم يعبرون السياج الخارجي للسجن ولم يمتثلوا لأوامر القوة، حيث قتل أحدهم على حين استسلم الاثنان الآخران.
من جانب آخر أكد حزب الاتحاد الإسلامي الكردستاني أن حكومة الإقليم فاسدة وأثبتت فشلها في الإدارة، معتبرا سكوت الحكومة الاتحادية يؤكد وجود تواطؤ بين الحكومتين بتوزيع الموارد.
وقال القيادي بالاتحاد مثنى أمين إن «الأزمة التي يعاني منها الإقليم بسبب ارتفاع أسعار الوقود ووصول سعر ليتر البنزين إلى ألف دينار، على حين يباع في المحافظات العراقية بـ45 ديناراً، ، عازياً السبب إلى إخفاق وفساد حكومة الإقليم بإدارة الموارد.