دول أوروبية أعلنت اكتشاف إصابات.. وإجراءات وتدابير عالمية صارمة منها حظر للسفر … قلق عالمي من «أوميكرون» ومخاوف من سرعة انتشاره

ما إن اعتبرت منظمة الصحة العالمية السلالة الجديدة المسماة «أوميكرون» مثيرة للقلق حتى بدأ هذا الفيروس الجديد يظهر في عدد من الدول الأوروبية ما أثار قلقاً ومخاوف عالمية من سرعة انتشار هذا المتحور الجديد.
ودفعت المخاوف أوروبا وأميركا ودول عربية، إلى اتخاذ تدابير وإجراءات صارمة لمنع انتشار السلالة الجديدة منها ما أعلنته بعض الدول من حظر للسفر أو بعض القيود على المسافرين، في حين أعلنت رئيسة بلدية ولاية نيويورك حالة الطوارئ لاستقبال الموجة الخامسة من «كوفيد 19» ومتحوراته.
وأعلنت أمس كل من بريطانيا وإيطاليا وألمانيا اكتشاف حالات إصابة بالمتحور الجديد القادم من جنوب إفريقيا، ففي بريطانيا كشف رئيس وزرائها بوريس جونسون في مؤتمر صحفي عقده أمس عن إجراءات جديدة لوقف انتشار سلالة «أوميكرون»، موضحاً أن جميع الوافدين سيخضعون للفحص أن الوقت حان لتكثيف حملات جرعة التطعيم التنشيطية.
من جهته أكد وزير الصحة البريطاني ساجد جافيد أنه تم اكتشاف إصابتين من المتحور الجديد، مشيراً إلى أن المصابين قادمان من جنوب إفريقيا، في حين أعلن المعهد الوطني للصحة في إيطاليا اكتشاف أول إصابة بهذا الفيروس.
وفي ألمانيا أعلنت وزارة الصحة في إقليم بافاريا عن اكتشاف حالتين مؤكدتين من النوع الجديد من دون أن تذكر صراحة أن المسافرين قدموا من جنوب إفريقيا أو سافروا إليها، في حين أعلنت السلطات الهولندية عن اكتشاف إصابة بكورونا بين مسافرين قدموا من جنوب إفريقيا إلى مطار أمستردام.
من جهتها أعلنت العديد من الشركات المنتجة للقاحات المضادة لفيروس كورونا عن خطط لمواجهة المتحور الجديد، ونقلت وكالات عن شركتي «فايزر» و«بيونتيك» أنهما تجمعان معلومات حول متحور «أوميكرون» لبحث إمكانية تعديل لقاحاتنا، فأكدت «بيونتيك» أنها تستطيع إنتاج وشحن نسخة محدثة من لقاحها المضاد للوباء خلال مئة يوم، حال اكتشاف أن النسخة الجديدة من الفيروس يمكنها التغلب على المناعة التي يحدثها لقاحها الحالي.
كما بدأت شركة «نوفافاكس» للأدوية العمل على تطوير لقاحها كي يناسب متحور «أوميكرون»، معربة عن أملها بأن يكون اللقاح الجديد جاهزاً للاختبار والتصنيع في غضون أسابيع.
كما أعربت شركات أخرى مطورة للقاحات مضادة لفيروس كورونا عن تفاؤلها المشوب بالحذر حيال قدرتها على التصدي لأي تحديات محتملة تنتج عن المتحور الجديد.
وتجري شركة «أسترازينيكا» دراسات في بوتسوانا وإسواتيني، حيث ظهر المتحور الجديد هناك أيضاً، وذلك لجمع البيانات من أرض الواقع حول مدى فاعلية لقاحها في الحماية منه.
ويلاحظ حتى الآن عدم صدور أي بيان أو توضيح أو معلومات أو إجراءات جديدة صادرة عن وزارة الصحة السورية.