عدم انتظام الدوري عادة حفظناها منذ أن تورطنا بالاحتراف، و«النق» المستمر من التحكيم موجود منذ أن تدحرجت الكرة لأول مرة في ملاعبنا وسيستمر، والخروج على النص عايشناه في كل مباراة تقريباً من دون أن نصل إلى مرحلة الأذية إلا نادراً.
كراسي أنيقة على مدرجات ملعب تشرين، هي حالة حلمنا بها عقوداً من الزمن جلسنا خلالها على مدرجات بيتونية زرعت فينا سمَّ البرد كثيراً.. هكذا وبكل بساطة ولأن فريقنا خسر لم نُبقِ كرسياً في مكانه، وكأن الكراسي هي التي منحت المنافس ضربة الجزاء!
عيب كبير، وليزعل من يزعل، فالتخريب جريمة مهما كانت الدوافع، والعقوبة لا يصح أن تكون على الفريق الذي أخطأ جمهوره، ولا على الجمهور كله.
في مباراة غزل المحلة والأهلي في الدوري المصري تم تحديد (349) شخصاً بالاسم لم يحترموا عزف النشيد المصري في بداية المباراة وتمت عقوبتهم بمنعهم من حضور مباراتين لفريقهم.. أليس من الصحيح معرفة (المجرم) من خلال الكاميرات التي عودناها أن تشرد عن أي شيء مهم لتلتقط صورة لفتاة جاءت مع حبيبها لتحضر مباراة من دون علم أهلها.. ربما!؟
بعيداً عن الأسباب التي أدت إلى هذا الأمر، وبعيداً عن اتهامات يمكن أن نوجهها لمن يقف وراء الأسباب، فإن شغب الملاعب مرفوض بالمطلق، ونتائجه كارثية، ويجب أن يتم اجتثاثه حتى لا يستفحل.
مسألة أخرى مهمة، لا نريد أن نصوّر دورينا وكأنه خراب بخراب، لكن ما يطفو على السطح هو ما لا يجب أن يكون، وبالتالي فمن الطبيعي أن نطالع ما طالعناه خلال الأيام الماضية من ردات فعل سلبية.
في كل ردهات الكرة السورية، هناك الكثير من الأمور السلبية، وهناك الكثير من المنغصات، وأبشع ما في المشهد أننا لا نرى تحركات جادة، وعملاً حقيقياً للتخلّص ولو من جزء من هذه السلبيات.