رياضة

بعد ست مراحل في الدوري تشرين في الصدارة ولكن..؟

| اللاذقية- محسن عمران

بعد انقضاء ست مراحل من عمر الدوري تصدر تشرين الفرق برصيد 14 نقطة من 4 انتصارات على الاتحاد بهدفين لهدف وحطين بهدفين نظيفين والوثبة وعفرين بهدف على حين تعادل مع النواعير والشرطة بهدف في المباراتين.

في كل المباريات التي خاضها تشرين كان جمهوره يضع يده على قلبه لأن الفوز كان يأتي بشق الأنفس ويبقى معلقاً تحت اللحظات الأخيرة ولم يكن الأداء بمثل الذي كنا نشاهده في السنوات السابقة واعتمد على اللعب التجاري الذي تنتهجه أنديتنا ولم يكن المهم سوى الفوز وفي بعض الأحيان المهم عدم الخسارة.

تعاقدات ليست بحجم الآمال

لم تكن تعاقدات النادي هذا الموسم بالمستوى المطلوب الذي علق عليه الجمهور الآمال وحتى من وصفت صفقته بالمدوية لم يكن دويها سوى عبارة عن صوت فقاعة تلاشت بسرعة وظهرت على حقيقتها وإذا ما استثنينا عبد الرزاق المحمد وزكريا العمري الموجودين من الموسم الماضي ويوسف الحموي الذي يقدم أداء قوياً فإن مستوى البقية ممن تعاقدت معهم الإدارة «مش ولابد» فنصوح نكدلي ورغم مشاركته مع المنتخب لم يقدم ما يثبت أنه يستحق المبلغ الذي دفع له سواء قبل إصابته بالكورونا أو بعدها ولم يشارك كثيراً وهو دائماً غير جاهز وكذا الأمر بالنسبة لنور حلبي وأحمد غلاب اللذين شاركا لدقائق لم يقدما فيها ما يثبت أنهما إضافة قوية لفريق حامل اللقب لموسمين ثم تعرضا لإصابة في التمرين قد يغيبان بسببها طويلاً أما الحارس أحمد الشيخ فيبدو أنه لا مكان له وسيبقى على دكة البدلاء طويلاً في ظل تألق أحمد مدنية وتبقى دكة البدلاء هي ما تقلق مدرب الفريق طارق جبان رغم وجود عدد كبير من الشبان فيها إلا أن الخبرة مازالت تنقصهم ويعمل المدرب على إشراك بعضهم في مراحل معينة من المباريات أثبت لوحده محمد أسعد أنه يستحق الوجود في صفوف البحارة على الأقل كبديل في الموسم الحالي.

أين الجمهور؟

جمهور تشرين الذي كان يملاً مدرجات ملعب الباسل ويرافق فريقه بالآلاف إلى خارج اللاذقية غاب الكثير منه عن الحضور وإذا ما استثنينا مباراة الديربي مع الجار حطين فإن مجموع ما يحضر في المباراة الواحدة لا يتجاوز أربعة أو خمسة آلاف متفرج وهو أمر غير مألوف بالتأكيد له أسبابه ومنها الوضع الاقتصادي الصعب وصعوبة تأمين وسائط نقل تقل الجمهور إلى الملعب ومرض الكورونا والنقل التلفزيوني وعبر الإنترنت للمباريات وربما يكون الأداء غير المقنع له دور في ذلك أيضاً.

صعوبات

وحتى لا نظلم الفريق في عدم تقديم العرض المطلوب فإن الصعوبات التي عانى منها بالتأكيد لها دور في ذلك فقد أصيب معظم لاعبي الفريق وكوادره بالكورونا ومر بعضهم بفترة صحية حرجة طال شفاؤه منها وأيضاً الإصابات التي ألمت ببعض اللاعبين ولا ننسى توقف الدوري المستمر ووجود عدد من اللاعبين مع المنتخبات الوطنية أثر بشكل كبير على خطة إعداد الفريق وتمارينه وطالما استعان المدرب بلاعبين من الشباب لإكمال أو إجراء تمرين وأيضاً الوضع المادي السيئ الذي يمر به النادي ووصل الأمر معه لتعهيد مدرستي السلة والقدم لتأمين مصاريف ورواتب اللاعبين والمدربين والكوادر الذين مازال لهم بذمة الإدارة الكثير ولم يحضر ممن نسميهم محبين وداعمين إلا على السدة الرئيسية لالتقاط الصور والبروظة ووعدت القيادة الرياضية بدعم النادي ولكن على الوعد يا كمون على حين غاب دور باقي الفعاليات في المحافظة عن دعم النادي الذي بدا غريباً عنهم.!

مباريات صعبة

خاض تشرين ست مباريات حتى الآن متباينة في قوتها وصعوبتها ولكن الأصعب قادم حيث سيلاقي بعد التوقف وصيفه الوحدة في اللاذقية كما سيلعب في ملعبه مع جبلة والكرامة والجيش وخارجه مع الطليعة والحرجلة والفتوة وبنظرة سريعة للجدول سنجد أن إياب الفريق صعب جداً لكونه سيلاقي كل منافسيه خارج أرضه وإن أراد الاستمرار في المنافسة والمحافظة على اللقب فعليه أن يذلل جميع الصعاب وهذا لن يتحقق إلا بتضافر جهود الجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن