رياضة

في كرة الفتوة… مصالحة فنية واعتراض وعودة منتظرة إلى الدير

| متابعة - شادي علوش

أفرزت المباراة الأخيرة لنادي الفتوة ضمن مباريات الدوري السوري الممتاز أمام الوحدة الدمشقي يوم الثلاثاء الماضي التي انتهت بفوز الوحدة بثلاثة أهداف لهدفين, تداعيات كثيرة، كان من أبرزها التحرك العاجل لإدارة نادي الفتوة وطرق أبواب اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة وتقديم كتاب حمل في طياته العديد من النقاط والتي نلخص أبرزها وفقاً لما جاء في الكتاب الذي حصلت «الوطن» على نسخة منه:

أولاً: اعتذار إدارة نادي الفتوة عن أحداث الشغب التي قام بها جمهور الفريق والتي أدت إلى تكسير كراسي السدة الرئيسية لملعب تشرين.

ثانياً: اعتبار حكم المباراة «أيمن العسافين» متسبباً بتلك الأحداث، وذلك لمسؤوليته عن استفزاز الجماهير، وعدم تسميته لاحقاً كحكم في أي مباراة للفتوة.

ثالثاً: شرح للحالات التي أخطأ فيها حكم المباراة.

رابعاً: مطالبة اللجنة المؤقتة بمشاهدة المباراة والتأكد من «الأخطاء المتعمدة» والاستماع إلى آراء المختصين بالتحكيم.

خامساً: عدم ملاحظة الحكم لوجود مدرب الوحدة «مازن زيتون» في أرض الملعب وهو معاقب رسمياً من الحضور لأربع مباريات.

سادساً: استغراب إدارة الفتوة من الموقف السلبي لقوات حفظ النظام «التي اكتفت بالمشاهدة دون التدخل لإيقاف أعمال الشغب».

سابعاً: إلغاء عقوبة الطرد للاعب هادي ملط.

ثامناً: إنصاف نادي الفتوة «كبقية الأندية» حتى لاتصل به المرحلة للاضطرار لإيقاف نشاطه.

تاسعاً: الطلب بنقل مباريات الفتوة المتبقية له على أرضه إلى دير الزور.

عاشراً: تثبيت نتيجة المباراة بالتعادل ٢/٢ استناداً لانتهاء الوقت الإضافي وعدم صحة ركلة الجزاء.

اجتماع

إدارة النادي التي اجتمعت مع رئيس وأعضاء اللجنة الكروية المؤقتة خرجت بانطباع أن العقوبات المنتظرة على النادي لن تكون قاسية استناداً لما حصل في المباراة من أخطاء تحكيمية بانتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة التي ستحمل معها نتائج اجتماع لجنة الانضباط وتصدير القرارات الخاصة بالمباراة المشهودة التي شهدت أحداث شغب مؤسفة وكادت تتطور الأمور إلى أبعد من الذي حصل لولا تدخل العقلاء وإخلاء ملعب المباراة من الجماهير بالسرعة الممكنة.

فلاش باك

بالعودة للأيام التي سبقت مباراة الوحدة فقد نجح الفتوة في مصالحة جماهيره بعد خيبة الأمل التي رافقت الانطلاقة غير المثالية لأزرق الدير في بداية الدوري والتي عجز فيها عن تحقيق الفوز في مبارياته الأربع الأولى والاكتفاء بنقطتين من تعادلين وهزيمتين وما تبعها من رحيل مدرب الفريق أنور عبد القادر واستبداله بطاقم «مؤقت» أشرف عليه عبد الفتاح فراس» الذي اعتذر لاحقاً وبقيادة مساعد أنور السابق «أحمد الجلاد» إضافة إلى وليد عواد الذي تمت تنحيته من منصب مدير الفريق وتسميته مدرباً برفقة الجلاد.

أزرق الدير صالح جماهيره بعد تلك البداية بفوز جدير على النواعير الحموي ومن ثم بأداء جيد في مباراة الوحدة.

وما يحسب للفتوة في المباراتين هو العودة بالنتيجة بعد التأخر، ففي مباراة النواعير نجح الفريق بقلب تأخره بهدف مع نهاية الشوط الأول إلى فوز بهدفين لهدف.

وفي مباراة الوحدة ورغم التأخر بهدفين نظيفين مطلع الشوط الثاني نجح الفتوة مجدداً بالعودة ومعادلة النتيجة قبل أن يخسر بهدف «صادم» من ركلة جزاء في اللحظة القاتلة.

رغم كل ذلك فإن معلومات مؤكدة حصلت عليها «الوطن» تفيد بأن إدارة النادي لا تزال تفكر «بمدرب كبير» يقود الفريق في المرحلة القادمة وأن خطوط الاتصال لا تزال تعمل مع أكثر من اسم معروف، وربما إن حسم هذا الموضوع فسيصبح واقعاً مع العودة لاستئناف الدوري.

المفاوضات مع ماهر دعبول

طرأت في الأيام القليلة الماضية تطورات فنية جديدة داخل البيت الأزرق، فبعد رحيل لاعب الوسط «وسيم جفلة» ومغادرته إلى خارج البلاد واحتمالية عودته المتأخرة راجت الأنباء حول فتح خطوط الاتصال والتفاوض مع اللاعب ماهر دعبول «اللاعب السابق للوثبة وتشرين» والمحترف حالياً في دوري الدرجة الثانية القطري.

مصدر أكد أن إدارة الفتوة دفعت رقماً كبيراً للدعبول للانضمام لصفوف الأزرق مع فتح باب الانتقالات الشتوية وأن الدعبول رحب بالفكرة ولكنه طلب بعض الوقت للتفكير قبل الرد على العرض.

الفتوة في دير الزور

بعد غياب استمر ١٠ سنوات عادت دير الزور لاستقبال نادي الفتوة للمرة الأولى منذ موسم ٢٠١٠-٢٠١١ وهو الموسم الذي استقبل فيه ملعب دير الزور البلدي آخر مباراة للنادي وكانت أمام تشرين وخسرها بهدف اللبناني محمد غدار..

العودة الجديدة جاءت من بوابة كأس الجمهورية والفوز على خطاب أمس الأول في يوم كرنفالي احتضنه الملعب الصناعي المجاور للملعب البلدي.

بعثة الفتوة قدمت إلى دير الزور بكامل عناصرها قبل يومين من المباراة وأجرت تدريباتها هناك بحضور الجمهور المتعطش لرؤية فريقه يلعب على أرضه مجدداً.

يأتي هذا بالتزامن مع الانطلاقة الفعلية لعملية تأهيل أرضية الملعب البلدي بدير الزور والذي سيكون جاهزاً «حسب تصريحات المسؤولين» صيف العام المقبل ليوضع في الخدمة في الموسم الكروي القادم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن