القلق يجتاح العالم من المتحور الجديد … الصحة تتابع على «مدار الساعة» أوميكرون!!.. والعوا لـ«الوطن»: من أخطر أنواع «كورونا» وأسرعها انتشاراً ويصعب إيجاد لقاح ناجع لمواجهته
| محمود الصالح
أصدرت وزارة الصحة أمس بياناً قالت فيه إنها تتابع على مدار الساعة الوضع الوبائي لفيروس كورونا محلياً وعالمياً لاسيما مع إعلان منظمة الصحة العالمية مؤخراً أن المتحور المكتشف في جنوب إفريقيا وأطلقت عليه اسم أوميكرون يحتوي على عدد كبير من الطفرات، بعضها مثير للقلق، مع أدلة أولية على زيادة خطر الإصابة مرة أخرى، وتسجيل معدلات أسرع للعدوى.
وقال البيان: بينما يحتاج تحديد فعالية اللقاحات والعلاجات ضد المتحور الجديد عدة أسابيع حسب المنظمة تحث وزارة الصحة جميع المواطنين على الالتزام بالإجراءات الوقائية كارتداء الكمامة، والحفاظ على التباعد المكاني قدر الإمكان، وتجنُّب الأماكن المزدحمة أو ذات التهوية السيئة ولاسيما من المرضى المزمنين وكبار السن، وغسيل اليدين باستمرار، وتغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال.
وجددت وزارة الصحة دعوتها جميع الأشخاص فوق سن 18 عاماً لتلقي لقاح كورونا الفعّال والآمن والمجاني ولاسيما مع توفره في 967 مركزاً ومشفى وعبر 200 فريق جوال في القرى والمناطق التي لا توجد فيها مراكز صحية في جميع المحافظات.
وتؤكد الوزارة أن المبادرة لأخذ اللقاح مسؤولية فردية ومجتمعية يسهم فيها كل شخص بحماية نفسه وعائلته ومحيطه من الإصابة وربما المضاعفات الخطيرة التي تؤدي أحياناً للوفاة.
وكانت منظمة الصحة العالمية أفادت قبل ظهور المتحور الجديد أن المعلومات التي تتلقاها بشأن فعالية اللقاح ضد معظم التحورات مُطمئنة، وأنها ترصد المستجدات، ويمكن القيام بثلاثة أمور لمواجهة التحورات، وهي إجراء مزيد من الدراسات لفهمها، وإعطاء الناس مزيداً من جرعات اللقاح، والعمل على تعديل بعض مستحضرات هذه اللقاحات، كما يطبق بخصوص لقاح الإنفلونزا كل عام.
عضو الفريق الاستشاري لوباء «كورونا» نبوغ العوا أكد في تصريح خاص لــ«الوطن» أن هذا الشكل الجديد من وباء «كورونا» يعتبر من أخطر الأنواع التي ظهرت حتى الآن، وهو الجيل الخامس من الوباء ولذلك أطلق عليه تسمية «أوميكرون» حيث يرمز إلى العدد 5 في اللاتينية بحرفي «أو» واليوم نظراً لصعوبة هذا المتحور أطلق عليه العالم «الشكل المقلق» بسبب التخوف من عدم إمكانية السيطرة عليه نظراً لاحتوائه على 32 طفرة، حيث سيكون أي لقاح قادم لمواجهة الوباء غير قادر على مواجهة كل الطفرات في آن واحد، لذلك العالم اليوم يحتاج إلى 32 لقاحاً كل منها يواجه طفرة من الوباء، أو إنتاج لقاح تتوافر لديه القدرة على مواجهة 32 طفرة، نعتقد أن ذلك صعب جداً خلال فترة قياسية يحتاجها برنامج مواجهة هذا المتحور.
وأضاف العوا إن هذا المتحور يصيب الأشخاص الأقل مناعة بشكل أكبر لذلك نجده قد أصاب خلال أربعة أيام 1100 شخص، ونتيجة سرعة انتشاره هناك خشية عالمية من مخاطر هذا المتحور، وخصوصاً أن العالم قادم على أعياد الميلاد التي تشكل فرصة اقتصادية عمودها الفقري التجمعات والأفراح، والتي تعتبر البيئة المناسبة لانتشاره، لذلك بدأت الولايات المتحدة الأميركية وأوربا وعدد من الدول العربية بوقف رحلات الطيران إلى جنوب إفريقيا، وكذلك عدم استقبال المواطنين القادمين من المناطق المصابة.
وعن الإجراءات المتخذة في سورية تجاه هذا المتحور بين العوا أن سورية ليست منفصلة عن العالم ولا يمكنها القيام بشيء مختلف عما هو متخذ في الدول الأخرى، لكن المطلوب التشديد على اتباع الإجراءات الاحترازية وخاصة ارتداء الكمامة والتباعد المكاني وأخذ اللقاح المتوافر في جميع أنحاء البلاد، لأن هذه الإجراءات هي السبيل الوحيد لتجنب الإصابة بهذا الوباء، الذي ما زال مجهولاً بالنسبة لأغلب دول العالم بما فيها منظمة الصحة العالمية.