كشف السفير الروسي لدى بريطانيا، أندريه كيلين، أن التصعيد العسكري بين روسيا والغرب على الحدود الشرقية احتمال قائم ويجب منع تطوره، على حين انتقد وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو موقف بلدان أوروبا الغربية تجاه روسيا، مشيراً إلى أنه يدل على نفاق كبير.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» تصريحات للسفير الروسي خلال مقابلة مع «راديو تايمز» البريطاني، قال خلالها: «نعم، هناك خطر نشوب حرب بسبب سوء التقدير على حدودنا الشرقية، وهذا هو آخر شيء نريده ويجب منع هذا النوع من التصعيد إذا حدث».
وأضاف كيلين: «في الوقت نفسه، أن المخاطر ليست بخطورة الحرب الباردة نفسها، فقد أعربت روسيا لشركائها الغربيين عن مقترحات ملموسة بشأن الخط العسكري، وكيف يمكن تحقيق ذلك»، مشيراً إلى أن «المفاوضات يجب أن تستمر، نحن بحاجة إلى وقف التصعيد. هناك مقترحات من جانبنا، لكن يجب تحليلها وتقديم إجابة. للأسف، لم نتلق أي رد».
كما شدد السفير الروسي على أن بلاده لا تخطط لغزو عسكري لأوكرانيا، وهذا ما أكدته السلطات الروسية مراراً وتكراراً، مشيراً في الوقت نفسه إلى ارتفاع مخاطر نشوب حرب حالياً في أوكرانيا بسبب عدم الاستقرار على خط التماس في دونباس.
وردا على سؤال حول رد محتمل من روسيا إذا تحركت قوات «الناتو» باتجاه حدود أوكرانيا مع روسيا، قال كيلين: «سيكون هذا تصعيداً آخر، يجب أن نكون مستعدين لذلك، إضافة إلى ذلك يجب أن نفهم الهدف وما الغرض منه».
على خط موازٍ علقت وزارة الخارجية الروسية أمس من خلال المتحدثة باسمها ماريا زاخاروفا على تصريحات البابا فرنسيس بشأن «مقبرة المهاجرين التي وصف بها البحر الأبيض المتوسط»، بالقول: «لا بيلاروسيا ولا روسيا، اللتان حاولت الدول الغربية تحميلهما مسؤولية أزمة الهجرة، تغتسلان بمياه هذا البحر».
وأضافت زاخاروفا: «الغرب يدفع روسيا إلى أزمة الهجرة على الحدود البولندية البيلاروسية من أجل استخدامها كعامل «ثقيل» في توجيه الاتهامات».
ووصف البابا فرنسيس أول من أمس، البحر الأبيض المتوسط بأنه «مقبرة كبيرة» بسبب العدد الكبير من المهاجرين غير الشرعيين الذين قضوا فيه.
كما أشار إلى أولئك الذين هبطوا في السنوات الأخيرة على شواطئ القارة، فارين من «الحرب والفقر»، داعياً إلى «إظهار الرحمة للاجئين ومساعدتهم».
في غضون ذلك انتقد وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو موقف بلدان أوروبا الغربية تجاه روسيا، مشيراً إلى أنه يدل على نفاق كبير.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال سيارتو إن الدول الغربية تنتقد روسيا والصين ولكنها تتعامل معهما، مشدداً على أنه ليس من مصلحة هذه الدول اندلاع حرب مع روسيا وهي تعمل لمنع ذلك.
ولفت سيارتو إلى أن الولايات المتحدة تقوم بنشر الأكاذيب والأخبار المزيفة ضد بلاده مبيناً أن المشكلة الوحيدة في هذا المجال بالنسبة لبلاده تتمثل بغياب الاحترام المتبادل.
من جهة ثانية أشار سيارتو إلى أن امتناع الاتحاد الأوروبي عن تسجيل لقاح «سبوتنيك في» الروسي المضاد لفيروس كورونا يعود لأسباب سياسية وإيديولوجية معرباً عن خيبة أمله وانزعاجه لذلك لأن اللقاح الروسي فعال للغاية.