أكد حزب الله، أمس، أن المقاومة تبقى الحِصن القوي لحماية لبنان وقوّته في صونه ومنعته أمام كلّ التهديدات، مشدداً على أن الأميركي في حالة انسحاب من المنطقة، وأنه من الوهم رهان البعض على دعمه، مشيراً إلى أن واشنطن تواصل حصار لبنان والتدخل في شؤونه الداخلية بغية تأزيم الأوضاع فيه خدمة لأهداف وأطماع العدو الإسرائيلي.
ونقل موقع «النشرة» تأكيد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، أن لبنان لا يُحكم بمنطق الأكثرية، بل لبنان يحكم بالدستور ووحدة شعبه ووحدته الوطنية.
وقال رعد خلال لقاء سياسي أقامه حزب اللـه في بلدة جبشيت قضاء النبطية: إن «الأميركي في حالة انسحاب من المنطقة، فلا تراهنوا على وهم الدعم الأميركي، فلقد هزموا في اليمن وسورية والعراق ولبنان، تعالوا لكي نبني وطناً غير خاضع للضغط الخارجي».
وأشار رعد، إلى أنه بعد انتصار المقاومة، راهنوا على سحب سلاحها، لأنهم كانوا يعتقدون أن المشكلة تكمن في الحدود، ولكن المشكلة مشكلة وجود.
وفي السياق نقلت وكالة «سانا» عن عضو المجلس المركزي في حزب اللـه الشيخ نبيل قاووق تأكيده أن الولايات المتحدة الأميركية تواصل حصار لبنان والتدخل في شؤونه الداخلية بغية تأزيم الأوضاع فيه خدمة لأهداف وأطماع العدو الإسرائيلي.
وقال قاووق: إن كل ما تريده أميركا من لبنان خدمة المخطط والأطماع الإسرائيلية بمياهنا وثرواتنا النفطية وليس مساعدة اللبنانيين لافتاً إلى أنه بوجود المقاومة الوطنية اللبنانية لن تتحقق أهدافهم.
وندد قاووق بحملة التحريض المدفوعة الثمن من أعداء لبنان الدوليين والإقليميين ضد المقاومة، منبهاً إلى أن هذه الحملة تشكل تهديداً للسلم الأهلي والاستقرار الأمني وانتهاكاً للسيادة الوطنية.
من جهة ثانية أفادت قناة «المنار» أن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل اللـه أشار إلى أن المصرف المركزي حسب ما ينص عليه القانون هو المسؤول عن سلامة النقد الوطني، لذلك يتحمل حاكم مصرف لبنان والمجلس المركزي للمصرف المسؤولية عن عدم ضبط التلاعب بسعر الصرف وإعادة الانتظام إليه، خصوصاً أنه أيضاً معني بالعلاقة مع المصارف التي يتلاعب بعضها بسعر الدولار، ويقوم بممارسات مشبوهة، وقد قدمت ضدها شكاوى للقضاء، وصارت هناك تحقيقات، وتم الادعاء، ولكن ذهب هذا الملف في القضاء نحو التمييع، ووضع في الأدراج.
وشدد فضل اللـه خلال حوار سياسي شعبي مفتوح في بلدة رشاف الجنوبية، على أن المصرف المركزي لا يستطيع أن يشتكي مما يحصل من ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية، لأن المسؤول عليه أن يضع الحلول والمعالجات، وإذا كان هناك مضاربات وتلاعب وتطبيقات مشتبه فيها، يذهب حينئذٍ إلى المعالجات القضائية.
ورأى فضل اللـه أنه رغم كل الصعوبات الموجودة والخلافات والانقسامات في البلد، فإنه لا يوجد خيار أمام كل الشعب اللبناني إلا العمل على إعادة بناء الدولة ومؤسساتها، مضيفاً: «ونحن متمسكون بفكرة الدولة، ونريد إعادة بنائها وإصلاح ما يمكن إصلاحه، وأي شيء غير ذلك، يعني أننا نذهب باتجاه الانهيار الكامل في البلد، ومرتكز هذه الدولة، هو القضاء النزيه والعادل، ولكن القضاء الموجود في لبنان فيه خلل كبير جداً، ومع ذلك ليس لدينا من خيار إلا أن نصلح هذا القضاء».
وحول الاستحقاق الانتخابي، قال فضل اللـه «هناك عناوين سياسية بدأت تفرضها الإدارة الأميركية من خلال الجمعيات وبعض الأحزاب التي ترعاها وتدعمها في لبنان»، مشيراً إلى أن العنوان الأميركي المطروح في الانتخابات المقبلة هو استهداف المقاومة وسلاحها.