أوروبا رصدت إصابات جديدة بمتحور «كورونا» الجديد … «أوميكرون» يدبّ هلعاً كبيراً والعالم يغلق أبوابه في وجه دول المنشأ
| وكالات
أعلنت دول عدة في العالم عن تسجيل إصابات داخل أراضيها بالمتحور الجديد لفيروس كورونا «أوميكرون»، الذي رصد لأول مرة في جنوب إفريقيا ووصفته منظمة الصحة العالمية بأنه «مثير للقلق».
حيث تم تسجيل 50 إصابة جديدة بالمتحور «أوميكرون»، خلال الساعات الـ24 الماضية، وتلا ذلك رصد مثل هذه الإصابات في بلجيكا وبوتسوانا والأراضي الفلسطينية المحتلة وهونغ كونغ والدانمارك.
وفي غضون ذلك وحسب موقع «سكاي نيوز عربية» أعلنت أستراليا أمس عن تسجيل إصابتين بالمتحور الجديد لمسافرين قادمين من جنوب إفريقيا.
كما أعلنت السلطات الهولندية عن وجود 13 إصابة بمتحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون على الأقل في أوساط 61 مسافراً خضعوا لحجر صحي بعدما ثبتت إصابتهم بكوفيد-19 لدى وصولهم من جنوب إفريقيا في وقت سابق من هذا الأسبوع..
إلى ذلك أكدت السلطات الصحية الألمانية تسجيلها أول إصابتين بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا «أوميكرون» في ولاية بافاريا، كانت لدى شخصين قدما إلى ميونيخ من جنوب إفريقيا يوم 24 الشهر الجاري، أي قبل تعليق الطيران مع هذه الدولة الإفريقية، وهما يخضعان حالياً للحجر الصحي.
ومن جهته، أعلن معهد الصحة الوطني الإيطالي، عن تسجيله أول إصابة بـ«أوميكرون»، حيث تم تحديد تسلسل الجينوم في مختبر علم الأحياء الدقيقة السريري وعلم الفيروسات والتشخيص الحيوي الطارئ بمستشفى ساكو في ميلانو، من عينة إيجابية لمسافر قادم من موزمبيق.
وقال المعهد الوطني للصحة العامة في التشيك، إن السلطات تدرس حالة يشتبه في إصابتها بالمتحور «أوميكرون»، تم اكتشافها لدى شخص قضى بعض الوقت بناميبيا.
كذلك، أعلن وزير الصحة البريطاني، ساجد جاويد، عن تسجيل بلاده إصابتين بمتحور كورونا الجديد مرتبطتين بوافدين من جنوب إفريقيا، واحدة في تشيلمسفورد، والأخرى في نوتنغهام.
على خط مواز أغلقت العديد من دول العالم حدودها بعد ظهور المتحور الجديد «أوميكرون»، الذي كشفت بعض الدراسات أنه سريع العدوى وخطير الأعراض.
وحسب ما ذكرت وكالة «رويترز» حظرت 6 دول عربية هي: السعودية والبحرين والإمارات وقطر ومصر وسلطنة عمان، السفر أو القدوم من دول إفريقية، في وقت تسعى فيه الشركات لتطوير لقاح ضد «أوميكرون»، أملاً في السيطرة على انتشار المتحور.
كما أغلقت تايلاند وسريلانكا حدودها أمام القادمين من دول أفريقية بعد تصنيفها «عالية الخطورة»، بسبب تفشي السلالة الجديدة.
وفي القارة الأوروبية منعت هولندا وإيطاليا وبريطانيا المسافرين الذين زاروا جنوب أفريقيا وليسوتو وبوتسوانا وزيمبابوي وموزمبيق وناميبيا وإسواتيني، خلال الـ14 يوماً الماضية من دخول أراضيها، حتى إشعار آخر.
كما أعلنت كوريا الجنوبية فرض قيود السفر، ابتداء من أمس، على الوافدين من ثمانية بلدان بإفريقيا الجنوبية، وذلك قصد التصدي للمتحور الجديد «أوميكرون» لكوفيد-19.
وفي فلسطين المحتلة، صادق المجلس الوزاري المُصغر لشؤون تطورات تفشي فيروس كورونا في كيان الاحتلال على المقترحات التي طُرحت لمواجهة المتحور الجنوب أفريقي الجديد للفيروس «أوميكرون»، وذلك في أعقاب الإعلان عن تشخيص إصابات بالمتحور «أوميكرون» لأشخاص عائدين من دول إفريقيا الجنوبية.
وأشاد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، بجمهورية جنوب أفريقيا على الشفافية في تبادل المعلومات حول متحور كوفيد-19 الجديد «أوميكرون».
وجاء في بيان الخارجية الأميركية: «أشاد بلينكين على وجه الخصوص بعلماء جمهورية جنوب إفريقيا على التحديد السريع لمتحور «أوميكرون» وحكومة البلاد على الشفافية في تبادل هذه المعلومات، ما يجب أن يكون مثالاً للعالم كله».
هذا وعبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء اكتشاف المتحور الجديد «أوميكرون» لكوفيد-19 لأول مرة في جنوب إفريقيا، مؤكدة أن المتحور الجديد ليس مثل المتحورات السابقة مثل «ألفا» و«دلتا»، بل هو متحور له خصائص غير معروفة من قبل، وهو عصّي على اللقاحات العالمية المتداولة، وهنا مكمن خطورته إذا ما صحت المعلومات العلمية المتداولة بشأنه، أي إنه حتى الآن خارج السيطرة، ويحتاج العلماء إلى وقت للتعرف إليه أكثر، وإيجاد اللقاحات المناسبة لاحتوائه.
وتم تسجيل أول إصابة بسلالة «B.1.1.529»، التي أطلقت عليها اسم «أوميكرون»، في بوتسوانا يوم 11 الشهر الحالي لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى بها وتجاوز 80 مصاباً.
وسبب القلق الكبير من متحور كورونا، هو وجود عدد كبير من الطفرات، تقدر بـ 32 طفرة، فهذا قد يساعد الفيروس على تفادي المناعة وأثر اللقاحات الحالية، ما يعني العودة إلى المربع الأول في مواجهة الوباء.