دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، إلى إحلال السلام والهدوء والأمن في سورية، وشدد على وجوب أن تحل دول المنطقة مشاكلها بنفسها، لافتاً إلى أن الوجود الأجنبي وتدخله لن يساعدا في حل المشاكل فحسب بل سيعقدان الوضع.
وأوضح رئيسي خلال لقائه مع رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، على هامش مشاركته في قمة رؤساء منظمة التعاون الاقتصادي الـ15 في تركمانستان، أن إمكانات طهران وأنقرة على تعزيز العلاقات والتبادلات التجارية والاقتصادية تتجاوز المستوى الحالي، وقال: يمكن لإيران وتركيا تقريب العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين إلى المستوى الإستراتيجي من خلال تحسين مستوى التجارة والتبادلات، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «إرنا».
وأشار إلى إرساء الاستقرار والأمن في سورية، وقال: «يجب أن نستخدم قدراتنا لإحلال السلام والهدوء والأمن في سورية. مشاكل المنطقة يجب أن تحلها دول المنطقة، ووجود الأجانب وتدخلهم لن يساعدا في حل المشاكل فحسب، بل سيعقدان الوضع».
وشدد على أهمية الاستقرار والسلام واحترام وحدة أراضي العراق، مشيراً إلى أن إيران تدعم وتشدد على إقامة حكومة قوية ومقبولة من الشعب العراقي.
من جانبه، أكد أردوغان ضرورة تطوير وتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي مع إيران، وقال: «بإمكاننا إحداث نقلة نوعية في مستوى العلاقات بين البلدين، لاسيما في القطاعات الاقتصادية».
وأشار إلى أن التطورات في أفغانستان مثيرة للقلق، وأضاف: «إن البيت الأبيض يدرب ويسلح الجماعات الإرهابية في المنطقة، منها داعش وحزب العمال الكردستاني «بي كا كا»، ويزودها بالمعدات والأدوات الإرهابية لخلق حالة انعدام الأمن، لذا فإن التعاون المشترك ضروري لإحلال السلام في المنطقة».
وبيّن أردوغان الحاجة لترتيبات أمنية على أساس الوجود النشط لدول المنطقة، وقال: «بإمكان إيران وروسيا وتركيا الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة بالتعاون مع باقي الدول».