سورية

خبير أمني: أميركا تنقل متزعمي داعش من سورية إلى العراق

| وكالات

أكد الخبير الأمني العراقي علي الوائلي، أمس، أن الاحتلال الأميركي ينقل مجاميع تنظيم داعش الإرهابي وخصوصاً المتزعمين من سورية إلى العراق من أجل إعدادهم مجدداً، في حين ادعت بريطانيا أنها قتلت قيادي في التنظيم قرب مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة الشهر الماضي، وقد ذكرت تقارير أن القيادي هو الشرعي السابق في التنظيم المدعو «أبو حمزة الشحيل».
وقال الوائلي، بحسب وكالة «المعلومة» العراقية: إن «الجهات الأمنية ينبغي أن تأخذ الحيطة والحذر في الأيام المقبلة التي تسبق تنفيذ قرار الانسحاب الأميركي من العراق، حيث لا تسعى واشنطن إلى تنفيذ قرار كهذا، وقد تدفع باتجاه إرباك الوضع الأمني قبل مطالبتها بتنفيذ اتفاق الانسحاب».
وأضاف: إن «المعطيات تؤكد قيام الجانب الأميركي بنقل مجاميع داعش الإرهابي وخصوصاً متزعمي ذلك التنظيم من سورية إلى العراق عبر الحدود الرابطة بمحافظة نينوى وباتجاه مناطق الإقليم».
وبيّن الوائلي أن متزعمي الإرهاب قد يتم إعدادهم مجدداً داخل القواعد الأميركية بهدف إخراجهم في المناطق الرخوة أمنياً، لتجنيد عناصر إرهابية جديدة، لإحداث تفجيرات داخل المدن، للضغط على الحكومة لإبقاء القوات الأميركية داخل العراق.
وفي 25 الشهر الماضي، أكد الوائلي، أن أميركا تشكل مصدر تهديد أمني للعراق، لافتاً إلى أن مسلحي تنظيم داعش تحت إمرة واشنطن وقد يتم استخدامهم في المرحلة المقبلة لزعزعة استقرار العراق.
وأشار إلى أن الاحتلال الأميركي يسيطر على «مخيم الهول» الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في ريف الحسكة وتدفع متزعمي الإرهاب للدخول إلى العراق بشكل تدريجي وعن طريق الأرتال العسكرية للقوات الأميركية.
بموازاة ذلك، ادعت وزارة الدفاع البريطانية في بيان، أن الطائرة المسيرة «ريبر» الموجهة عن بعد والمسلحة بصواريخ «هيلفاير»، تعقبت إرهابياً معروفاً بالقرب من مدينة رأس العين قبل تنفيذ الغارة في 25 من تشرين الأول الماضي، وذلك بحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
ووفق البيان، جاء الاستهداف كجزء من عملية «شادر» في إشارة إلى ما تسميه لندن «مهمة بريطانيا» بمحاربة تنظيم داعش.
وفي 25 الشهر الماضي، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن المدعو صباحي الإبراهيم المصلح الملقب أبو حمزة الشحيل، قتل برفقة اثنين من مرافقيه بعد استهدافهم بصاروخين من طائرة مسيّرة رجحت المصادر أنها تابعة لـــ«التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بحجة محاربة تنظيم داعش، وذلك قرب قرية العدوانية غرب مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.
وذكرت المصادر حينها أن المصلح هو من مؤسسي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» في دير الزور، وقام بعدها بمبايعة تنظيم داعش والعمل بتجارة الأسلحة، في حين يعمل حالياً في صفوف ميليشيا «الفرقة 20» المقربة من ميليشيا «تجمع أحرار الشرقية» الموالية للاحتلال التركي.
وسبق للشحيل أن تعرض لمحاولة اعتقال العام الماضي، إذ نفذت قوات من «التحالف الدولي» ومسلحون من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» عملية إنزال مظلي في قرية الشحيل بريف دير الزور، إلا أنه تمكّن من الهرب حينها.
ودائماً ما يجري الحديث عن وجود متزعمين سابقين بتنظيم داعش ضمن مناطق سيطرة ميليشيا «الجيش الوطني» شمال حلب وغرب الحسكة، إلا أن الميليشيا تنفي هذه المعلومات، وسط حملات أمنية تشنها بشكل دوري تزعم أنها ضد خلايا من التنظيم في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن