الأولى

خبراء أميركيون: علينا الاستعداد للأسوأ.. الصين: لن نتخلى عن سياسة عدم التسامح مع الأمراض السارية … «أوميكرون» يعيد العالم للمربع الأول والصحة: نتابع الوباء وندعو الجميع للالتزام بالوقائية

| الوطن - وكالات

بدأ العالم يتحرك لاتخاذ وضعية الاستنفار القصوى في مواجهة متحور «أوميكرون»، الذي أعاد حالة القلق والاتجاه نحو الإغلاقات إلى الواجهة من جديد، مع تأكيد وجود عدد كبير من الطفرات، تقدر بـ32 طفرة قد تساعد الفيروس على تفادي المناعة وأثر اللقاحات الحالية، ما يعني العودة إلى المربع الأول في مواجهة وباء «كورونا».

وزارة الصحة وفي بيان لها أمس أعلنت أنها تتابع على مدار الساعة الوضع الوبائي لفيروس كورونا محلياً وعالمياً، داعية جميع المواطنين للالتزام بالإجراءات الوقائية وتلقي لقاح كورونا الفعّال والآمن والمجاني.

ومع توجه عدد من بلدان العالم لاستعادة الإجراءات المرتبطة بتقييد حركة السفر لاسيما إلى جنوب إفريقيا، حيث اكتشف المتحور الجديد، حثت منظمة الصحة العالمية دول العالم لاتباع العلم واللوائح الصحية الدولية، لافتة إلى أن قيود السفر قد تسهم في الحد بشكل طفيف من انتشار «كـوفيد 19»، ولكنها تضع عبئاً ثقيلاً على الأرواح وسبل العيش، ودعت المنظمة أمس الدول إلى «إبقاء الحدود مفتوحة» بينها.

خبير الأمراض المعدية الأميركي أنتوني فوسي قال في تصريحات لقناة «إن بي سي»: إن الأميركيين بحاجة لأن يكونوا مستعدين لفعل «أي شيء وكل شيء» لمحاربة متغير «أوميكرون»، معتبراً أنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت سياسة الإغلاق التام مناسبة، وأضاف: «يجب أن نستعد للأسوأ، وسنتخذ قرارات بناءً على العلم والأدلة كما نفعل دائماً».

من جهتها بدأت شركات التكنولوجيا الحيوية وصناعة الأدوية العمل لمواجهة «أوميكرون»، وقال كبير المسؤولين الطبيين في شركة «موديرنا»، بول بيرتون: «إن الشركة المصنعة للقاح يمكن أن تطرح لقاحاً معاداً صياغته ضد المتحور الجديد أوائل العام القادم».

بدورهم عبر علماء الرياضيات في جامعة بكين أن الصين قد تواجه أكثر من 630 ألف إصابة بفيروس «كوفيد 19» يومياً إذا تخلت عن سياسات «عدم التسامح» ورفع قيود السفر، على غرار ما فعلته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية.

وفي تقرير نشره المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، قال علماء الرياضيات: إن الصين لا تستطيع رفع قيود السفر من دون لقاحات أكثر كفاءة أو علاجات محددة.

وتحدثت عدة دول في العالم عن تسجيل إصابات داخل أراضيها بالمتحور الجديد لفيروس «أوميكرون»، وأعلنت السلطات الصحية في أستراليا وهولندا وإيطاليا وألمانيا والتشيك وبريطانيا تسجيل إصابات في صفوف مسافرين قادمين من جنوب إفريقيا.

بدوره أعلن رئيس ​جنوب إفريقيا، ​سيريل رامافوزا مساء أمس​، أن المتحور الجديد «أوميكرون»، وراء معظم الإصابات في غوتنغ، لافتاً إلى أن بلادنا قد تكون أمام موجة رابعة من ​جائحة كورونا​ خلال أسابيع إذا تزايدت الإصابات، داعياً الدول التي فرضت على مواطنيها قيوداً على سفرهم بعد رصد المتحور الجديد، إلى رفعها بشكل «فوري وعاجل»، معتبرًا أن الإجراء يفتقر إلى «مبرر علمي».

وأعرب في مداخلة متلفزة عن «خيبة أمله الكبيرة» حيال إغلاق الحدود «غير المبرر تماماً» والذي يبدو بمثابة «تمييز بحق بلادنا» والبلدان المجاورة التي طالها الإجراء نفسه، وفق «أ. ف. ب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن