تابعت الأسبوع الماضي الجولة السادسة لدورينا الكروي، حيث أحرز فريق نادي تشرين الفوز ليصل الى أربع عشرة نقطة، يليه فريق نادي الوحدة بثلاث عشرة نقطة، ثم الوثبة والجيش بإحدى عشرة نقطة، فجبلة بعشر نقاط.. ليليه كل من ناديي الكرامة والطليعة بثماني نقاط، ثم نادي حطين بسبع نقاط، وكل من فريقي النواعير والشرطة بست نقاط، يليهما كل من حرجلة والفتوة بخمس نقاط، ومن ثم فريق الاتحاد في المركز قبل الأخير بأربع نقاط، وعفرين في المركز الرابع عشر والأخير بنقطتين اثنتين فقط.
لكن ما أثار اهتمامي في هذه الجولة السادسة لدورينا الكروي ما شهدته في المباراة التي جمعت فريق الوحدة بفريق الفتوة.. ففي الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع لشوط المباراة الثاني، والنتيجة تعادل الناديين بهدفين لكل منهما، لكن حكم المباراة احتسب ركلة جزاء لفريق الوحدة، وبتسجيلها أصبحت النتيجة لمصلحة نادي الوحدة بثلاثة أهداف مقابل هدفين اثنين، وهذا ما أثار لاعبي ومدربي نادي الفتوة بالتهجم والاعتداء على الحكم.
أما جماهير نادي الفتوة الموجودون على المدرجات فقد عملوا على تكسير الكراسي ورميها باتجاه اللاعبين والمدربين والحكام داخل الملعب، لتنتهي المباراة بمشهد سيئ خلّف أضراراً في المدرجات والملعب من خلال صورة غير مقبولة لطريقة التعامل بالمنافسة الرياضية نظراً لأنها المرة الأولى التي تشهد ملاعبنا السورية أحداث عنف وشغب وأضرار واعتداء على حكم المباراة.
وبعد.. فإني لن أناقش في مقالتي هذه ركلة الجزاء التي أعلنها حكم المباراة سواء من صحتها أم عدم ذلك، لأني على قناعة تامة بأن العديد من المراقبين المسؤولين عن هذه المباراة يجب أن يمتلكوا الخبرة والكفاءة لتحديد قرار حكم المباراة في اتخاذ مثل هذا القرار التحكيمي الصعب والمؤثر!