تحت عنوان «الجودة من أجل منتجات وخدمات وطنية واعدة» افتتحت أمس الندوة الوطنية الخامسة والعشرون للجودة بمناسبة اليوم الوطني للجودة في فندق الشام بدمشق، وتركزت الندوة على آليات نشر ثقافة الجودة وتوطين علومها وأساليبها في سورية وضرورة تبادل الخبرات في هذا المجال محلياً وعربياً ودولياً.
وزير الصناعة زياد صباغ قال في كلمة له: إن الندوة تأتي في ظل سعي الوزارة لتطبيق المعايير الدولية للجودة في كل المجالات الصناعية والاقتصادية والصحية والتعليمية وغيرها.
وأكدت معاون وزير الصحة الدكتورة رزان سلوطة أن الجودة أمر مهم وأساسي لاسيما في القطاع الصحي وأن الوزارة هي أول من ألزمت معامل الأدوية بالحصول على شهادة الجودة الإيزو منذ 20 عاماً.
رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية بسمة إبراهيم لفتت في تصريح لها إلى أن الجمعية تعمل على نشر ثقافة الجودة وتأهيل وتدريب الكوادر على المواصفات القياسية الدولية وتحديثاتها وتسعى إلى ترسيخ حضورها النوعي في مختلف الهيئات والمجالس واللجان الإدارية والعلمية والفنية.
مدير عام مركز تطوير الإدارة والإنتاجية في وزارة الصناعة نبال بكفلوني بينت أنه بفضل مشروع تأهيل وتدريب العاملين في المركز تحولنا من منشأة مستهلكة إلى منشأة منتجة على عكس ما كنا عليه. وأضافت: لقد بدأ المركز بتدريب وتأهيل العاملين وتحسين البنى التحتية وأصبحت منشأة منتجة بكل معنى الكلمة وأصبح العاملون يتقاضون أجورهم. فالمركز أصبح يقدم خدماته للقطاع العام والخاص والمشترك بشكل مأجور، حيث كان سابقاً يقدم الخدمات مجانية للقطاع العام فقط. مشيرةً إلى أن المركز سيرفد الخزينة العامة للدولة.
من جانبه أكد مدير عام مركز القياس للجودة مهند توتونجي أن تطبيق نظم إدارة الجودة كانت موجودة في سورية رغم مرور سنوات الحرب والحصار الاقتصادي، فالتصنيع في سورية مازال وبشكل كبير ومازلنا نصنع ونصدر، مشيراً إلى أن المنتجات السورية موجودة في الأسواق العربية إضافة لبعض الأسواق الدولية سواء بالدول الصديقة أم تلك التي لا ترغب بوجود منتجاتنا في أسواقها.
ولفت إلى أن جودة المنتج السوري على الرغم من التضخم الحالي يشكل عامل جذب لكثير من الدول الراغبة بالاستثمار رغم فرق التسعير بيننا وبين الدول المجاورة. وتمنى الانتقال بموضوع الجودة من ثقافة اختيارية، لموضوع فكر إلزامي بضمان أن يكون شرط التصنيع هو منتج جيد كالتجربة اليابانية والصينية، مؤكداً أنه هناك حالياً جهد حكومي واضح في هذا الاتجاه.
مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية أسامة أبو الفخر أشار إلى أهمية تطبيق الجودة ومعاييرها في الصناعات التصديرية لنصبح كسابق عهدنا دولة مصدرة لأهم المنتجات المحلية.
وأكد أبو فخر عرض تجربة شركة تاميكو الدوائية التي أصبحت بفضل جودة منتجاتها من الروافد المساهمة بالتصدير للخارج، موضحاً أن الصناعة الوطنية مازالت في المراحل المتوسطة في تطبيق معايير الجودة بالنسبة للصناعات الأخرى في باقي الدول.