أهالي حمص يتخوفون من تجمع الأمطار في شوارعهم … النقري لـ«الوطن»: نحن مستعدون للشتاء
| حمص- نبال إبراهيم
تحدث عدد من أهالي مدينة حمص لـ«الوطن» عن تخوفهم من تكرار معاناتهم التي تتكرر في كل عام في شوارعهم خلال الهطلات المطرية الغزيرة التي تشهدها المدينة، والتي تتمثل في انسداد المصارف المطرية وحدوث اختناقات وتجمعات مطرية قد تتحول إلى بحيرات صغيرة وما تسببه تلك المياه من تبلل واغتسال من يقف بجوارها أو صادف مروره بقربها إثر المياه المتطايرة التي تتسبب بها السيارات خلال مرورها وسط تلك التجمعات «على حد قولهم».
من جهته بين مدير الأشغال العامة في مجلس مدينة حمص حيدر النقري لـ«الوطن» أنه استعداداً لفصل الشتاء والأمطار باشرت ورشات مجلس المدينة ضمن الإمكانات المتاحة بتعزيل المصارف المطرية في المحاور والشوارع الرئيسية في مدينة حمص، موضحاً أن الورش بدأت عملها بدءاً من أول شهر أيلول الماضي، كما تم إرسال ورش إلى داخل الأحياء لمعالجة كافة المشاكل المطرية إن وجدت بالتعاون مع لجان الأحياء.
وأكد النقري أن الوضع المطري في مختلف شوارع المدينة هذا العام جيد وبنسبة تتراوح ما بين 80 إلى 90 بالمئة، وأنه لن يكون هذا العام أي مشاكل مطرية في جميع أنحاء المدينة، إلا في حال حدوث هطلات مطرية غزيرة فوق الحد المتوقع خلال فترة زمنية قصيرة بحيث تزيد على قدرة استيعاب شبكة الصرف الصحي والمطري وهذه حالات نادرة قد تحدث مرة في كل 40 عاماً تقريباً وفي هذه الحالات تقوم الورش الفنية بمعالجة تلك المشاكل فور حدوثها، مشيرا إلى أنه قد تحدث أيضاً بعض المشاكل الجزئية نتيجة لتراكم الأوساخ في الشوارع فوق الشوايات وتتم معالجة هذه المشاكل في حينها أيضاً.
وأشار إلى أنه تم توقيع عقد مؤازرة لورشات مجلس المدينة بقيمة 15 مليون ليرة يهدف إلى زيادة ورشات العمل ومعالجة الانسدادات وتعزيل المصارف في المواقع المتضررة أثناء الهطلات المطرية.
ونوه النقري إلى أنه تمت معالجة وترميم العديد من الحفر والتكهفات التي كانت موجودة في عدد من الأحياء بالتعاون مع شركة الصرف الصحي وتم حل المشكلات والتجمعات المطرية التي كانت تحدث خلالها، ويتم حاليا العمل على معالجة آخر مشكلة مطرية على طريق تدمر القديم والذي تكثر فيه التجمعات المطرية المائية لعدم وجود شوايات أو مصايد مطرية أو حتى مجرور.
وأشار النقري إلى وجود لجنة طوارئ في المحافظة موزعة على قطاعات المدينة الأربعة، وتعمل على مدار 24 ساعة في حال حصول الغزارات المطرية الكبيرة والتعامل الفوري مع أي حالة طارئة، إضافة إلى أن ورشة الطوارئ في مجلس المدينة جاهزة لمعالجة أي شكوى ترد على الفور.