«التعليم العالي» تدرس إجراءات جديدة للقبول في الدكتوراه لرفع المستوى؟! .. الحناوي لـ«الوطن»: 5 آلاف متقدم متوقع لمفاضلة الماجستير بدمشق يختار منهم 1500
| فادي بك الشريف
علمت «الوطن» عن إجراءات يتم العمل عليها في التعليم العالي لرفع مستوى التقدم إلى درجة الدكتوراه في الجامعات، بما ينعكس إيجاباً على جودة المقبولين والرسائل البحثية، من دون أي توجه حالي بالعودة لمفاضلة (الدكتوراه).
وفي سياق متصل، كشف نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا محمد فراس الحناوي لـ«الوطن» أن عدد المتقدمين إلى مفاضلة الماجستير تجاوز الـ3 آلاف طالب وطالبة في مختلف البرامج بالكليات سواء الأكاديمية أو التأهيل والتخصص، متوقعاً أن يصل عدد المتقدمين لـ5 آلاف طالب حتى الخميس القادم آخر موعد للتسجيل.
وبين الحناوي أنه من المقرر أن يختار نحو 1500 طالب من أصل إجمالي أعداد المسجلين لجميع البرامج، مشيراً إلى إجراء عدد من الاختبارات المعيارية كشرط في بعض البرامج للكليات وخاصة على صعيد اختبار اللغة الإنكليزية والامتحان المعياري لعدد من الاختصاصات تجرى حالياً إضافة إلى عدد من المقابلات، ليصار إلى فرز المقبولين في المفاضلة إلكترونياً. وأضاف: من الممكن تعديل الرغبات وتصويب أي خلل في حال وجود أي خطأ في عملية التسجيل قد يحصل بالنسبة لبعض الطلبة، موضحاً أن نتائج المقبولين تصدر خلال فترة أسبوع من انتهاء عملية التسجيل، مضيفاً: يتم الاختيار وفق تسلسل المعدلات، كما أنه يتم قبول عدد من الطلاب وذلك وفق (إشعار التخرج) وذلك في حال حصول أي تأخر في إصدار مصدقات التخرج وقرارات التأخر بعد تدقيقها.
هذا وأجرى المعهد العالي للغات في جامعة دمشق 4 امتحانات «استثنائية» لغاية الآن للقيد في درجة الماجستير وذلك في غضون شهر ونصف الشهر.
وحول كثرة الامتحانات قال الحناوي إن الهدف من الامتحانات فتح المجال لعدد كبير من الطلبة للتقدم للماجستير وذلك تسهيلاً للطلاب ولفتح الفرصة للمستحقين بالتقدم، وتوسيع شريحة المقبولين.
وعلى نحو متصل بين الحناوي أن الجامعة تتخذ إجراء بحق أي تأخير في تحكيم رسائل الدراسات العليا، مبيناً إلغاء تحكيم أي عضو هيئة تدريسية يتجاوز الفترة المحددة للبت في تحكيم الرسالة والمقررة بـ21 يوماً، مع تحويل الأمر إلى أستاذ آخر، علما أن هناك تواصلاً مستمراً مع الأساتذة لتسريع إجراءات التحكيم من دون أي مماطلة، مضيفاً: هناك سرية مطلقة في الأبحاث وأسماء الأساتذة المحكمين.
ونوه نائب رئيس الجامعة بأهمية تنظيم عمل مجلات الجامعة عبر الاستغناء عن المراسلات الورقية للمحكمين واستبدالها بالمراسلة عن طريق البريد الإلكتروني، الأمر الذي يبسط إجراءات الباحثين.
وبين نائب رئيس جامعة دمشق أن الجامعة تركز على نوعية رسائل الدكتوراه والماجستير، وخاصة بطرح مواضيع وعناوين مفيدة والتوصل لشيء جديد، وأي رسالة لا تحقق الهدف المرجو تطلب الجامعة تصويبها بالشكل المطلوب وأن يكون هدفها محدداً وواضحاً وجديداً عالمياً، أي أن يبدأ الباحث من حيث انتهى الآخرون، وهذا شرط ومعيار عالمي متبع.
وحول واقع تصنيف جامعة دمشق وخاصة مع اقتراب صدور تصنيف (ويب ماتريكس) خلال الشهر الأول من العام القادم، بين الحناوي اتخاذ جملة إجراءات لتحسين التصنيف وترتيب الجامعة على صعيد إعادة هيكلة العديد من المعايير والمواضيع، بما يشمل وضع معلومات وإحصاءات شفافة، والتوجه الإيجابي في تحكيم المجلات العلمية وتنصيبها إلكترونياً، وسهولة الوصول إلى أي مقالة ومجلة وخاصة من الموجودين خارج البلاد، ناهيك عن تفعيل المواقع الإلكترونية للجامعة وإحاطة الطلاب والمتابعين بجميع الأخبار والمواضيع.
مضيفاً: نتوقع بموجب الإجراءات المتخذة أن نشهد تحسناً في التصنيف القادم، مبيناً أن العمل على خطوات جدية منها قد يتأخر، لكن كل الجهود المبذولة هي لتحسين واقع الجامعة وتصنيفها والبحث العلمي.
ويشار إلى أن إحصاءات الجامعة بينت أن عدد رسائل الماجستير المسجلة في الجامعة منذ 2012 لغاية 2019 بلغ 7039 رسالة أنجز منها 4139، كما قدر عدد رسائل الدكتوراه المسجلة خلال الفترة ذاتها 2352 رسالة أنجز منه 1377، مع متابعة الجامعة حصر جميع الرسائل خلال العام الماضي.
هذا وبلغت نسب الإنجاز نحو 60 بالمئة لعدم جدية كثير من الطلاب في إنجاز أبحاثهم وكذلك عدم متابعة الأساتذة لطلابهم في إنجاز أطروحاتهم نتيجة للأعداد الكبيرة للرسائل التي غالباً ما يشرف عليها الأستاذ، أي عدم العدالة في توزيع الطلاب على المشرفين.