إيران دخلت اجتماع فيينا بإرادة جادة لرفع العقوبات الجائرة عنها … روسيا: مفاوضات إحياء الاتفاق النووي بدأت بنجاح
| وكالات
أكد مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن الجولة السابعة من المفاوضات حول إحياء الاتفاق النووي مع إيران بدأت بنجاح.
ونقلت «روسيا اليوم» عن أوليانوف تغريدة نشرها مساء أمس قال فيها: «اجتماع اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة انتهى. اتفق المشاركون على اتخاذ خطوات فورية لاحقة في الجولة السابعة من المفاوضات التي بدأت بنجاح بما فيه الكفاية».
وتمّ استئناف الجولة السابعة، أمس في العاصمة النمساوية فيينا، مع إصرار إيراني على رفع جميع العقوبات.
وقال كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري، في تصريحاتٍ صحفية أمس: «أجرينا عدداً من الاجتماعات التشاورية الثنائية مع بعض أطراف الاتفاق النووي»، مضيفاً: «أجرينا محادثات مفيدة مع الوفدين الصيني والروسي (أمس) الأحد».
وحسب ما نقلت عنه وكالة «إرنا» أضاف باقري إن «إيران تدخل محادثات فيينا بإرادة جدية واستعدادات قوية لرفع العقوبات غير القانونية والظالمة»، موضحاً أن «الوفد الإيراني يعكس عزم إيران وجديتها على اتخاذ خطوات جادة لرفع العقوبات غير القانونية والظالمة الأميركية ضد الشعب الإيراني».
وأمل أن يكون لهذه المحادثات دورٌ مؤثر في تحقيق هدف إيران في رفع العقوبات، مضيفاً «إنه ليس هناك تخمينات واضحة حول الزمن الذي ستستغرقه هذه الجولة حتى الآن».
بدوره أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة أمس أنه «لن يكون هناك أي محادثات ثنائية مع الطرف الأميركي»، مضيفاً: إن «المسؤول الفعلي عن الأوضاع الحالية للمحادثات والطرق المسدودة فيها هي أميركا».
وحسب وكالة «فارس» أشار زادة في مؤتمره الصحفي، أمس، إلى أن «نافذة الاتفاق النووي لن تبقى مفتوحة دائماً وعلى بقية الأطراف أن تستفيد من ذلك»، مؤكداً أن «البرنامج النووي سلمي ولا تغيير في استراتيجيتنا»، موضحاً أن «الولايات المتحدة سعت لإطالة المحادثات وإيران ستواصل محادثاتها ضمن سياسة الحكومة الثالثة عشرة الهادفة لرفع العقوبات عن الشعب الإيراني».
وقال خطيب زادة رداً على سؤال حول كيفية التحقق من رفع العقوبات: «أكدنا أننا نسعى للتأكد من الإجراءات الأميركية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231 وسيكون هذا أحد خطوطنا الرئيسة في المفاوضات»، مضيفاً: «لا تثيروا التكهنات، فإذا دخلت الولايات المتحدة المفاوضات على أساس مبدأ حلحلة الجمود فستسير المفاوضات على المسار الصحيح».
أما عن المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقال زادة: إن «محادثات إيران مع المدير العام للوكالة، رافائيل ماريانو غروسي، بقيت مفتوحة وسيكون هناك حوار مقبل لاستكمال نص الاتفاق بين إيران والوكالة».
وتعليقاً على لقاء وزيري خارجية بريطانيا وإسرائيل، قال زادة: إن «لقاء وزير خارجية بريطانيا مع الطرف الذي سعى لتخريب الاتفاق النووي والمحرّض على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، يعكس عدم جدية بعض الأطراف في الاتفاق النووي».
من جانبه، أكد مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، قبيل بدء الجولة الجديدة للمفاوضات أن «فرص التوصل إلى اتفاق لا تزال قائمة»، موضحاً أن «اجتماعاً ثلاثياً غير رسمي عُقد الأحد بين ممثلي إيران وروسيا والصين في العاصمة النمساوية».
ويصرّ الإيرانيون على إسقاط جميع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ 2017، بما فيها العقوبات التي لا ترتبط ببرنامجها النووي.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، زار طهران منذ أيام، قبيل عقد مجلس المحافظين في الوكالة الدولية، لبحث ملف الطاقة النووية في إيران، عبّر عنها الطرفان بأنها «بنّاءة».
وقال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، علي باقري كني، في عمود في صحيفة «فاينانشال تايمز»، أول من أمس الأحد: «لضمان أن تكون أي اتفاقية مقبلة صارمة، يجب على الغرب أن يدفع ثمناً لفشله في الحفاظ على الجزء الخاص به في الاتفاق، كما هي الحال في أي عمل تجاري فإن الاتفاق هو اتفاق ولمخالفته عواقب»، مضيفاً إنه «لا يمكن أن يمثل مبدأ الامتثال المتبادل قاعدة مناسبة للمفاوضات لأن الحكومة الأميركية هي التي تركت الاتفاق من جانب واحد».
في سياق منفصل أعلنت قوى الأمن الداخلي الإيراني أمس تفكيك خلية إرهابية وإلقاء القبض على ثلاثة من عناصرها بمدينة شادكان بمحافظة خوزستان جنوب إيران.
ونقلت وكالة «سانا» عن قوى الأمن بياناً أمس أوضحت فيه «أن هؤلاء الإرهابيين نفذوا عملية هجوم على سيارة تابعة للشرطة الإيرانية في مدينة شادكان في خوزستان مطلع الصيف الماضي وتسببوا باستشهاد جندي إيراني».
وكانت وزارة الأمن الإيرانية أعلنت في الثالث من حزيران الماضي تفكيك خلية إرهابية وإلقاء القبض على 4 من عناصرها قرب مدينة مريوان في محافظة كردستان غرب البلاد.