في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني … عبد الله الثاني: لا سلام في المنطقة ما لم ينتهِ الاحتلال.. عباس: لن نقبل ببقائه
| وكالات
جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس التأكيد أن الشعب الفلسطيني سيواصل النضال حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي واستعادة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، على حين شدد ملك الأردن عبد الله الثاني على أن المنطقة لا يمكن أن تنعم بالسلام ما لم ينتهِ الاحتلال.
ونقلت وكالة «وفا» عن عباس قوله في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أمس الإثنين: «لن نقبل ببقاء الاحتلال لأرضنا وشعبنا للأبد، وبواقع الأبرتهايد الذي تطبقه سلطات الاحتلال، ولا بقهرها لشعبنا وممارساتها العدوانية المتمثلة بالاستيلاء على أرضه وموارده الطبيعية وخنق اقتصاده والاعتداء على هوية وطابع القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية».
وأكد عباس أن استمرار الاحتلال بتقويض حل الدولتين وفرض واقع الأبرتهايد، سيجعلنا مضطرين للذهاب لخيارات أخرى إذا لم يتراجع الاحتلال عن ممارساته، داعياً إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة مخططات الاحتلال الاستعمارية التهويدية وإفشالها.
وفي السياق نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن ملك الأردن عبد الله الثاني تحذيره من أن منطقة الشرق الأوسط لا يمكن أن تنعم بالسلام ما لم ينته الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وشدد عبد الله الثاني، أمس، في رسالة موجهة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني شيخ نيانغ، بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، على ضرورة تكثيف الجهود لكسر الجمود الحاصل في عملية السلام، ومنع التصعيد وأي انتهاكات تقوض فرص تحقيق السلام، بما في ذلك النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية غير القانونية وغير الشرعية، ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم.
من جانبه طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، العالم بلجم عنف المستوطنين وإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها.
ونقلت وكالة «وفا» عن أشتية قوله، أمس، بمستهل جلسة الحكومة: «نؤكد حقنا التاريخي والسياسي في القدس وفي كل بقعة من فلسطين وحقنا في العيش بدولة مستقلة ذات سيادة متواصلة الأطراف على حدود 67 وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين».
وأدان، قيام رئيس الكيان الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بزيارة مستوطنات الخليل واقتحام الحرم الإبراهيمي وباحاته.
ويحيي الشعب الفلسطيني والعالم في 29 من تشرين الثاني من كل عام اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 تأكيداً لحق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
من جهة ثانية اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
إلى ذلك، اعتدى مستوطنون، على مقام «ياقين» الأثري في بلدة بني نعيم شرق الخليل، وخربوا وخلعوا زوايا حديدية نصبتها بلدية بني نعيم لحمايته، بينما منعت قوات الاحتلال العمال من ترميم المقام، وأجبرتهم على مغادرته، وأخطرت البلدية بمنع الترميم فيه.
وعلى خط مواز أصيب عشرات الفلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة نعلين شمال غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة 6 فلسطينيين بالرصاص والعشرات بحالات اختناق، كما هدمت قوات الاحتلال بئراً مخصصة لري أراضي البلدة الزراعية.
في غضون ذلك أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن 32 أسيرة فلسطينية بينهن 9 أمهات يتعرضن لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي في معتقلات الاحتلال.
وقالت الهيئة في بيان: إن الأسيرات يعانين أوضاعاً سيئة للغاية وخاصة الأسيرة شروق دويات 24 عاماً التي تعرضت لإصابة بالرصاص لحظة اعتقالها على يد قوات الاحتلال عام 2015، والأسيرة ختام سعافين 58 عاماً التي اعتقلت عام 2020 مبينة أن معاناة الأسيرات تتصاعد بسبب الإهمال الطبي المتعمد والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارة ومن احتضان أبنائهن».