عربي ودولي

الصحة العالمية: قدرة «أوميكرون» على مقاومة اللقاحات غير معروفة … الرئيس الصيني: سنرسل مليار جرعة من لقاحات كورونا إلى إفريقيا

| وكالات

وسط المخاوف من تفشي المتحور الجديد «أوميكرون» ومدى خطورته تتسابق دول العالم إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية والقيود للحد منه وسط الارتفاع في عدد الحالات الجديدة المكتشفة في كثير من الدول.
وفي السياق أعلن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أمس، أن بكين سترسل مليار جرعة من لقاحات ضد فيروس كورونا إلى إفريقيا.
ونقلت «رويترز» عن الرئيس الصيني تأكيده في كلمة ألقاها أمام منتدى التعاون الصيني الإفريقي إلى أنه سيجري إنشاء مركز صيني إفريقي لتزويد المؤسسات المالية الإفريقية بخط ائتمان قيمته عشرة مليارات دولار.
ولفت إلى أن الصين ستشجع شركاءها على استثمار ما لا يقل عن 10 مليارات دولار في إفريقيا على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
ومن جانبه وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، المسؤولين في الأقاليم بالإشراف شخصياً على تطبيق الإجراءات الوقائية فيما يتعلق بوباء كورونا، وشدد على ضرورة زيادة معدلات التطعيم في تلك الأقاليم.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال الكرملين في بيان نشره على موقعه الإلكتروني: نوصي كبار المسؤولين، رؤساء الهيئات التنفيذية العليا لسلطة الدولة، في مقاطعات روسيا الاتحادية، بالإشراف على تطبيق الإجراءات والتدابير الوقائية، التي تم اتخاذها في وقت سابق، الهادفة إلى منع تفشي الوباء، والعمل على زيادة معدل التطعيم لدى السكان».
وطلب بوتين في أكثر من مناسبة من حكام الأقاليم أن يجري كل منهم تقييماً خاصاً للوضع الوبائي في الإقليم الذي يشرف عليه ويتخذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.
وسجلت روسيا في الأيام الأخيرة تحسنا في الوضع الوبائي، حيث تراجع عدد الإصابات بفيروس كورونا، كما تعمل السلطات على زيادة معدلات التطعيم لزيادة نسبة المناعة الجماعية للسكان.
إلى ذلك صرح نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، بأن روسيا لا ترى ضرورة الآن لاتخاذ إجراءات عاجلة في سوق النفط، وذلك في ظل ظهور السلالة الجديدة «أوميكرون» من فيروس كورونا.
وقال نوفاك، على هامش مشاركته في منتدى أعمال الطاقة الروسي الصيني: «في الوقت الحالي نحتاج إلى المراقبة، ليست هناك حاجة لاتخاذ قرارات متسرعة».
وأشار نوفاك إلى أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا تسببت في ردة فعل من السوق، حيث تبدأ الحكومات في فرض قيود مختلفة، ولفت إلى أن مجموعة «أوبك+» تراقب ديناميكيات احتياطيات النفط العالمية، موضحاً أن الاجتماع الوزاري القادم لمجموعة «أوبك+» ما زال مقرراً في الثاني من كانون الأول المقبل.
وفي أسواق النفط ارتفعت الأسعار أمس وذلك بعد تراجع حاد شهدته يوم الجمعة الماضي، في ظل مخاوف اقتصادية من عواقب ظهور السلالة الجديدة من كورونا.
ومن جانبه قال الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن المنظمة لا تعرف حتى الآن ما إذا كان متحور كورونا الجديد «أوميكرون» أسرع انتشاراً وأقوى تأثيراً من الفيروس الأصلي.
وحسبما نقل عنه موقع «سكاي نيوز» أكد غيبريسوس، في مؤتمر صحفي من جنيف حيث مقر المنظمة، أمس، أن المعلومات بشأن قدرة المتحور على مقاومة اللقاحات «غير معروفة».
وقال غيبريسوس إن الخبراء في المنظمة التابعة للأمم المتحدة وفي غيرها، يحاولون حالياً الإجابة عن هذه الأسئلة، وأوضح محذراً: «المتحور الجديد يظهر أن بعض المكاسب التي تحققت في الماضي قد تختفي».
وأضاف إن ظهور «أوميكرون» يؤكد كيف أن وضع العالم لا يزال محفوفاً بالمخاطر، مشيداً بإبلاغ بتسوانا وجنوب إفريقيا السريع عن المتحور الجديد، ومضيفاً: « يجب ألا نعاقبهما على ذلك»، في إشارة إلى قرارات عدد من الدول بتعليق رحلات الطيران معهما.
ومن جهة أخرى، طالب بتوزيع عادل للقاحات المضادة لفيروس كورونا، مضيفاً: «كلما انخفض معدل التطعيم تمكن الفيروس من التحور»، مشيراً إلى أن العالم بحاجة إلى اتفاقية جديدة بشأن مكافحة الأوبئة، موضحاً أن المتحور الجديد «أوميكرون» أكد هذه الحاجة، فـ«لا يمكن لدولة بعينها مواجهة المتحور».
وعلى خط مواز أعلن رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، أن بلاده أغلقت حدودها أمام الأجانب القادمين من تسع دول من بينها جنوب إفريقيا حتى يوم الأحد المقبل.
وقال كيشيدا للصحفيين: «نحن نتخذ إجراءات بسبب إحساس قوي بالأزمة» مشيراً إلى أن اليابان أغلقت حدودها أمام الأجانب القادمين من تسع دول من بينها جنوب إفريقيا حتى يوم الأحد».
مع تصاعد المخاوف بشأن متحور فيروس كورونا الجديد «أوميكرون» الذي رُصد حديثًا، تسعى الحكومات في جميع أنحاء العالم جاهدة لحماية مواطنيها من تفش محتمل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن