سورية

واصل انتهاكاته لوقف إطلاق النار في «خفض التصعيد».. والجيش يرد … الاحتلال التركي يعيد شمال حلب إلى واجهة التصعيد 

| حلب- خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

أعاد الاحتلال التركي ريف حلب الشمالي إلى واجهة التصعيد مجدداً أمس بعد هدوء حذر استمر 10 أيام، في مسعى للتذكير بتهديداته التي أطلقها الشهر الفائت بغزو المنطقة، التي حافظت على خطوط الاشتباك منذ تشرين الأول 2019، على الرغم من تراجع حدة ونبرة وعيده، في وقت واصل وللأسبوع الثاني على التوالي انتهاكاته لوقف إطلاق النار في مدينة سراقب الواقعة شرقي منطقة «خفض التصعيد» بإدلب.

وبين مصدر ميداني بريف حلب الشمالي لـ«الوطن»، أن الاحتلال التركي ومرتزقته، يتعمدون بشكل مستمر وضع الريف الحيوي في دائرة استهدافهم على أنه منطقة مشتعلة وتشكل تهديداً لأمنه القومي لإيجاد ذرائع باحتلاله على غرار عفرين التي اقتطعها من الجسد السوري في ربيع 2018.

ومن أجل ذلك، وحسب المصدر، أشعل الاحتلال التركي أمس جبهات ريف حلب الشمالي بقصفه مدفعياً بلدتي عين دقنة ومرعناز عبر قاعدته في بلدة مارع المجاورة، بعد أن استهدف ريف المحافظة الشمالي الأوسط في 22 الجاري بغية إعادة التصعيد العسكري إلى سابق عهده إبان إطلاق تصريحات نظام الرئيس رجب طيب أردوغان المهددة بشن عدوان على مدينة تل رفعت وريفها الشمالي، ضمن قائمة أهداف تشمل منبج وعين العرب شمال شرق المحافظة وعين عيسى شمال الرقة وتل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي.

وكان الجيش العربي السوري، ولحماية المنطقة من التهديدات التركية، دفع بتعزيزات عسكرية على دفعتين خلال الشهر الجاري إلى ريف تل رفعت الشمالي على خطوط التماس مع الاحتلال التركي ومرتزقته بهدف إغلاق جبهات المنطقة في وجه أي غزو محتمل، بالتزامن مع تعزيز قوات الجو الروسية لوجودها العسكري في مطار منغ العسكري شمال تل رفعت، الأمر الذي أعاد حسابات النظام التركي بشن عمليته العسكرية لاحتلال المنطقة.

إلى « خفض التصعيد» بإدلب، حيث جدد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، بقيادة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحاضنتها « هيئة تحرير الشام»، اعتداءاته صوب نقاط تمركز الجيش العربي السوري في مدينة سراقب شرق المنطقة للأسبوع الثاني على التوالي، بهدف إشغال الجيش العربي السوري عن جبهة جبل الزاوية المشتعلة بريف المحافظة الجنوبي وجنوب طريق عام حلب – اللاذقية والمعروف بـ«M4».

وأوضح مصدر ميداني من داخل مدينة سراقب لـ«الوطن»، أن القذائف التي أطلقها الإرهابيون من بلدة النيرب غرب سراقب وبلدة آفس إلى الشمال منها لم تتسبب بأي أضرار بشرية، وأشار إلى أن وحدات الجيش ردت على مصادر إطلاق النيران وكبدت الإرهابيين خسائر فادحة في أرواحهم ومعداتهم العسكرية.

أما في ريف إدلب الجنوبي، فقد رد الجيش العربي السوري على مصادر استهداف تمركز وحدات في المنطقة، وتمكن من قتل وجرح عدد من الإرهابيين في محاور البارة وفطيرة وفليفل وسفوهن بجبل الزاوية، وهي البلدات التي دأب الإرهابيون على خرق وقف إطلاق النار منها، الساري المفعول منذ 5 آذار 2020، على مدار الأشهر المنصرمة، حسب قول مصدر ميداني جنوبي إدلب لـ«الوطن».

وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، واصلت تمشيط البادية من عدة قطاعات ومحاور، من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، موضحاً أنها قضت على العديد من الدواعش، في حين أغار الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، على مواقع محصنة ومموهة للدواعش بعمق البادية.

من جانب آخر، استهدفت فصائل المقاومة الشعبية مقراً تابعاً لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، حسب وكالة «سانا» التي نقلت عن مصادر محلية: إن الاستهداف أدى إلى تدمير أجزاء من المقر ولم يتم التأكد من وقوع قتلى أو مصابين في صفوف الميليشيات جراء التشديدات التي فرضتها في محيط المكان المستهدف.

وفي وقت تتواصل فيه عملية التسوية التي تجريها الدولة في محافظة دير الزور داهمت مجموعات مسلحة من «قسد» بلدتي الصبحة والدحلة بريف المحافظة وسط إطلاق رصاص كثيف وخطفت إثرها عدداً من المدنيين.

وفي حمص عثرت الجهات المختصة على كميات من الأسلحة والذخائر من مخلفات التنظيمات الإرهابية كانت مخبأة ضمن منزل عربي بريف حمص الشمالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن