يأمل فريق الحرية بأن تكلل جهوده بالعودة هذا الموسم للدوري الممتاز بكرة القدم بعد هبوطه الموسم الماضي لمصاف أندية الدرجة الأولى لكن المشكلة الكبرى التي تواجه الفريق هي ضعف السيولة المالية إضافة لمشاكل النادي الداخلية التي تؤثر سلباً على الفريق في بعض الأحيان ولعل استقالة المدرب السابق عبد اللطيف الحلو لعدم توافقه مع مجلس الإدارة الجديد كانت الحلقة الأولى من مسلسل طويل تعاد كتابته وإخراجه كل موسم بأدوار وشخصيات مختلفة، عدم توافق أهل البيت العرباوي وانقسامهم لأهواء متصارعة في السنوات الأخيرة جعل فريق رجال كرة القدم يدفع الثمن، ويكون ضحية للمؤامرات والشللية والعمل العشوائي الذي لا يرتكز على أسس متينة وإستراتيجية واضحة نتيجة التغييرات المتوالية في مجالس الإدارات المتعاقبة التي لم تسلم من النقد والتفشيل والتهجم عليها عبر منصات موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» من قبل أبناء النادي أنفسهم، وبعد أن كان نادي الحرية إحدى مدارس كرة القدم السورية ورافداً أساسياً لمنتخباتنا الوطنية بلاعبيه بات اليوم يصارع بين الهبوط والصعود ولم يعد يملك لاعبين يستطيع الاعتماد عليهم حاله كحال معظم الأندية السورية فلجأ لسد بعض الفراغات من خلال إجراء تعاقدات لم تكن بتلك الجودة لكن على مبدأ هذا الموجود وعلى حسب مقدرات النادي المالية المتواضعة التي لم تعد كافية ليكون مقارعاً بين الأندية الكبيرة.
أبرز التعاقدات
الحرية دخل سوق التعاقدات على عهد رئيس النادي السابق نور تفنكجي والمدرب عبد اللطيف الحلو، حيث تم التعاقد مع عدد من اللاعبين وهم: الحارس عماد إدلبي ولاعب خط الوسط ابراهيم جمرك القادمين من الاتحاد، والمهاجمين منير نشار ونضال محمد ولاعب خط الوسط سراج الدين بصلحلو والمدافع فضل عليص وحسين العدنان القادمين من عفرين، ويوسف أصيل القادم من جبلة، وتم تجديد عقود كل من حسن مصطفى وعمر حميدي وخالد بركات وعبد اللـه طبشو وعمر مشهداني، وتم ترفيع بعض اللاعبين الشبان وزجهم بفريق الرجال وهم: محمد حمصي ومحمد خير الأحمد وأيهم خريبان.
استقالة وصدارة
بعد استقالة المدرب عبد اللطيف الحلو استعان مجلس الإدارة بمدرب فريق الشباب مصطفى حمصي ليقود الفريق، الحرية وقع في المجموعة الشمالية الأولى التي ضمت إلى جانبه فريقي خطاب وعمال حماة، أولى مبارياته افتتحها بلقاء فريق خطاب في حلب وانتهت المواجهة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق سجل هدف الحرية عبد اللـه طبشو لكن الأخضر لم يترك انطباعاً جيداً، وظهر بمستوى متواضع تاركاً الكثير من علامات الاستفهام خاصةً أنه يواجه فريقاً مغموراً لا يملك أي تاريخ أو سبق له اللعب في دوري الدرجة الأولى.
الحرية أيقن أن مباراته الثانية مع عمال حماة خارج قواعده لا بد له من الفوز فيها حتى يضمن إحدى البطاقتين المؤهلتين على أقل تقدير فكان له ما أراد حيث خرج منتصراً بهدف وحيد سجله مهاجمه نضال محمد، ومع فوز خطاب على عمال حماة تساوى الفريقان بعدد النقاط ولكل منهما أربع نقاط من فوز وتعادل متساويين بصدارة المجموعة.
تقصير وغياب الدعم
الحرية استغل فترة التوقف بين مرحلتي الذهاب والإياب ورفع من وتيرة التحضير مع خوضه عدداً من المباريات الودية ضد الاتحاد وشرطة حلب والقلعة كذلك تحضيراً لمسابقة كأس الجمهورية، حيث يواجه في الدور الثالث فريق النبك، المعطيات الأولى تشير إلى أن الفريق يمتلك مجموعة جيدة لكن تحتاج لعمل فالصعود للممتاز يتطلب احتياجات كثيرة وفي مقدمتها الدعم المالي غير المتوفر حالياً فبعد مضي شهرين تم صرف نصف مرتب للفريق، وهذا شيء لم يعجب اللاعبين نتيجة التأخر والتقصير بحقهم وقد يكون له انعكاسات سلبية وخاصةً أن رئيس النادي الأستاذ نزار وته وعد في حال تسلمه قيادة النادي أن يأتي بداعم وهذا الشيء لم يتحقق حتى الآن لأسباب لا أحد يعلمها.
عين على التأهل
الكابتن عمر حميدي أكد في تصريح لـ«الوطن» أن وضع الفريق منذ تسلم المدرب مصطفى حمصي يسير بشكل جيد مع ارتفاع ملحوظ في الخط البياني من حيث المعدل البدني وحتى الفني، وهناك عمل لا يمكن نكرانه، وفي حال تأهلنا سنتقابل مع الجهاد أو الجزيرة وهما فريقان جيدان وليسا سهلين على الإطلاق، وهذا يعني أن مشوار التأهل للدوري الممتاز لن يكون ممهداً ويتطلب العمل لأننا سنواجه فرقاً محضرة وتمتلك لاعبين جيدين، نحن كفريق سنقدم كل ما لدينا وسندافع عن شعار النادي ونعد جماهير الحرية بأن نكون عند حسن الظن.