ثقافة وفن

ديستوفسكي ضيف دمشق في ذكراه الـ200 … نيكولاي سوخوف لـ«الوطن»: الترجمة في بعض الأحيان تحتاج إلى جهد مترجمين يمتلكان ناصية اللغة

| سارة سلامة

أقام المركز الثقافي الروسي بدمشق فعالية ثقافية بالتعاون مع وزارة الثقافة تضمنت معرضاً لكتاب الأدب الروسي المترجم وغير المترجم إضافة إلى ندوة عن الأديبين السوري سامي الدروبي والروسي ديستكوفسكي.

وتم عرض فيلم وثائقي عن الثقافة الروسية وتاريخها الحضاري.

بدوره رئيس المركز الثقافي الروسي بدمشق نيكولاي سوخوف قال الندوة تقدم عرضاً عن الحضارة الروسية القديمة وهي متأثرة ومؤثرة بحضارات الأمم وهذا النشاط لتفعيل المثاقفة بين الشعبين الروسي والسوري ولاسيما أننا سنتحدث عن كاتب من أهم كتاب روسيا وذلك بمرور مئتي عام على وفاة ديستوفسكي الأديب الروسي الكبير ونتحدث عن المترجم والأديب السوري الكبير سامي الدروبي بمناسبة مرور مئة عام على وفاته إضافة إلى المعرض الذي تم افتتاحه ويتضمن عناوين كتب باللغة الروسية لأهم الكتاب منها ما هو مترجم ومنها ليس مترجماً وهو تقدمة للشعب السوري عبر المركز الثقافي الروسي بدمشق للمعرفة والاطلاع على الأدب الروسي.

على حين أشار فلاديمير أوغاروف نائب مدير مكتبة المهجر الروسية إلى أن ديستوفسكي كاتب مهم لذلك أقمنا المعرض وهو تعاون ثقافي بين روسيا وسورية وذلك من أجل تقديم فهم صحيح للغة والثقافة الروسيتين ولقد بلغت ثلاثمئة وخمسين كتاباً معروضاً بالأدب الروسي وهذا جزء من مشروع كبير تقوم به روسيا من أجل تبادل الثقافات مع الشعوب الأخرى وسورية الآن نموذج.

وبدورها كشفت الدكتورة ليلي سامي الدروبي في محورها أن والدها قام بترجمة لعدد من الكتاب ومنهم ديستوفسكي الذي اهتم به كثيراً وكان قريباً منه بالفكر والكتابة وتولستوي أيضاً إضافة إلى اهتماماته بترجمة كتب الفلسفة وعلم النفس لكتاب آخرين.

ندوة خاصة

وترافق افتتاح المعرض مع ندوة خاصة تناولت أبرز الكتب والكتاب الروس الذين لمع اسمهم على مر العصور، وذلك بالتزامن مع الذكرى 200 على ميلاد فيودر ديستوفسكي و100 على ميلاد الدبلوماسي والمترجم السوري الراحل سامي الدروبي.

حيث يشعر القراء العرب من هواة الأدب الروسي أنهم مدينون بشكل شخصي للمترجم السوري الدكتور الدروبي (1921-1976)، الذي تولى تقديم علامات هذا الأدب، وورطهم في حب ديستوفسكي، وبعض أعمال تولستوي وبوشكين وميخائيل ليرمنتوف.

نقل مفردات المشاريع

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» كشف مدير المركز الثقافي الروسي بدمشق أنه: «ثمة مشاريع في الترجمة الفكرية والسياسية والأدبية، وبعض المشاريع قد تجمع مترجمين أو أكثر وبالتالي تعاونا في نقل مفردات هذه المشاريع إلى لغتهم الأم وأنا مثلاً في تجربتي عملت وحيداً في مجال الترجمة سنوات طويلة ولكن عام 2005 التقيت بصديقي الدكتور فريد الشحف الذي عاش سنوات طويلة في الاتحاد السوفييتي بموسكو ووجدنا أن ثمة مشاريع أدبية تحتاج إلى عمل اثنين وبدأنا ننقل كثيراً من الأعمال الأدبية الجميلة والروايات ونقلنا عملاً روائيا ضخما يتكون من 3 أجزاء عنوانه الحياة والمصير وكل جزء لا يقل عن 700 صفحة وبالتالي العمل الضخم يتطلب جهدين من مترجمين اثنين يمتلكان ناصية اللغة ويترجمان عنها ويترجمان إليها، كما تعاونا في عمل آخر «صلاة تشرنوبل»، هذه الرواية فازت بجائزة نوبل عام 2015، كما نقلنا الكثير من أعمال ديستوفسكي ربما لا يقل عن 20 عملاً».

وأضاف سوخوي: إن «هذا العمل كان يتطلب مترجمين اثنين وبالتأكيد عندما يتعاون مترجمان فستكون سرعة إنجاز هذا العمل أكبر بكثير مما لو اشتغل عليه مترجم واحد إلى غير ذلك من النقاط التي تستحق التجربة، بالنسبة لي كانت تجربة جيدة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن