حرمان الفلاحين من المازوت للآبار … مدير الزراعة: بات الأمر ضرورياً
| السويداء -عبير صيموعة
شكاوى عديدة وصلت إلى «الوطن» من أصحاب المشاريع الزراعية لمحاصيل الخضار الشتوية على ساحة المحافظة تضمنت عجزهم عن تشغيل أبارهم الخاصة لإرواء المحاصيل جراء ساعات التقنين الطويلة، وعدم توفير مادة المازوت لهم من قبل مديرية زراعة السويداء واتحاد الفلاحين تحت ذريعة أن هذه الآبار مرخصة للعمل على الكهرباء وليس على الديزل، مؤكدين أن الخطة الزراعية لمحاصيل الخضار الشتوية لن يتم تحقيقها نتيجة لتوقف الآبار عن ضخ المياه إلى تلك المحاصيل
ولفت المزارعون أصحاب الآبار الخاصة إلى أن تشغيل الآبار الزراعية في ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء أصبح شبه مستحيل مطالبين الجهات المسؤولة بتأمين المازوت لهذه الآبار ريثما يستقر وضع الكهرباء لأن عدم تأمين المازوت دفع بهم لشرائه من السوق السوداء وبأسعار فلكية بعد أن تراوح سعر البرميل الواحد من المازوت بين 650 و750 ألف ليرة، مؤكدين أن ارتفاع تكلفة الإنتاج سينعكس سلباً على المستهلك لأنه وبهدف تعويض الخسائر سيقومون ببيع الإنتاج بأضعاف مضاعفة.
نائب رئيس اتحاد فلاحي السويداء ركان الصحناوي أوضح لـ«الوطن» أن الاتحاد وخلال المواسم السابقة كان يقوم بإعطاء أصحاب الآبار الزراعية العاملة على الكهرباء مادة المازوت بعد موافقة اللجنة الزراعية الفرعية في المحافظة إلا أنه خلال الموسم الحالي لم تتم الموافقة على إعطائهم المازوت لزوم تشغيل آبارهم حيث قامت مديرية الزراعة بمطالبة أصحاب هذه الآبار بتحديد ساعات ري مزروعاتهم عند مجيء الكهرباء.
مدير زراعة السويداء أيهم حامد أكد لـ«الوطن» أن تأمين مادة المازوت لأصحاب هذه الآبار وفي ظل ساعات تقنين التيار الكهربائي بات أمراً ضرورياً لأنها لم تعد تكفي لعملية الضخ خاصة أن إرواء المزروعات يحتاج إلى آبار دائمة التشغيل لذلك تقدمت المديرية بمقترح إلى لجنة المحروقات يتضمن الموافقة على منح أصحاب هذه الآبار مادة المازوت حيث تم طرح المقترح ومناقشته خلال اجتماع لجنة المحروقات.
يشار إلى أن المساحات المزروعة بالمحاصيل الحقلية في المحافظة تبلغ نحو 4963 هكتاراً منها 1322 هكتاراً محاصيل شتوية، 1171 هكتاراً محاصيل صيفية، و43 هكتاراً مشاتل زراعية، حيث يتم إرواءها من أكثر من ألف بئر زراعية.