دبلوماسي أوروبي أكد انتهاء 80 بالمئة من نص الاتفاق … إيران: لن نتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في اتفاق 2015 ولا مكان لأي التزامات جديدة
| وكالات
أعلنت إيران أن وفدها المفاوض في فيينا سيركز على رفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها، وكيفية تحقيق ذلك، مشددةً على أنها لن تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق النووي الموقع عام 2015، في حين أكدت وزارة الخارجية الروسية أن المشاركين في مفاوضات فيينا قرروا استئناف عمل فريقين من الخبراء بشأن العقوبات والمسائل النووية.
يأتي ذلك في حين نقلت وكالة «رويترز» عن دبلوماسي أوروبي كبير تأكيده الانتهاء من صياغة 70 إلى 80 بالمئة من نص اتفاق في محادثات إيران النووية بالعاصمة النمساوية فيينا، مشدداً في إحاطة للصحفيين أمس على ضرورة التوصل إلى نتيجة بعد المفاوضات، لكنهم أكدوا أنهم لا يريدون فرض «مواعيد نهائية مصطنعة» للمحادثات.
وحسب وكالة «إرنا» قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في تصريح أمس «ما يحدث في فيينا هو التركيز على رفع العقوبات ولا نقبل أي شيء أقل من هذا ولا نتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق النووي»، مضيفاً «إن مفاوضات الخطوة بخطوة وطرح التزامات جديدة على إيران لا مكان لها في مفاوضاتنا».
وأكد خطيب زادة أن إيران تشارك في مباحثات فيينا بإرادة جادة واستعداد كامل للمضي قدماً بكل إيجابية ولكن شريطة التأكد من إلغاء العقوبات المفروضة عليها.
وبدوره جدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في وقت سابق أمس تأكيده أن بلاده دخلت في مباحثات فيينا مع مجموعة أربعة زائد واحد بجدية وحسن نوايا وتسعى للوصول إلى اتفاق جيد.
ونقلت «إرنا» عن عبد اللهيان قوله خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مساء أول من أمس إنه «رغم عدم الالتزام ونكث العهد من جانب أميركا والدول الأوروبية الثلاث فإن طهران دخلت مباحثات فيينا بجدية وحسن النيات وتسعى للوصول إلى اتفاق جيد».
وحول خصائص الاتفاق الجيد أكد عبد اللهيان ضرورة عودة الأطراف الأخرى إلى كامل التزاماتها في الاتفاق النووي لتقوم بلاده فيما بعد بوقف إجراءاتها التعويضية موضحاً أن أي نوع من الاتفاق الذي يتم الوصول إليه يجب أن يكون قابلاً للتحقق بصورة مؤثرة.
وأشار عبد اللهيان إلى أن بلاده لا تتجاهل جولات المباحثات الست السابقة التي عقدت في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي مع مجموعة أربعة زائد واحد وقال: «نحن لا نتجاهل تلك المباحثات لكننا بصفة حكومة جديدة نعتبر أن لنا الحق أن نناقش ونتباحث حول القضايا الخلافية وفقاً لاعتباراتنا».
من جهته رحب غوتيريش باستئناف مباحثات فيينا بين إيران ومجموعة أربعة زائد واحد معرباً عن دعمه الكامل لإحياء الاتفاق النووي.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف إلى بذل جهود لبناء الثقة فيما بينها مشدداً على الدعم الكامل لذلك من الأمم المتحدة.
وعلى خط مواز أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس أن المشاركين في الجولة السابعة من المفاوضات بشأن خطّة العمل الشاملة المشتركة التي استؤنفت أول من أمس في فيينا، اتفقوا على استئناف عمل مجموعتين من الخبراء ويسعون للتوصل إلى نتيجة في أقرب وقتٍ ممكن.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيانٍ نُشر على موقعها الإلكتروني: «جميع المشاركين أكدوا من جديد التزامهم ببذل المزيد من الجهود للعودة على وجه السرعة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي».
كما أوضح البيان أنه «وفضلاً عن التركيز على استمرار التفاعل المكثّف لحل القضايا التي لا تزال من دون حل منذ الانتهاء من الجولة السادسة السابقة من المفاوضات، تم تأكيد الرغبة في تحقيق نتيجة في أسرع وقت ممكن»، مشيراً إلى أنه «تم التوصل إلى اتفاق لإعادة تشغيل مجموعتي عمل من الخبراء بشأن العقوبات والقضايا النووية، وبشكلٍ عام، يعتبر المشاركون بدء المفاوضات إيجابياً وبناءً، مما يبعث على بعض التفاؤل».
واستؤنفت أمس في العاصمة النمساوية فيينا مباحثات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الإيراني بين إيران ومجموعة أربعة زائد واحد، مع التركيز على إلغاء الحظر الأميركي المفروض على إيران.
وفي سياق منفصل أكد قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زادة أن قدرات إيران الأمنية والصاروخية والدفاعية مستقرة ونموذجية، وهذه الحقيقة يذكرها الأعداء باستمرار.
وحسبما نقلت عنه وكالة «فارس» قال زادة: إن الاستقرار الأمني الذي تتمتع به الجمهورية الإسلامية الآن تحقق بفضل دماء الشهداء الزكية، وأضاف: اليوم، قدرات إيران الأمنية والصاروخية والدفاعية مستقرة ونموذجية، وهذه الحقيقة يذكرها الأعداء باستمرار، لذلك ولكي نحافظ على هذه الظروف يجب أن نسير على طريق الشهداء.
وأردف قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري قائلاً: اليوم قدراتنا الصاروخية والدفاعية والطائرات المسيّرة هي شوكة في عيون الأعداء وتثير ذعرهم، وسنرد بقوة على أدنى تحرك معاد.