أعلن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، أمس الثلاثاء، أنه ينوي أن يزور شبه جزيرة القرم في خطوة تعني الاعتراف بها أرضاً روسية.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن لوكاشينكو، قوله في حديث لمدير وكالة «روسيا سيغودنيا» الإخبارية، دميتري كيسيليوف، في مينسك: إنه تلقى للتو دعوة من بوتين، لزيارة القرم، ولديه الحق الكامل في القيام بذلك بغض النظر عن الطرف الذي تعود له السيادة عليها.
وأوضح أنه تحدث مع بوتين حول هذا الموضوع 3 مرات، مبيناً أنه ينتظر الآن من الرئيس الروسي أن يحدد موعداً مناسباً لزيارة شبه الجزيرة سوياً، خاصة مدينتي سيفاستوبل وبيلبيك، حينما سيكون هناك طقس دافئ.
وأشار لوكاشينكو إلى أنه كان يعتبر أن القرم تعود عملياً لروسيا قبل استفتاء عام 2014، وأصبحت شبه الجزيرة أرضاً روسية قانونياً بعد إجرائه.
وعادت القرم إلى قوام روسيا الذي كانت ضمنه منذ عام 1784 وحتى سنة 1954، على خلفية اندلاع أزمة سياسية حادة في أوكرانيا في 2014، وفي 11 آذار من ذلك العام، اتخذ المجلس الأعلى للقرم ومجلس مدينة سيفاستوبل قراراً بإعلان استقلال شبه الجزيرة على خلفية الانقلاب على السلطة في أوكرانيا.
وفي 16 من آذار، أجري في المنطقة استفتاء شعبي شارك فيه 80 بالمئة من سكان شبه الجزيرة، وصوت أكثر من 95 بالمئة منهم لصالح انضمام القرم إلى أراضي الاتحاد الروسي، ودخلت في قوامه رسمياً في 18 من الشهر ذاته، ما أثار توتراً كبيراً في العلاقات بين روسيا من جهة والغرب وأوكرانيا من جهة أخرى.
وأعلنت كل من سورية وفنزويلا وكوبا ونيكاراغوا والسودان وكوريا الشمالية وأفغانستان رسمياً اعترافها بالقرم أرضاً روسية حتى الآن.