عربي ودولي

قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات والمستوطنون واصلوا تدنيس الأقصى … رام الله: اقتحام الأقصى مخطط استعماري تهويدي توسعي.. عمان: انتهاك للقانون الدولي

| وكالات

أدانت الخارجية الفلسطينية، تدنيس ما يسمى وزير الشؤون الدينية في حكومة الاحتلال متان كهانا للمسجد الأقصى وحملة التصعيد الإسرائيلي في اقتحامات المسجد، مشيرة إلى أن ذلك يندرج في إطار الاستغلال لتحقيق أطماع استعمارية تهويدية توسعية، في حين أكدت وزارة الخارجية الأردنية أن إقدام رئيس الكيان الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ على اقتحام الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية يمثل انتهاكاً للقانون الدولي، ودعماً للتطرف، واستفزازاً غير مبرر، واستهتاراً بمشاعر المسلمين.
ونقلت وكالة «وفا» إدانة الخارجية الفلسطينية في بيان لها أمس، إقدام كهان، على إشعال شمعة «عيد الأنوار اليهودي» الثانية عند مدخل المسجد الأقصى المبارك، والادعاءات الصادرة عنه بأنه يقف عند مدخل أقدم مكان لشعب إسرائيل، مطلقاً دعواته الدينية من أجل سرعة «بناء الهيكل» المزعوم.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن التصعيد الإسرائيلي الحاصل في اقتحامات المسجد الأقصى المبارك والمواقع والمقامات الدينية والأثرية والتاريخية في الضفة الغربية، يشكل استغلالاً لتحقيق أطماع استعمارية تهويدية توسعية، كما هو الحال في ازدياد أعداد المشاركين في اقتحام الأقصى وإقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق باب المغاربة، وفرض إجراءات عسكرية وتضييقات مشددة على المواطنين المقدسيين في البلدة القديمة، واقتحام المستوطنين لمقام يقين في الخليل وكذلك قبر يوسف في نابلس.
وفي السياق أدانت الخارجية الأردنية، أمس الثلاثاء، إقدام رئيس الكيان الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ على اقتحام الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن الناطق الرسمي باسم الوزارة هيثم أبو الفول، قوله في بيان، إن «هذه الخطوة المدانة والمرفوضة تمثل انتهاكاً للقانون الدولي، ودعماً للتطرف، واستفزازاً غير مبرر، واستهتاراً بمشاعر المسلمين».
وأضاف: إن اليونسكو أقرت عام 2017 بأن الحرم الإبراهيمي الشريف موقع من مواقع التراث الفلسطيني، ودعا لوقف مثل هذه «الممارسات الاستفزازية» فوراً.
واقتحم هرتسوغ الإثنين الماضي، الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل في الضفة الغربية، تحت حراسة مشددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى خط مواز أكد رئيس معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيتالي نعومكين، أن القضية الفلسطينية في قلب كل القضايا في الشرق الأوسط خاصة في روسيا، وأنه لا سلام في المنطقة من دون إيجاد حل عادل لها.
وقال نعومكين في حديث لبرنامج «ملف اليوم» عبر تلفزيون فلسطين، أمس الثلاثاء: «إن الأغلبية العظمى في روسيا تدرك أنه لن يسود السلام في الشرق الأوسط من دون إيجاد حل للقضية الفلسطينية، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وإنهاء الاحتلال وتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن».
وشدد على أن مواقف روسيا ثابتة فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية، لافتاً إلى موقفها الرافض لـــ«صفقة القرن»، وبأنها تصوت بشكل دائم لمصلحة جميع القرارات التي تخدم القضية الفلسطينية والشرعية الدولية، كما تدعو إلى الحوار الدائم وعقد اللقاءات والعودة إلى المبادرة العربية لعام 2002.
من جهة ثانية جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، استهداف المزارعين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وكالة «معا» أن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المزارعين الفلسطينيين في رفح وخان يونس جنوب القطاع ما اضطرهم لمغادرة أراضيهم.
إلى ذلك ذكرت وكالة «وفا» أن مجموعات من المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
من جهتها اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ستة شبان خلال اقتحامها بلدتي سلواد شرق رام الله، وكفر نعمة غرب رام الله.
في غضون ذلك قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس الثلاثاء، إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل احتجاز الأسير المقعد منصور موقدة بظروف صحية مأساوية، حيث يقبع بشكل دائم، منذ 19 عاماً، داخل «سجن عيادة الرملة»، أو ما اصطلح الأسرى على تسميتها بـ«المسلخ» أو «مقبرة الأحياء»، إذ تفتقر لأدنى المقومات الطبية، ولا تصلح لمعالجة الحالات المرضية وتشخيصها، إلى جانب أن «الدواء السحري» الوحيد المتوافر فيها هو حبة المسكن، المعروفة طبياً بـ(الأكامول).
وأشارت الهيئة، في بيان لها إلى أن الأسير موقدة أصيب خلال عملية اعتقاله بعدة رصاصات سببت له شللاً في الأجزاء السفلية، وتهتكاً في الجهاز الهضمي، وأُجريت له العديد من العمليّات الجراحيّة الصّعبة والمعقّدة عقب اعتقاله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن