سورية

«قسد» تستعد لإطلاق سراح 2500 موقوف من سجونها!

| وكالات

في إطار مواصلة محاولتها للتشويش على استمرار عمليات التسوية التي تجريها الحكومة السورية في دير الزور للمدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، والتي تلقى إقبالاً كثيفاً من أبناء جميع مناطق الجزيرة شمال شرق البلاد بهدف تسوية أوضاعهم، تنوي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية لواشنطن، إطلاق سراح 2500 معتقل من أكثر من عشرة سجون تسيطر عليها في المنطقة الشرقية.
وكشفت مصادر كردية في تصريح نقله موقع «أثر برس» الإلكتروني أمس، أن ميليشيات «قسد» قد تُطلق سراح 2500 معتقل من 12 سجناً من السجون التي تسيطر عليها في المنطقة الشرقية، وذلك بعدما أطلقت سراح ما يقارب 800 معتقل بعد حصولهم على ضمانة عشائرية مؤخراً.
وأضافت المصادر: إن «قسد» ستبرر في بيان إطلاق سراح المعتقلين الــــ2500 بعدم ثبوت إدانتهم بالتهم المنسوبة لهم، علماً أن من بين الأشخاص الذين سيتم إطلاق سراحهم، من مر على اعتقاله أكثر من 4 سنوات بتهمة الموالاة أو الانتماء لتنظيم داعش الإرهابي، كما سيعلن عن وجود ضمانة عشائرية لمن سيطلق سراحهم.
وأشارت إلى أن «قسد» وبتوجيه من قيادة قوات الاحتلال الأميركي في سورية تعمل على تخفيف الضغط في السجون التي تسيطر عليها في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور، خاصة بعد أن شهدت هذه السجون حالات فرار وعمليات استعصاء من مسلحي داعش، كما تأتي ضمن خطط الميليشيات لتخفيف النفقات التي تصرف على تلك السجون.
وحسب المصادر، فإن من بين المعتقلين الذين سيتم إطلاق سراحهم عدداً كبيراً من المرتبطين والمتأثرين بفكر تنظيم داعش، الأمر الذي يجعل خروجهم من المعتقلات بمنزلة إعادة توطين التنظيم في المناطق الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات، كما يزيد من احتمالات ارتفاع معدلات الجريمة بدوافع الانتقام من المتعاملين مع ميليشيات «قسد» أو المدنيين الرافضين لفكر التنظيم.
والسبت الماضي، نقلت «الوطن» عن مصادر متابعة، أن «قسد» تعتزم إطلاق سراح بين 700 و800 سجين متهم بالتعاون مع ميليشيا «الجيش الوطني» التي شكلها النظام التركي في المناطق التي يحتلها شمال البلاد، ومنهم معتقلون بتقارير كيدية، بعدما جرى اعتقالهم من محافظات الجزيرة في تواريخ متفرقة، وذلك للتشويش على استمرار عمليات التسوية التي تجريها الحكومة السورية في دير الزور للمدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، والتي تلقى إقبالاً كثيفاً من أبناء جميع مناطق الجزيرة شمال شرق البلاد بهدف تسوية أوضاعهم.
وأشارت المصادر حينها إلى أن عملية إطلاق الموقوفين ستبدأ اعتباراً من صباح اليوم التالي (الأحد)، وأنها ستنطلق على مراحل تستغرق ثلاثة أيام.
وبينت، أن متزعمي «قسد»، راعهم حجم الإقبال الكبير من أبناء المحافظات الشرقية على التسوية الشاملة، التي بدأتها الدولة السورية منذ 14 الشهر الماضي في محافظة دير الزور، والتي استمرت 10 أيام في مدينة دير الزور، ومن ثم انتقلت الخميس الماضي إلى مدينة الميادين بريف المحافظة الجنوبي الشرقي، ومنهم مطلوبون وعسكريون فارون ومتخلفون عن الخدمة الإلزامية من مناطق هيمنة «قسد»، الأمر الذي دفعها إلى إطلاق سراح موقوفين لديها للتأثير في منحى ومسار التسوية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن